قلل وزير الموارد المائية محسن الشمري، اليوم الأربعاء، من اهمية تحذيرات انهيار سد الموصل، وفيما أكد أنه "لا يوجد خزين كبير في السد بسبب شح المياه خلال السنتين الماضيتين، أشار إلى أن مواجهة المشكلة بحاجة إلى انشاء سد ساند بكلفة أربعة مليارات دولار.
وقال محسن الشمري خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان على هامش استضافته في لجنة الخدمات بمجلس النواب إن "الوضع في سد الوصل بعد التقارير ومتابعة فرق الوزارة والنقاش الذي دار خلال الأشهر الماضية مطمئن بشكل كبير"،
مبيناً أن "الوزارة تسلمت تقريراً من خمسة وزراء وسلم للحكومة لا يتحدث عن محظور وانهيار وشيك في السد وهناك مشكلة في الأساس العمل على إدامتها وصيانتها بشكل مستمر منذ 28 عاما من قبل كوادر الوزارة التي تبذل جهدها بهذا الامر".
وأضاف الشمري، أن "الإحالة التي حصلت، يوم أمس، لشركة ايطالية يتضمن زيادة وتعزيز موضوع التحشية وإصلاح المنافذ السفلى"، مشيراً الى، أن "سد الموصل لا يوجد فيه خزين كبير من كميات المياه لأن السنتين الماضيتين كانتا سنتي شح ووصلنا الى الحد الأدنى من الخزين نهاية السنة الماضية".
وتابع الشمري، أن "الحديث عن كبر الموجة والتداعيات التي تحدث عند انهيار السد هو في حالة كون السد في كامل طاقته الخزنية أما الآن المخزون في السد هو ربع الكمية"، لافتاً الى، أن "السد فيه بوابة سفلى عاطلة يجب أن تصلح وإصلاح البوابة ليس له علاقة بالانهيار لأنه لا توجد أية نسبة بانهيار السد وإنما منشئ بحاجة الى صيانة".
وأوضح وزير الموارد المائية، أن "سد الموصل بحاجة الى حل دائم وهو إنشاء سد ساند له ليس خشية من الانهيار ولكن للانتقال الى مرحلة الأمان"، مؤكداً أن "هذا الموضوع أثير في الحكومة السابقة وتأخر بسبب ظروف مالية واقتصادية لأنه يحتاج مبلغ من ثلاثة الى أربعة مليارات دولار".
وكان مجلس الوزراء العراقي، قرر، أمس الثلاثاء الـ(2 من شباط 2016)، الموافقة على إحالة تأهيل سد الموصل الى شركة ايطالية، فيما خول وزارة الموارد المائية توقيع العقد مع الشركة.
وكان مجلس محافظة نينوى نفى، في (الـ22 من كانون الثاني 2016)، الأنباء التي تحدثت عن قرب انهيار سد الموصل، ووصفها بـ "الإشاعات الكاذبة"، وفيما أكد عدم وجود مشكلة في السد "تثير القلق"، أشار الى استمرار عمليات الصيانة والتحشية لتشققات السد.
https://telegram.me/buratha