وقال عضو اللجنة عادل نوري في تصريح تابعته وكالة انباء براثا ن "العبادي ينادي دائما بالضرب بيد من حديد ، وطوال المدة الماضية لم نره يرسل احد الفاسدين من الوزراء والمتورطين بالفساد من المسؤولين الى القضاء ، مبينا ان رئيس الحكومة تستر على وزير التجارة الذي هرب الى خارج البلد ولم يلقي القبض عليه لاسابيع وهو في كابينته الحكومية واعطاه فرصة للهرب خارج البلد".
واشار الى ان "هناك الكثير من الفاسدين عليهم منع سفر ولم يلقى القبض على احد منهم ، وهؤلاء ينتهزون الفرصة للهروب ، متسائلا : أين اصلاحات العبادي عندما وعد وقال ان سنة 2016 سنة القضاء على الفساد ".
وخاطب نوري العبادي قائلا : اذا وصلنا للشهر 12 من العام الحالي ولم تحرك ساكنا ماذا تقول وماذا تجيب العراقيين ، كنا نرجو ان تتحرك على الفاسدين وتضيق الخناق عليهم وتقضي عليهم".
ولفت الى ان "الذين يحتلون المناصب العليا في الدولة هم زمرة فاسدة وسبب خلق الازمة في العراق" ، مضيفا : ان جميع المؤسسات متورطة بالفساد وسلب ونهب المال العام والذين يقومون به هم المسؤولون من الدرجات العليا والخاصة وهم المتورطون بالفساد وسلب ونهب المال العام".
واوضح نوري ان " هناك اكثرمن 16 الف ملف فساد في اروقة النزاهة ، مؤكدا ان الفساد استشرى ايضا داخل الاجهزة القضائية والرقابية".
وكان التقرير السنوي لمنظمة الشفافية الدولية حول الفساد في العالم، قد صنف العراق ضمن الدول العشر الاكثر فساداً في العالم لعام 2015.
وتراجع - بحسب تقرير المنظمة - تصنيف الدول العربية التي تعاني من صراعات مسلحة داخلية مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال التي احتلت المركز الأخير على مستوى العالم .
يشار الى ان رئيس الوزراء حيدر العبادي قال في التاسع من الشهر الجاري ان "عام 2016 سيكون عاماً للقضاء على الفساد".
كما قال العبادي خلال لقاء على هامش مؤتمر دافوس الاقتصادي في سويسرا الذي عقد الاسبوع الماضي، "هناك الكثير من الفاسدين الذين يحاولون عرقلة جهودنا بالاصلاحات، لكنهم لم ينجحوا حتى الآن، وآمل ألا يتمكنوا من النجاح، نحن نخوض ثلاث حروب حاليا: واحدة مع داعش، وواحدة مع الفاسدين، والثالثة على الجبهة الاقتصادية، ونبذل جهوداً كبيرة في خوضها".
يذكر ان المرجعية الدينية انتقدت مؤخرا، تأخر تطبيق حزم الاصلاحات السياسية والادارية والاقتصادية وفي مجال محاربة الفساد، وغيرها، التي اعلنت عنها الحكومة منذ آب الماضي.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء، احمد الصافي، "في العام الماضي وعلى مدى عدة اشهر طالبنا في خطب الجمعة السلطات الثلاث وجميع الجهات المسؤولة باتخاذ خطوات جادة في مسيرة الاصلاح الحقيقي وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد وملاحقة كبار الفاسدين والمفسدين ولكن انقضى العام ولم يتحقق شيء واضح على ارض الواقع، وهذا أمر يدعو للأسف الشديد ولا نزيد على هذا الكلام في الوقت الحاضر".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha