وصل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مساء الاثنين الى العاصمة اللبنانية بيروت قادماً من الكويت. والتقى الجبوري رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.
وبعد اللقاء عقد بري والجبوري مؤتمرا صحافيا مشتركا، استهله بري بكلمة ترحيبية قال فيها: "بالحقيقة هي زيارة مفاجئة، ودائما في المفاجآت تكون هناك مفاجآت أكثر من سارة في هذا الزمن الذي يحيط بالعالم العربي ومن بينه لبنان وخاصة في العراق، يطل علينا دولة الرئيس الجبوري الذي هو من القادة القلائل الذين توجوا العمل البرلماني والذين يؤمنون بالدبلوماسية البرلمانية ايضا، والذي آمل كل الخير ان شاء الله على يديه في العراق الشقيق".
بدوره، قال الجبوري: "كان لي الشرف الكبير ان التقي بدولة الرئيس نبيه بري الذي يعتبر بالنسبة الينا مدرسة في الرؤية والقدرة في ذات الوقت على لم الشمل وجمع الكلمة وتوحيد الرؤية. في الحقيقة ان العراق في هذه الايام يمر في مرحلة انتصارات على داعش وهو مقبل وسيتوج ان شاء الله عما قريب بعملية القضاء بشكل مبرم على الارهاب في مختلف المحافظات التي سيطر عليها، هذا الجهد الداخلي يحتاج في الوقت ذاته الى تعضيد عربي ويحتاج الى تبني مواقف والى إزالة الازمات والاختناقات وإيمانا ايضا ان العراق هو جزء من المنظومة العربية وهو راغب في ان يلعب هذا الدور، وايمانا ايضا بأن الشعوب العربية لا بد ان تتوحد وان تزال كل الخلافات، وهذا لا يكون في الحقيقة الا بالاستعانة بمن له الرأي والقرار، وطبعا دولة الرئيس بري هو من بينهم".
أضاف: "لقد حملت معي لدولته تحيات صناع القرار من القيادات السياسية رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، وفي ذات الوقت الامل الكبير في ان تتعاون جهودنا وان تتضافر في عملية بناء بلداننا وان نتجاوز الخلافات السياسية وننطلق الى عملية النصر على داعش ومن يواليها وفي ذات الوقت الدور الاكبر في جمع الكلمة بين الاطراف العربية والدولية أجمع. ايضا لا يفوتني ان اذكر اننا مقبلون على مؤتمر البرلمانات الاسلامية في بغداد وهو سيعقد لاول مرة في العراق، وبطبيعة الحال الامل كبير جدا في حضور رؤساء البرلمانات، وهذه الزيارة ايضا تحمل في طياتها دعوة مباشرة وكريمة للرئيس بري لتشريفنا في هذا الاطار".
وسئل حول التنسيق بين العراق والدول المتضررة من داعش والارهاب، فأجاب: "العراق لم يفتر في نقل التصورات وعملية توحيد ما يعتقد انه مناسب لتضافر الجهود من اجل مواجهة الارهاب، والان قد يكون احوج ما يكون لمساندة المجتمع الدولي لتجاوز ازماته. نعم هناك اتفاق لتوحيد كل جهودنا لمواجهة داعش وما حل في الرمادي أعطانا قدرة وقيمة معنوية كبيرة وعالية، وان شاء الله نحن نرقب الانتصارات القادمة التي ستكون في نينوى. بطبيعة الحال هناك مشاكل اخرى تتعلق بالجانب الانساني وبقضايا النازحين وما ألم بهم خلال السنوات الماضية، وهذا يحتاج ايضا الى جهد دولي مكثف".
https://telegram.me/buratha