كشفت محكمة غسيل الاموال والجريمة الاقتصادية، عن التحقيق مع موظف عراقي متهم بتسليم الارشيف اليهودي العراقي بعد عام 2003 الى الجانب الامريكي.
ويقول قاضي المحكمة سهيل نجم في تحقيق عن ملف الاثار العراقية المسروقة وتهريبها للخارج، ان "الأرشيف اليهودي متواجد في الولايات المتحدة الأميركية، منذ استحوذت عليه بحجة صيانته في عام 2003ّ" مشددًا على أن "اتفاقية أبرمت تلتزم بها واشنطن بإعادته إلى العراق".
وأضاف، أن "عودة الأرشيف كانت مقررة في 2014 إلا أن القائمين على إصلاحه طالبوا بتأجيل تسلمه إلى سنتين والجهود الدبلوماسية مستمرة لاعادته".
وأفاد نجم بأن "إسرائيل خصصت مكانًا للأرشيف وطلبت الحصول عليه من الولايات المتحدة لكن الأخيرة رفضت ذلك"، كاشفًا عن "وجود قضية تحقيق ضد أحد الموظفين العراقيين بتهمة تسليمه إلى الجانب الأميركي".
يشار إلى أن وزارة الثقافة العراقية أعلنت في 13 أيار 2010، عن اتفاق تم بين العراق والولايات المتحدة، يقضي باستعادة أرشيف اليهود العراقيين وملايين الوثائق التي نقلها الجيش الأميركي من بغداد بعد 2003.
وقامت الولايات المتحدة الأميركية بنقل الأرشيف اليهودي في عام 2005 من دائرة المخابرات العراقية بسبب بعض المياه التي تسربت إليه لغرض صيانته، فيما تعهدت بإعادته عام 2007 دون ان يتحقق هذا.
ويضم الارشيف اليهودي العراقي عددا هائلا من النفائس والصور والمستندات والوثائق ليهود العراق وتاريخهم ووثائقهم.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، بالإضافة إلى عدد من رجال الدين اليهود قد احتفلوا في كانون الثاني 2015 بوصول "مخطوطة" التوراة العراقية من الولايات المتحدة إلى تل أبيب، حيث من المقرر أن تستخدم هذه المخطوطة للصلاة اليومية في القدس، بحسب صحيفة "اسرائيل تايمز" .
https://telegram.me/buratha