عد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، الأحد، الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الوزراء حيدر العبادي لم تكن جذرية وإنما إصلاحات "تقشفية"، مؤكدا ضياع "فرصة ذهبية" من العبادي لضرب الفاسدين، فيما أشار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالعراق يان كوبيش إلى أن تحرير بيجي يمثل "انتصارا نظيفا" لم تسجل فيه أي اختراقات.
وقال الخزعلي في بيان صدر على هامش استقباله كوبيش إن "الإصلاحات لم تكن جذرية وإنما إصلاحات تقشفية لم ترقَ إلى طموح الشعب العراقي، وقد فاتت فرصة ذهبية من العبادي كان من الممكن أن يستغلها لضرب الفاسدين وإصلاح ما فسد من العملية السياسية".
من جانب آخر، شدد الخزعلي على "ضرورة بناء القوات العسكرية العراقية في ظل وضع خطة لبناء القوة الجوية لاننا في الحرب التي تجري مع داعش نحتاج فقط إلى الضربات الجوية وان الولايات المتحدة لم تكن جادة من البداية في إنهاء موضوع داعش، وهذا ما نبهنا عليه في أكثر من مناسبة بان أميركا لا تريد أن تنهي الأزمة بل تريد أن تديرها فقط".
وبشأن الاتفاق الرباعي ومشاركة روسيا في القتال ضد "داعش" بين الخزعلي أن "مشاركة روسيا أفضل للوضع العراقي لسببين الأول أن الروس لديهم الجدية في محاربة داعش والسبب الثاني هو أن مشاركة روسيا سوف تحرج الولايات المتحدة مما يدعوها إلى تنفيذ ضربات أكثر جدية وحقيقية".
من جانبه أشار كوبيش إلى أن "الانتصار الكبير الذي حصل في تكريت يمثل درسا كبيرا يجب أن نتعلم منه رغم انه كانت هناك معلومات تأتي مغلوطة على الانتصار"، لافتا إلى أن "هذا الانتصار توج بتحرير بيجي الذي يمثل انتصارا نظيفا لم تسجل فيه أي اختراقات".
وتابع كوبيش أن "هناك تزايدا في التعاون بين الحشد الشعبي والأمم المتحدة وهذا شجعنا وأعطانا قوة في الاستمرارية بعملنا في العراق".
يذكر أن العبادي أعلن في وقت سابق، عن إطلاق سلسلة من الحزم والقرارات الإصلاحية عقب تظاهرات واحتجاجات شعبية شهدتها مدن عراقية عدة للمطالبة بالإصلاح وتحسين الخدمات ومكافحة الفساد.
https://telegram.me/buratha