عبر رئيس كتلة المواطن النيابية حامد الخضري عن استغرابه من غياب التنسيق بين التحالف الدولي والحكومة العراقية في عملية الانزال التي قامت بها قوات امريكية وكردية لانقاذ رهائن كانت تحتجزهم عصابات داعش الارهابية في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك الخميس الماضي.وذكر الخضري في بيان له تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه، ان "عملية الانزال التي قامت بها قوات التحالف الدولي لانقاذ رهائن في الحويجة كان ينبغي ان تتم وفق خطة مدروسة لكي لا تدور الشبهات حولها، وان يراعى بها الاتفاقات المبرمة مع الجانب العراقي وعدم الاكتفاء بالاتفاق مع اقليم كردستان او غيره".
واضاف ان "أية عمليات مستقبلية من هذا النوع يجب ان لا تتم الا باتفاق مع الحكومة الاتحادية بغية ان لاتكون هناك اية تقاطعات في الصلاحيات او فتح ثغرات ربما تؤثر على سير العمليات العسكرية ضد عصابات داعش الارهابية".
وشدد الخضري على "أهمية توجيه ضربات موجعة لعصابات داعش، ولكن ليست بعنوان التدخل وعدم ابلاغ الحكومة بذلك لان ذلك يعد خرقا للسيادة العراقية "، مشيرا الى ان " التوضيح الذي صدر من المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن بشأن عملية الحويجة لم يزيل الغموض عن تفاصيل ما جرى".
ودعا رئيس كتلة المواطن النيابية "التحالف الدولي الى التنسيق مع المركز وليس فقط مع الاقليم كما جرى في العملية الاخيرة لانقاذ الرهائن، وان يكون هناك تكامل في الادوار بين الجهات المعنية في محاربة داعش لتجنب اي تجاوز للسياقات المتبعة في العمليات العسكرية والاتفاقات الدولية".
وكانت قوات امريكية ومن البيشمركة نفذت عملية انزال جوي الخميس الماضي على احد اوكار عصابات داعش الارهابية في قضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك وحررت 69 رهينة ونقلتهم الى اقليم كردستان.
وتضاربت الانباء عن هوية هؤلاء الرهائن لكن سلطات الاقليم والتحالف الدولي قالت ان من بينهم نحو 20 عنصراً من القوات العراقية.
وذكر مسؤول في وزارة الدفاع العراقية الجمعة الماضية إن الوزارة لم تبلغ بالعملية وإنهم سمعوا عن العملية من وسائل الاعلام ولم يكن لديهم علم بها".
فيما قال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، السبت الماضي، انه ابلغ الحكومة العراقية مسبقاً بعملية تحرير الرهائن.
وكشف مصدر مطلع، أمس عن تجاهل السفير الامريكي لدى العراق ستيوارت جونز، القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء بالابلاغ في عملية الحويجة وتحرير رهائن فيها بالتعاون مع اقليم كردستان.
وذكر المصدر ان "السفير الامريكي حاول الاتصال بالعبادي ولم يتأمن ذلك وبعدها تمت عملية الحويجة" مضيفا، ان "العبادي ووزير الدفاع يبحثان هذه العملية كونها تمت دون علمهما وسيصدران بياناً رسمياً مشتركاً بذلك" مؤكدا "عدم علم اي طرف حكومي في بغداد بهذه العملية"
https://telegram.me/buratha