انتشرت في مدينة كربلاء المقدسة، العشرات من المواكب الاجنبية ( غير المحلية ، العربية ومنها والعالمية ) لتقديم الخدمات المتنوعة لزوار الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام) في زيارة العاشر من محرم الحرام لهذا العام 1437 هـ .
ظاهرة الحضور الأجنبي خلال الزيارات المليونية باتت ملمحا مهما لا يمكن ان يغيب عن عين ناظر ، إذ يمكن اعتبارها نقلة نوعية في الفهم المجتمعي لمنهجية خط آل البيت سيما الإمام الحسين ( عليه السلام ) بعد تجربتهم ـ المجتمعات العربية والأجنبية ـ للطروحات البشرية وفشلها في معالجة متغيرات الحياة ، حتى عّدت الأطروحة الإلهية التي تجسدت في الثورة الحسينية ومنهجها الإصلاحي حلا حقيقيا لكل من ينشد الحياة المسؤولة المفعمة بخير الدنيا والأخرة .
بخصوص ذلك ، أكد الشيخ علي هلال ، صاحب موكب ابي طالب ( السعودية ) قائلا : " اعتاد موكبنا على الحضور الدائم خلال الزيارات المليونية التي تشهدها مدينة كربلاء المقدسة، خاصة زيارة العاشر من شهر محرم وزيارة الاربعين، إذ جئنا من محافظة القطيف السعودية الى مدينة كربلاء المقدسة لخدمة زوار ابي عبد الله الحسين عليه السلام وتصدير ثورته الإصلاحية للعالم اجمع باعتباره رائد للإصلاح وقائد له، إذ إن ابراز هذه الصورة وتصديرها للعالم بمثابة تجديد للولاء والثبات على خطه المبارك ، ولا ننسى أن نذكر بمنتهى الامتنان ما نلناه من ترحيب وتعاون كبيرين من قبل الأخوة العاملين في العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين " .
فيما بين الزائر محمد باقر ( الكويت ) : " لاحظنا خلال زيارتنا الى مدينة كربلاء المقدسة ، انتشار كبير للمواكب الحسينية ـ العربية والأجنبية ـ على الطرقات الرئيسية وعلى مداخل المدينة المقدسة لتقديم خدماتها المتنوعة للزائرين الكرام ، بدءا من توزيع الطعام والشراب والخدمات الصحية والطبية ، ناهيك عن ملامح الترحيب الكبير التي يبديها اصحاب المواكب للزائرين الوافدين على اختلاف مشاربهم " .
كما اضاف باقر : " ننتهز هذه الفرصة لنعبر عن وافر شكرنا وامتنانا لإدارة العتبتين المقدستين على ما تفضلوا به من حسن استقبال وتنظيم للمواكب الحسينية سيما من جاء من خارج العراق " .
اما الزائر محمد طالب (البحرين) ، فقد أكد من جانبه : " تعد زيارة العاشر من محرم الحرام صرخة مدوية ضد الظالمين والطغاة، وهي الحافز الأقوى للمجيء الى كربلاء المقدسة بما تلهمه للزائر من روح وثابة ومتحدية تجعل منا مشاريع تحدي لكل التهديدات الارهابية التي يمكن ان نواجهها ، بل أنها فرصتنا الثمينة في تجديد البيعة للإمام الحسين (ع ) فضلا عن كونها رد صريح واضح لكل من يشكك بنا ويريد منا ان نبتعد عن طريق الحسين (ع ) وخطه المحمدي
العلوي ، فرغم ما نواجهه من صعوبات وتهديدات من قبل ازلام الحكومات الظالمة، لم يكن ذلك مانعا لنا من زيارة كربلاء المقدسة ".
هذا ، وتشهد مدينة كربلاء المقدسة تواجد للعديد من المواكب العربية والاجنبية التي تسهم في تقديم الخدمات التي يحتاجها الزائرون ، مما جعلها رقم مهم في المنظمة الخدمية بل والعقائدية الخاصة بالزيارات المليونية .
ابراهيم العويني
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
https://telegram.me/buratha