الأخبار

السيد عمار الحكيم يدعو الحكومة الى خلق شراكات حقيقية في الإصلاح والتقدم للأمام بقوة

1896 12:45:36 2015-10-08

اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم اليوم الخميس ، على الحكومة ضرورة خلق شراكات حقيقية في الإصلاح والتقدم للأمام بقوة، مبينا ان مرجعيتنا العليا تحدد لنا اتجاه البوصلة وتقدم الكثير من الدعم والاسناد، وهي فرصة ثمينة قد لا تتكرر وعلى الحكومة ان تستثمرها بأقصى طاقاتها من اجل ان تنهض بالأعباء والمسؤوليات المكلفة بها . وذكر السيد عمار الحكيم في كلمته بمؤتمر المبلغين والمبلغات العشرين بالنجف الاشرف " لقد انعم الله علينا بهذا الوطن ، وهو وطن علي والحسين عليهما السلام ، ومن هذا الوطن ستنطلق راية الامامة المهدوية لتطوف في ارجاء العالم كله ولذلك نحن نعرف ماذا يعني العراق ولأي غاية آلهية اخذ هذا الدور المحوري في حركة التاريخ "، مضيفا "في علم السياسة والاستراتيجية لديهم لذلك اسبابهم وادلتهم! ...ونحن لدينا عقيدتنا وايماننا بالتقدير الآلهي وان تطابقت الرؤية في الأهمية، فهذا جيد ولكن بالتأكيد الأسباب والدوافع تختلف، فهم يحسبونها ماديا ونحن نحسبها معنويا،وهم يقارنون البلدان بالبلدان والجغرافيا بالجغرافيا ونحن نلتزم بالمشروع وبما وصل الينا من إشارات ودلالات ولكن في النتيجة اننا متفقون على ان لهذه الأرض دوراً مهماً في حركة التاريخ وان لهذا الوطن مهمة مقدسة لم تنتهي بعد ، هم لديهم قوانينهم وقواعدهم ونحترمها ونحن لدينا حساباتنا ومشروعنا وايماننا بالوعد الآلهي ".
وتابع قائلا "من هذا المنطلق لا نحتاج الى كثير من الجهد كي نثبت ان أهمية العراق تتجاوز حدوده الجغرافية، وتتعدى امكانياته الاقتصادية، وتفوق بكثير عدد سكانه بكل مللهم وطوائفهم ، وان يكون العراق نقطة التقاء المشاريع وتقاطعها وصراعها فهو ليس بالشيء الجديد على تاريخ هذا الوطن وهذه الأرض .. اذ نقرأ في كتب التاريخ عن احداث لم نكن نتصور وقوعها رغم تفاعلنا معها، ولكننا الان اصبحنا نرى ونسمع ونعيش هذه الاحداث ".
واوضح السيد عمار الحكيم " فقد سمعنا عن دجلة وكيف يصطبغ لونه بلون الدم،ورأينا كيف اصطبغ ماء دجلة بدماء أبنائنا الذين اغتالتهم يد الإرهاب والتكفير وسمعنا عن آكلة الاكباد !!... واليوم نرى احفادها يأكلون اكباد الأموات ... وسمعنا عن الصبية كيف يتلاعبون برؤوس الضحايا !!... وهناك في الرقة والموصل من الصبية من اشبال دولة خلافة الشيطان من يتلاعب بالرؤوس المقطوعة ويتقاذفها فيما بينهم! ". 
وقال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي موجها خطابه للمبلغين "اننا في زمن الفتن الكبرى ولهذا فان دوركم كبير ومسؤوليتكم امام الله عظيمة لأنكم الخط الدفاعي الايماني الأول للمجتمع امام هذا السيل من التطرف والتكفير والإرهاب أنتم اليوم مقاتلون ناطقون ودوركم اهم من المدافع والطائرات انها حرب عقيدية وليست حرب جيوش لان عدونا التكفيري يستهدفنا بدوافع عقيدية منحرفة ومن كانت عقيدته اقوى وارسخ واصلب سينتصر فيها طالت ام قصرت" ، مبينا ان " حربنا اليوم هي حرب مقدسة لأننا نخوضها كشعب ودولة بفتوى مرجعيتنا المباركة ".
واضاف ان " هذه المرجعية نعمة كبيرة من نعم الله علينا وان كنا منذ مئات السنين ندرك عظمة وقيمة وقدسية مرجعيتنا ومراجعنا،فأن العالم كله اصبح اليوم يدرك قيمة هذه المرجعية بفضل من الله تعالى ، وكم مر علينا اقوام استهزأوا واستصغروا ووصمونا بالتخلف والرجعية وقالوا ان العالم يتطور والعلم والجامعات والحسابات والرياضات والتخطيط يتطور وأنتم مازلتم في النجف تتبعون نفس الأساليب وتعتمدون نفس المناهج منذ مئات السنين !! ونحن نقول لهم نحن أيضا نتطور وقد يكون تطورنا أكبر من تطوركم ولكن مقاييسنا تختلف عن مقاييسكم" ، مؤكدا انه " اليوم بفضل من الله أصبح العالم ينصت عندما تتكلم النجف، ويستمع لما تقوله النجف، ويعيد ترتيب أولوياته في المنطقة بناء على أولويات النجف ".
واشار الى ان "هذه احدى الانتصارات الكبيرة والإنجازات العظيمة التي انعم الله بها علينا ونحن اليوم نخوض حربنا المقدسة برعاية وتوجيه مرجعيتنا العليا ،وهي معركة شرف وكرامة سنولد معها من جديد رغم كل معاناتها وجراحاتها وآلامها، ولكنها مخاضولادة، وان شبابنا ورجالنا وكهولنا الذين يقاتلون ويجاهدون هم الدم المتجدد المتدفق في شرايين هذه العقيدة وعروق هذا الوطن الا لعنة الله على الظالمين، والحمد لله رب العالمين على هذه النعمة الكبيرة ، مضيفا " نحن نعلم انها معركة طويلة وشرسة ولكن ستحسمها ارادتنا الصلبة النابعة من عقيدتنا باذن الله تعالى واليوم حركتنا في المجتمع هي حركة دفاع وبناء، ..ندافع عن مقدساتنا ونبني مستقبل اجيالنا ونمهد لظهور امامنا {عج} فنحن جزء من مشروع آلهي في هذا العالم ونتحمل المسؤولية الأكبر لأننا نشغل الموقع الجغرافي الأهم في هذا المشروع حيث العراق والكوفة والنجف ، مشيرا الى ان " تجربتنا حديثة ومرتبكة وقد تداخلت فيها الكثير من العوامل الداخلية والخارجية، وعلينا ان نقيم ونصحح ونعاود العمل ونستمر بالتقدم للأمام، ونلتفت للخلف كي نرى كم قطعنا من أشواط وكم انجزنا وأين اخفقنا وتلكأنا ".
وقال السيد عمار الحكيم ان" مرجعيتنا العليا تحدد لنا اتجاه البوصلة وتقدم الكثير من الدعم والاسناد، وهي فرصة ثمينة قد لا تتكرر وعلى الحكومة ان تستثمرها بأقصى طاقاتها من اجل ان تنهض بالأعباء والمسؤوليات المكلفة بها .. وان تخلق شراكات حقيقية في الإصلاح وتتقدم للأمام بقوة وثبات فالتراجع مرفوض في هذه الظروف الحساسة وبعد هذا الدعم والاسناد المرجعي الكبير والقيادات الحقيقية الفعالة عليها ان تستمع، وهي فلسفة إسلامية اصيلة في العمل والنجاح ، مستشهدا بالاية القرانية {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} {18 الزمر}".
ومضى قائلا "فلنستمع لبعضنا البعض ولنتناصح مع بعضنا البعض ولنعمل من اجل بناء اساسات صحيحة هذه المرة فان الاوطان العظيمة تولد في لحظات التحدي والمعاناة ونحن لدينا اليوم هذه الفرصة الكبيرة والتحدي الكبير واسأل الله ان لا تضيع ". 
واشار الى انه " في هذه المناسبة العظيمة علينا ان نركز على موضوع مهم نشعر به جميعا، وهو موضوع هجرة أبنائنا الى الخارج "، مبينا انها" مسؤولية كبيرة نتحملها في هذا المجال، فنحن نمثل الخط الايماني في المجتمع وعلينا ان نكون قريبين من الشباب نتلمس احتياجاتهم ونتفهم مشاكلهم .
وشدد على ان "الأمم الفتية والشابة هي نعمة الهية واليوم نرى شبابنا يهاجر ويتعرض لمخاطر الموت في هذه الهجرة وعلينا كرساليين ان ندرك بان العالم اصبح كالقرية الصغيرة وان وسائل الاتصال قد ازالت الكثير من الحدود وأيضا الكثير من الخصوصية .. اننا ندرك ان هناك الكثير مما يحتاجه شبابنا في حياتهم ونحن لا نوفره لهم حاليا بالطريقة المناسبة ". 
وحث السيد عمار الحكيم على " كسب احترام الشباب وثقتهم لأنها الوسيلة الوحيدة للتواصل معهم وتغيير بعض أفكارهم الخاطئة".
وقال ان" الهجرة بصورة عامة ليست شراً مطلقاً، خصوصا إذا كانت لطلب علم او رزق او ابتعاد عن ظالم او نشر هدى ... ولكن الهجرة بهذه المخاطر والسير نحو المجهول وفي اجواء الإحباط تقرع أجراس الخطر وتحملنا مسؤولية كبيرة وترفع بوجوهنا علامات الاخفاق في دورنا الرسالي في المجتمع وارجو من اخوتي واخواتي المبلغين ان يولوا هذا الموضوع أهمية خاصة في هذه المرحلة المصيرية".
وختم السيد عمار الحكيم بالقول " علينا ان نفتح نوافذ الحوار مع النخب في مجتمعنا، فقد حان الوقت كي نتواصل عبر الحوار وان لا يكون دورنا الحديث فقط وانما علينا ان نستمع، لان الاستماع هو أيضا جزء من ثقافة الحوار .. فمجتمعنا عاطفي ويحترم رجال الدين والعلماء والمبلغين وقد تعود ان يستمع اليهم ونادرا ما يتكلم بحضرتهم،ولكن علينا ان نبادر نحن ونسألهم عن آرائهم ونشجعهم على الحوار حتى وان اختلفوا معنا ، فهو تلاقح للأفكار وتقوية لأواصر العلاقة الفكرية مع النخب المجتمعية ، يعيش اليوم مجتمعنا مرحلة تحولات كبيرة وقد تكون جذرية والحوار مهم جدا في هذه المرحلة واشراك النخب الأكاديمية المثقفة يجب ان يحظى بأولوية ".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك