تعتزم وزارة الموارد المائية للتحرك مجددا نحو انقرة ودمشق بشأن التناقص المستمر في ايرادات نهر الفرات، فيما اتخذت اجراءات سريعة لمنع توقف المحطة الكهرومائية في سد حديثة.
وقال مدير الهيئة العامة للسدود والخزانات التابعة للوزارة ، مهدي رشيد مهدي ، في تصريحات صحفية ان" اطلاقات نهر الفرات التي وعدت بها تركيا منذ الرابع من شهر تموز الماضي والبالغة 550 متراً مكعباً في الثانية، لم تصل الى البلاد حتى الان.
واشار الى ان الوزارة تستعد للتحرك صوب الحكومة التركية للوقوف على اسباب عدم اطلاق تلك الكمية، مردفا بانها تجري ايضا اتصالات مستمرة مع الحكومة السورية لمعرفة كميات الخزين المائي في سد (طبقة) السوري المقام ايضا على نهر الفرات.
وبحسب تصريحات سابقة للوزارة، فان نهر الفرات يعاني من عجز مائي يصل الى 80 بالمئة، والذي عزته الى عدم التزام الدول المتشاطئة بالاتفاقيات الدولية المبرمة معها سابقا بشأن كمية ونوعية الاطلاقات المائية، اضافة الى انخفاض معدلات هطول الامطار بالمنطقة عموما، ما ادى الى تراجع كبير بالمخزون المائي للبحيرات وخزانات السدود في البلاد.وتشير التقديرات الى أن الحصص المطلقة في نهر الفرات انخفضت عند حدود البلاد مع سورية، من 28 إلى اقل من عشرة مليارات متر مكعب سنويا خلال الاعوام الـ 15 الماضية، بسبب بناء تركيا لسدود بلغت طاقتها التخزينية أكثر من تسعة مليارات متر مكعب، اضافة الى سوريا التي وصلت طاقات سدودها الخزنية إلى أكثر من 14 مليار متر مكعب.واضاف مهدي إلى ان الوزارة اتخذت مؤخرا اجراءات سريعة لمنع توقف العمل بالمحطة الكهرومائية في سد حديثة على خلفية تناقص الحصص المائية الممررة في نهر الفرات، كون قضاء حديثة في محافظة الانبار يعتمد كليا على المحطة المذكورة لتوليد الطاقة الكهربائية، كاشفا عن ان اطلاقات السد حاليا لا تتجاوز الـ 50 متراً مكعباً بالثانية، مقابل 350 مترا مكعبا وهو المعدل الطبيعي له خلال الاعوام الماضية.
https://telegram.me/buratha