دعت المرجعية الدينية اليوم الجمعة الرئاسات الثلاث الى المضي بإجراء الإصلاحات ومحاسبة كبار الفاسدين ودعم المكلفين وحمايتهم، مؤكدة ان معركة الاصلاحات تعد مصيرية ولا خيار الا الانتصار فيها، لانها تحدد مستقبل البلد.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم، ان معركة الاصلاحات التي نخوضها في هذه الايام هي معركة مصرية تحدد مستقبلنا ومستقبل بلدنا ولا خيار لنا شعبا وحكومة الا الانتصار فيها ولكنه يحتاج الى صبر وتضافر جهود كل المخلصين من ابناء هذا الشعب بعد سنوات طويلة من تفاقم الفساد وتجذره وتشعبه وترهل الجهاز الاداري للدوله وغير ذلك من اوجه الفساد سواء على مستوى الاشخاص او النظام العام للدولة، مشيرا الى انه "لايمكن الوصول الى الاصلاح المنشود في ايام قلائل، ولكن في الوقت نفسه لابد من عدم التواني والقيام باجراءات حقيقة وصارمة بهذا الاتجاه" .
وجددت المرجعية تاكيدها مرة اخرى على ضرورة العمل في اصلاح الجهاز القضائي للقيام بمهمته على الوجه الصحيح، مبينة انه "لا نريد الاستغراق في بيان اوجه الفساد والتقصير في عمل هذا الجهاز المهم خلال السنوات الماضية لكننا نشير الى ان ما يلاحظ من تكاثر الفاسدين من لصوص المال العام وعصابات الخطف والابتزاز وشيوع ثقافة الرشاوى في كافة مفاصل الدولة و المجتمع هو من نتائج تخلف الكثير من المسؤولين في هذا الجهاز عن القيام باداء بواجباتهم القانونية".
واكدت المرجعية على ان الخطوات الاصلاحية يجب ان تتم وفق الاجراءات القانونية حتى لا يبقى مجال للمتضررين لتقديم بشكاوى الى المحاكم لابطالها بذريعة مخالفتها للدستور او القانون فتتحول هذه الخطوات الى حبر على ورق، منوهة ان "من الخطوات الاصلاحية ما يتطلب تعديلا قانونيا او تشريع قانون جديد ومن الضروري ان تقوم الحكومة بتقديم مشاريع لهذا الغرض الى البرلمان ليتم اقرارها فلا يبقى منفذ الى التراجع عنها لاحقا.
واضافت اننا نؤكد مرة اخرى على انه ليس للمسوؤلين في السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية خيار سوى المضي قدما في اجراء الاصلاحات الضرورية ولابد من الاسراع في القيام بالخطوات اللازمة لمحاسبة الفاسدين من سراق المال العام ولابد من دعم المكلفين باداء هذه المهمة وحمايتهم من ان يمسهم سوء من قبل اولئك الفاسدين واتباعهم .
وبشان المعارك التي تخوضها القوات الامنية ضد عصابات داعش الارهابية بينت المرجعية ان المعارك الضارية التي تخوضها القوات المسلحة ومن معها من المتطوعين الابطال وابناء العشائر الغيارى تتواصل في مختلف الجبهات مع عناصر تنظيم داعش الارهابي، وان المعركة مع هؤلاء الارهابيين تمثل اشرف المعارك واحقها لانها تجري دافعا عن وجودنا مستقبلا كشعب وعن عزتنا وكرامتنا ومقدساتنا، مشيرة الى ان الجميع تابع ما جرى ويجري في المناطق التي سيطر عليها الارهابيون من اعمال وحشية لا تمت الى الانسان بصلة من اغتصاب النساء وقتلهن بابشع الصور وافضعها وتشريد مئات الالاف من المواطنين وهدم وازالة الكثير من شواهد الحضارة العراقية، فالمعركة مع الارهابين الدواعش مقدسة، بكل ما لهذه الكلمة من معنى، وابناؤنا الميامين الذين يستبسلون في جبهات القتال انما يقومون بالمهمة الاصعب والاسمى في هذه المعركة، داعيا الحكومة والشعب الى تقديم كل ما باستطاعتهم في سبيل اسناد المقاتلين ودعمهم وتقوية عزامهم وتعزيز معنوياتهم ورعاية عوائلهم انما ما ننعم به من آمن واستقرار في مدننا ومناطقنا انما هو بجهود وتضحيات هؤلاء الابطال .
وشدد على انه ينبغي ان "لا تنسيينا معركة الاصلاحات المعركة التي يخوضها هؤلاء الاعزاء بدمائم وارواحهم، بل ينبغي ان يكون دعمهم تسليحا وتدريبا وتنظيما وتمويلا من اهم ما يدعو اليه المطالبون بالاصلاح اينما كانوا
https://telegram.me/buratha