ذکر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن "البلاد تمر بمرحلة تأريخية صعبة يأخذ منها الارهاب والعدوان مأخذاً، ويحيطها المفسدون وسراق المال العام الذين تسللوا الى المواقع والمناصب دون وجه حق".
وأضاف أن "نداء المرجعية الرشيدة جاء ليضع الإصبع على الجروح النازفات، يوصف الحالة ويشخص أسبابها، والأهم من ذلك يدفع بالقائمين على هذا البلد الى تفعيل الاصلاح بكل مستوياته وصوره والضرب على الفساد والمفسدين بيد من حديد من دون تردد، وإحلال العناصر الكفوءة والخبرات التي تزخر بها البلاد في أماكنها الصحيحة ومواقعها المفترضة، وتلك مقدمات النجاح وأولوياته ومادته ولحمته الأولى".
وأوضح العبيدي، أن "صوت المرجعية الدينية الرشيدة في النجف الاشرف تعبير حي عن صوت العراقيين اجمع وخلاصة سعيهم ولعدالة مطالبهم"، مبيناً أن "الاستجابة له لابد ان تكون عملاً وسعياً دؤوباً ومؤسسات راشدة وإجراءات وخطوات عملية تلامس هم الناس ومطالبهم، رفعة في الأداء، وجرأة في التنفيذ، ووضوح الرؤية وترتيب للأولويات في منهج عادل يسترشد بحكمة المرجعية الرشيدة".
وتابع أن "وزارة الدفاع وان كانت قد تلمست خطواتها وتحسستها على منهج الاصلاح والتقويم واعادة البناء الذي اختطه في الشهور الأخيرة، فأن نداء المرجعية سيجعلها أكثر قوة وثقة بما سارت عليه واختطه على خطى ونهج اختيار القيادات الكفوءة والنزيهة والمهنية، والابتعاد عن المحاصصة الطائفية والقومية، وإبعاد الجيش عن التقاطعات السياسية، ومكافحة الفساد والمفسدين".
وكانت المرجعية الدينية العليا دعت، الجمعة الماضية، العبادي لأن يكون أكثر "جرأة وشجاعة" في خطواته الإصلاحية، والضرب بيد من حديد لمن "يعبث" بأموال الشعب، كما طالبته بعدم التردد في إزاحة المسؤول غير المناسب وان كان "مدعوما".
.................
https://telegram.me/buratha