اعرب القيادي الكردي المستقل محمود عثمان عن عدم امكانية اعتماد اقليم كردستان والتعويل على تركيا بعد القصف الاخير من قبل طائراتها لمواقع حزب العمال الكردستاني في الاقليم.
وقال عثمان في تصريح صحفي ان "اتفاق اقليم كردستان مع بغداد افضل واحسن، كونه جزء من العراق، ولكن حصل خلاف واصبح التفاهم بينهما صعب، ولهذا اتجه الى تركيا، ولكن من غير الممكن الاعتماد عليها وهذا قلنا منذ البداية"، معربا عن أمله في ان "يحصل تفاهم مع بغداد حتى يمكن تصدير النفط من دون مشاكل".
وشدد عثمان على "حاجة الناس الى رواتب ومال وهم لا ينتظرون ويجب اتفاق الطرفين على النفط بحسب الدستور وحصول مواطني الاقليم على رواتبهم ومستحقاتهم لتراجع اوضاعهم المعيشية".
واتهم [اطرافاً] بعرقلة الاتفاق حول قانون النفط، مشيرا الى ان "مفاوضات المركز والاقليم ليست بالمستوى المطلوب، وهناك تقصيرا منهما".
ودعا عثمان تركيا الى "ايقاف القصف في الاقليم لانه اعتداء على سيادة العراق وحدوده وعلى الكرد ايضا"، متهما "الولايات المتحدة الامريكية باعطاء ما وصفه "الضوء الاخضر لتركيا في هذا القصف".
وعد القيادي الكردي "التعويل على اي طرف خارجي بانه لا يحل المشاكل، والمفروض ان نتفق داخليا".
وكانت طائرات تركية قصفت أول أمس الجمعة مواقع لحزب العمال في مناطق شمالي اقليم كردستان بعد شن انقرة حملة اعتقالات بصفوف عناصر الحزب على خلفية مقتل شرطيين تركيين على يد مسلحين ينتمون للعمال الكردستاني، كردة فعل لتفجير استهدف اكراداً الاسبوع الماضي في ديار بكر في تركيا راح ضحيته العشرات.
وقال الحزب المعارض إن هدنته مع أنقرة "فقدت أي معنى لها بعد هذا القصف".
وندد اقليم كردستان العراق بالقصف مبديا في الوقت نفسه الاستعداد للمساعدة بعقد هدنة بين انقرة وحزب العمال واستئناف محادثات السلام بينهما.
فيما قال الخبير القانوني طارق حرب ان "القصف التركي يحمل انقرة مسؤولية قانونية دولية".
من جانبه أيد البيت الابيض هذه الغارات وعدها "حقا مشروعا لتركيا للدفاع عن نفسها" ويأتي هذا الموقف الامريكي بعد ايام من قبول تركيا باستخدام التحالف الدولي قاعدتها [انجرليك] لاستهداف داعش مع دخول انقرة على خط المواجهة مع التنظيم.
https://telegram.me/buratha