دعت المرجعية الدينية العليا الجهات الحكومية الى بذل قصارى جهدها في دعم واسناد قواتنا الامنية ورجال الحشد الشعبي من المتطوعين والبيشمركة وابناء العشائر الغيارى الذين لا زالوا يقاتلون بكل ثبات ورباطة جأش منذ اكثر من سنة كما دعت المرجعية الى اعداد موازنة العام القادم وفق رؤية اقتصادية واضحة يلاحظ فيه حجم الموارد المالية المتوقعة لخزينة الدولة مجددة دعوتها على اهمية اتخاذ الحكومة ومجلس النواب وهيئة النزاهة وغيرها خطوات فاعلة في تقليل حجم الفساد المالي والاداري المستشري في البلد
وقال ممثل المرجع الأعلى الإمام المفدى السيد السيستاني السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 29/رمضان المبارك/1436هـ الموافق 17/7/2015م بقوله "مع قرب حلول العيد الفطر السعيد نتوجه الى الله العلي القدير ان يجعل هذا العيد مباركاً لشعبنا ولجميع الامة الاسلامية ونسأله تعالى ان يحفظ بلدنا من كل سوء ويدرأ عنه كل خطر ولا سيما خطر الارهاب وندعوه عزوجل ان يبارك بجميع الاعزة الذين يدافعون عن البلد في ساحات القتال من عناصر الجيش والشرطة الاتحادية والمتطوعين والبيشمركة وابناء العشائر الغيارى ونسأله تعالى ان يقوّي قلوبهم وعزائمهم ويسدد رميتهم ويزلزل الارض من تحت اقدام اعدائهم،مبينا ان المواقف المشرّفة التي يقفها الاخوة المقاتلون في منازلة الارهابيين رغم الظروف البيئية الصعبة وقلة الامكانات في العديد من الجبهات داعيا الجهات الحكومية الى بذل قصارى جهدها في دعم واسناد هؤلاء الابطال وتوفير ما يحتاجون اليه هؤلاء الذين يبذلون ارواحهم فداءاً للعراق وفي سبيل الدفاع عن ارضه وشعبه ومقدساته ولا زالوا يقاتلون بكل ثبات ورباطة جأش منذ اكثر من سنة.. نصرهم الله نصراً عزيزاً،كما ندعو الله تعالى ان يبارك بالاخوة الميسورين الذين لا زالوا يواصلون دعمهم بما تيسّر لاخوتهم في ساحات القتال وندعوه تعالى ان ينمي اموالهم في البر والخير..
ودعا السيد الصافي خلال خطبته من الصحن الحسيني الشريف الى اعداد موازنة العام القادم وفق رؤية اقتصادية واضحة يلاحظ فيه حجم الموارد المالية المتوقعة لخزينة الدولة بقوله ان الظرف المالي والاقتصادي الصعب الذي يمر به البلد يحتّم على المسؤولين في الحكومة ومجلس النواب ان يتخذوا الاجراءات المناسبة لتجاوز هذه المرحلة سواء فيما بقي من هذه السنة او في اعداد الموازنة للسنة القادمة،مشيرا الى ان الاقتراض من الخارج قد لا يكون هو الخيار الانسب لمعالجة الوضع المتأزم الحالي فعلى المسؤولين ان يفكّروا ملياً ويستنفذوا كافة الوسائل قبل الاقدام على هذه الخطوة لما لها تبعات غير قليلة على البلد وعليهم اعداد موازنة العام القادم وفق رؤية اقتصادية واضحة يلاحظ فيه حجم الموارد المالية المتوقعة لخزينة الدولة من بيع النفط مع تقليص النفقات غير الضرورية الى الحد الادنى والاهتمام بالامور الضرورية وفي مقدمتها ما يرتبط بالامن والصحة والتعليم.
وجدد ممثل المرجع السيستاني مطالبة المرجعية العليا على اهمية اتخاذ الجهات المعنية في الحكومة ومجلس النواب وهيئة النزاهة وغيرها خطوات فاعلة في تقليل حجم الفساد المالي والاداري المستشري في البلد بقوله "لقد اكدنا اكثر من مرة على اهمية اتخاذ الجهات المعنية في الحكومة ومجلس النواب وهيئة النزاهة وغيرها خطوات فاعلة في تقليل حجم الفساد المالي والاداري المستشري في البلد اذ لا تنمية ولا استقرار ولا تقدم ولا أمن ما لم تتم مكافحة الفساد بصورة حقيقية ولا زال الجميع ينتظرون من المسؤولين تقدماً حقيقياً في حلّ هذه المشكلة المستعصية وعدم الاكتفاء بخطوات شكلية لا تفي بمعالجتها..نسأل الله سبحانه وتعالى ان يمنّ على بلدنا الحبيب بالامن والامان وان الله تعالى يكيد لنا لا علينا وان الله تعالى يطهّر ارضنا من دنس الارهابيين وان يأخذ بأيدي الجميع الى ما فيه الخير والصلاح وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين..
https://telegram.me/buratha