قال القيادي الكردي محمود عثمان، انه "لا يوجد برلمان حقيقي في اقليم كردستان" مشيرا الى وجود ازمة حكم في الاقليم" على خلفية الازمة بين الاحزاب الكردستانية حول انتخابات رئيس الاقليم المحدد موعدها في 20 من آب المقبل.
وقال عثمان في تصريح تابعته وكالة انباء براثا اليوم "أنا مع اجراء انتخابات رئاسة الاقليم من الشعب لان ليس لدينا برلمان حقيقي في الاقليم فالقيادات هي من تقرر واما ممثلوهم النواب فلا يمكن ان يتخذوا القرارات وهذا موجود أيضا في مجلس النواب الاتحادي لكنه افضل نسبياً".
وأضاف أن "البرلمان الحقيقي هو من يتخذ القرار ويكون مرجعاً ومصدرا لها وان تكون قادة الاحزاب فيه وليس خارجه ولكن للأسف هذا غير موجود حاليا في الاقليم لذا نحن نؤيد ان تجري الانتخابات الرئاسية من قبل الشعب".
وأشار عثمان الى ان"هناك أزمة حكم في كردستان ولكن تبقى الخلافات بين الاحزاب مسألة اعتيادية فكل حزب لديه رأيه ومن الطبيعي ان تحصل هذه الخلافات وفي النهاية ستتفق هذه الاحزاب" داعيا الاحزاب الكردستانية الى "الاجتماع فيما بينها لحل الخلافات واعتقد ان هذا سيحصل بالنهاية فان ما يقال في الاعلام شيء وفي الجلسات شيء آخر".
ويدور خلاف بين القوى السياسية في اقليم كردستان حول انتخابات رئاسة الاقليم المقررة في 20 اب المقبل مع طرح كل من الاتحاد الوطني الكردستانني وقائمة التغيير والاحزاب الاسلامية الكردستانية مشاريع قوانين تحدد صلاحية رئيس الاقليم ونائبه مع سعيها لتحويل نظام الحكم في كردستان الى برلماني وليس رئاسيا، الامر الذي رفضه الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني عادا اياه خروجا على مبدأ التوافق الوطني.
وانعكس هذا الخلاف بشكل واضح في جلسة برلمان الاقليم التي عقدت في 23 من حزيران الجاري حيث انسحبت كتلة الحزب الديمقراطي من الجلسة مع تقديم باقي الاحزاب مشروع تحديد صلاحيات رئيس الاقليم .
وتطور الأمر الى تلويح نائب عن حزب بارزاني، الى مراجعة الاتفاقات السياسية بين الاحزاب الكردستانية وتشمل حتى منصب رئاسة الجمهورية" مشيرا الى ان " أي مرشح سيتقدم للتنافس في انتخابات رئاسة الاقليم سيكون مهزله وهناك تجربة سابقة" على حد تعبيره.
https://telegram.me/buratha