جدد النائب عن النجف الأشرف عبد الهادي الحكيم دعوته إلى ضرورة أن تعبر العملة العراقية التي يروم البنك المركزي إصدارها عن هوية البلد وأصالته وعمقه الحضاري ، وتكشف في الوقت نفسه عن معالمه الأكثر نصاعة وخصوصية وإنسانية في ماضيه الأصيل وحاضره المعاش.
وأكد النائب الحكيم في بيان تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه على “ضرورة أن تتضمن العملة النقدية الجديدة صورة لقبة مرقد أمير المؤمنين عليه السلام بمناسبة مرور أربعة عشر قرنا على اتخاذه عليه السلام كوفة النجف والعراق عاصمة لخلافته الراشدة”.
وأوضح السيد النائب أن العملة النقدية – ورقية ومعدنية – في أي بلد تُعد سفيرا لذلك البلد، وتعبر بشكل جلي عن معالمه الإنسانية والحضارية والتاريخية الأصيلة التي يعتز بها ويفتخر بل ويفاخر بها ، بيد أن مما يؤسف له أن المعالم العراقية البارزة التي ارتأى البنك المركزي العراقي سابقا وضعها على العملة العراقية التي أصدرها تفاوتت في الأهمية ، فبينها ما لا حاجة لوضعه على العملة العراقية أصلا لعدم خصوصية العراق به، ولوجود ما يفوقه ضخامة وبهاء ومتانة في دول أخرى كثيرة، وبينها ما تكرر وضعه على العملة العراقية أكثر من مرة، ما قد يعطي انطباعا بأن العراق الذي يملك كل هذا الغنى الحضاري والمعرفي والعلمي والأدبي لا يملك غير هذه المعالم يعبر بها عن هويته وأصالته وعمقه الحضاري والتاريخي والإنساني والإسلامي.
ولئن كان العهد البائد قد حارب العتبات المقدسة وعلماءها ومواطنيها وبخس حق عتباتها المقدسة ومعالمها المهمة طيلة عقود، فإن على البنك المركزي أن يستثمر فرصة مرور أربعة عشر قرنا على اتخاذ أمير المؤمنين عليه السلام الكوفة عاصمة لخلافته الكبرى والتي حلت هذه السنة، ليوثق بهذا الإصدار تاريخا عراقيا أصيلا وفريدا استطاع فيه الإمام (ع) أن يطبق العدل الإلهي والمساواة بين الحاكم والمحكوم بأجلى صورها، ويشرع ويطبق عمليا حقوق الإنسان الكاملة في وقت عز فيه المنادي بتلك الحقوق فضلا عن مطبقها على أرض الواقع.
وكان النائب الحكيم قد بعث برسالة وجهها إلى محافظ البنك المركزي العراقي السابق تتضمن المقترح أعلاه .