الأخبار

إقامة نصب تذكاري للشهيد مصطفى العذاري والده وأخواه يتحدثون عن آخر ساعات بطولاته

6551 08:36:54 2015-05-30

قرر مجلس محافظة بغداد اقامة نصب تذكاري للشهيد مصطفى العذاري في احدى ساحات مدينة الصدر بعد تضحيته الكبيرة من اجل الوطن.يأتي هذا في وقت قررت فيه ايضا محافظة ديالى انشاء نصب تذكاري تخليدا لشهداء قواتنا الامنية الباسلة والحشد الشعبي واستذكارا للتضحيات الجسام التي قدموها لدحر عصابات {داعش} الارهابية.
رئيس اللجنة الادارية في مجلس محافظة بغداد ماجد الساعدي قال لـ”الصباح”: ان وفدا من مجلس المحافظة قام بزيارة عائلة الشهيد وحضر مجلس الفاتحة مع اهله وذويه.
وبين ان الوفد اطلع على احوال عائلته البسيطة واستمع الى الموقف البطولي الذي دفعه للاصابة بقدميه على يد عصابات "داعش” الارهابية ثم اعدامه في مكان علني ليكون ذلك شاهدا اخر على جرائمهم بحق العراقيين.
واوضح ان المجلس قرر اقامة نصب تذكاري للشهيد في احد مداخل او ساحات مدينة الصدر التي ينحدر منها بالتنسيق مع امانة بغداد وتكليف احد الفنانين  بتصميم النصب، فضلا عن استثناء عائلته من الاجراءات الروتينية للمعاملات التعويضية بقانون ضحايا الارهاب رقم 20 لسنة 2009 وانجازها بشكل خاص، اضافة الى صرف راتب تقاعدي لعائلته.
يشار الى ان عددا كبيرا من المسؤولين والنواب والسياسيين زاروا عائلة الشهيد مصطفى وابدوا دعمهم لها، منددين بالجريمة الوحشية.
وشيعت جموع غفيرة في مدينة الصدر ببغداد امس الاول(الخميس) جثمانا رمزيا للشهيد مصطفى العذاري.
القصة كاملة

اتكأ الجندي الشهيد مصطفى ناصر هاني العذاري الذي لم يكمل ربيعه التاسع والعشرين من عمره على جراحه وصبره متألما من هجوم داعشي ضمن قاطع الكرمة ليزحف مع آلامه الى احدى الحفر ويتمركز فيها ليصطاد الدواعش بكل سهولة رافضا اخلاءه من قبل زملائه، قائلا: اريد ان احقق امنيتي "الشهادة”، وفعلا نالها بعد ان عثر الدواعش على من جعل صدورهم مرمى لنيرانه واعدموه بطريقة بشعة.  
يتحدث اخوه رائد ناصر الذي غطت الدموع خديه لـ”الصباح” عن بطولات الشهيد قائلاً: ان "الشهيد مصطفى من مواليد 1986 اعزب منسوب الى فوج مغاوير عمليات بغداد تعرض في يوم الرابع عشر من الشهر الجاري الى اصابة بليغة في قدمه اليسرى ورفض اخلاءه من قبل زملائه، قائلا لهم: دعوني أريد أن اصطاد الدواعش رغم نزفه واحساسه بان عظمه تهشم كما وصف الحالة شقيقه رائد الذي سارع الى الاتصال بالجهات الامنية والتوجه فورا الى منطقة الكرمة والاتصال بأخيه الذي حدد مكان اختبائه في احدى الحفر بمنطقة الروفة ضمن قاطع الكرمة، وقد حصل على وعد بتحريره.
رغم انه كان يتواصل مع اهله عن طريق الرسائل خوفا من سماع صوت الهاتف الذي جعله صامتا في داخل الحفرة ذكر اخر كلمة قبل ان ينفد شحن الهاتف: سلموا لي على امي وأبي واخواني واخواتي (وابروني الذمة)، سأثأر للشهداء وانهض من حفرتي وافرغ كل ما امتلك من رصاص في صدور الجبناء، لاحقق امنيتي "الشهادة”.   
رائد الذي لم ينم لحظة منذ اصابة اخيه اتصل بكل من يعرفه ومن خلال علاقاته تم التهيؤ لاقتحام المنطقة بالتنسيق مع الحشد الشعبي والقوات الامنية بعد مرور ثلاثة ايام على انقطاع الاتصال بالجندي مصطفى ناصر، لكن الصدمة الكبرى كانت بعد أن اتصل به احد اصدقائه قائلا له: (البقاء لله وانا لله وإنا اليه راجعون) ارسلت لك صورا اطلع عليها وافتخر باخيك الشهيد البطل مصطفى العذاري.
رائد لم يصدق ما قاله صديقه وبقي متمسكا بامل بسيط لا يتعدى 1 بالمئة ان شقيقه ما زال على قيد الحياة، ولكن اضطر الى ان يخبر اهله بعد ان تأكد من ان صور الاعدام الذي نفذ بحق اخيه مصطفى في مدينة الفلوجة صحيحة.
الحسرة رسمت على وجه اخيه الاخر حيدر الذي اكد ان الشهيد مصطفى قال خلال اخر اتصال الذي صادف خلال ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم"ع” ادعوا لي بان اقتل اكبر عدد ممكن من الدواعش الذين يسيرون من امامي، مؤكدا انه فقد الكثير من الدم وان أمنيته بـ”الشهادة” ستتحقق.
اخوته كانوا يشجعونه ويطلبون منه أن يكون ايمانه  قويا ويصبر فان القوات الامنية (ستشن هجوما كبيرا على الكرمة لانقاذك وتطهير المنطقة من عصابات "داعش” الارهابية).
الحفرة التي اتخذها الشهيد مصطفى مكانا لاقتناص الدواعش مغطاة بقطعة حديد فيها منفذ لا يتجاوز 5 سم ليتنفس منه، الامر الذي ضاعف من معاناته، اضافة الى صموده لمدة ثلاثة ايام دون ان يشرب قطرة ماء او يتناول قطعة طعام، بحسب ما ذكر والده  لـ”الصباح”.
 

وقال والد الشهيد الذي اجهش بالبكاء وبدت عليه ملامح الالم حزناً على فقدان ولده بعد ان سحب نفساً من سيجارته: "اخر مرة قبل التحاق الشهيد قلت له :(بوية مصطفى دير بالك على نفسك وعلى جماعتك احذروا من عدوكم”، اجابه: اريد استشهد وهاي امنيتي).
واكمل الحاج ناصر قوله: ان الشهادة اعلى درجات الكرامة والتضحية فهنيئا للشهيد مصطفى جنان الخلد.
في غضون ذلك، قال قائممقام قضاء المقدادية زيد ابراهيم لـ”الصباح”: ان ادارة القضاء قررت انشاء نصب تذكاري تخليدا لشهداء قواتنا الامنية الباسلة والحشد الشعبي واستذكارا للتضحيات الجسام التي قدموها في الدفاع عن مدينة المقدادية بمحافظة ديالى لدحر عصابات "داعش” الارهابية.
واوضح ان النصب سيتم تنفيذه بالتنسيق مع دوائر القضاء والمؤسسات غير الحكومية والشخصيات العامة ليجسد بطولات الشهداء الذين سالت دماؤهم على ارض المقدادية من الاقضية والمحافظات الاخرى، كما يجسد المآثر والملاحم البطولية التي قدمها شهداؤنا الابرار وسيتوسط النصب مركز قضاء المقدادية ليكون شاهدا حيا تستذكره الاجيال المقبلة بكل فخر واعتزاز على مر العصور وهو يخلد الشهداء الذين ضحوا بالغالي والنفيس لتكون مدينتنا آمنة بهمة رجالها من القوات الامنية وفصائل الحشد الشعبي  بمختلف تشكيلاتها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك