عد القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزير النفط عادل عبد المهدي تشكيك بعض الاطراف الدولية والعربية بالحشد الشعبي او باهمية دور دول الجوار العراقي في المعركة انتهاكا لقاعدة اساسية للانتصار ويمهدون لـ{داعش} لتحقيق المكاسب.
وذكر عبد المهدي في بيان اليوم انه " قبل شهر كانت {داعش} تتراجع امام ضربات القوات المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة ورجال العشائر والقوى الخارجية الداعمة للعراق، والتي استطاعت دفع "داعش" الى الوراء، وخسارتها اكثر من 30-40% من المساحة التي كانت تسيطر عليها قبل بدء عمليات تحرير العديد من المناطق".
وتابع " ثم تبرز الخلافات ويتفكك الصف ويتسرب التردد للكثير من الجبهات، خصوصاً في بيجي وبعض مناطق حمرين والرمادي.. فتفقد الجبهة المعادية لـ"داعش" المبادرة، وهو ما استغلته "داعش" فحققت تقدماً في بيجي والرمادي، مما قد يكون له اثار سلبية على المعركة في الانبار، وبعض مناطق حزام بغداد، ومناطق في صلاح الدين وكركوك ونينوى وديالى".
واكمل بالقول " ورغم الخلافات الايديولوجية الحادة بين الاتحاد السوفياتي من جهة وبريطانيا والولايات المتحدة من جهة اخرى، لكن ستالين وتشرشل وروزفلت شكلوا جبهة ضد هتلر والمانيا النازية واستطاعوا هزيمتها.. فالانتصار في الحروب له مبادىء وقواعد ان لم تراع فان النصر لن يتحقق.. واول عوامل النصر تحشيد كل القوى بغض النظر عن افكارها وعقيدتها وايديولوجياتها لمقاتلة العدو المشترك، وعزله عن كل مصادر التأييد والدعم. لذلك عندما تشكك بعض القوى الدولية والعربية والعراقية بالحشد الشعبي او باهمية دور دول الجوار العراقي في المعركة، فانهم ينتهكون قاعدة اساسية للانتصار ويمهدون لـ"داعش" لتحقيق المكاسب.. بالمقابل عندما تشكك بعض الاطراف العراقية باهمية القوى الدولية والعربية والعراقية المعادية لـ"داعش" فانهم يمكنون العدو على انفسهم، ويبذرون عوامل الضعف لا عوامل القوة".
وبين ان " العراق بحاجة لكل ابناءه وقواه ومهما اختلفت في موضوعات وسياسات لمحاربة "داعش".. فهذه اولوية يجب ان تسبق كل الاولويات الاخرى.. فالاوضاع حساسة وخطيرة وغير قابلة للمزايدات والطروحات الخاطئة. والجوار الاسلامي والعربي ومعه المجتمع الدولي بحاجة للعراق لمحاربة "داعش".. وان اي اضعاف للعراق او تفكيك لقواه او اثارة موضوعات تمزق وحدة كلمته وموقفه هي تمكين لـ"داعش" ليس في العراق فقط، بل في تلك الدول ايضاً. فكل من يجد مصلحة في محاربة "داعش" يجب ان يكون في صف العراق، وعلى العراق ان يقف مع كل من يجد مصلحة في محاربة "داعش".
ونوه الى ان "ما يؤسف له ان هذه الرؤية بعيدة عن عدد غير قليل من الاطراف التي تقاتل "داعش".. فهذا يريد امريكا دون ايران او بالعكس.. وغيرهم يريدون الحشد الشعبي لغير محاربة "داعش"، او بالعكس يريدون محاربة الحشد الشعبي وليس "داعش".. وغيرهم يفتح المعارك مع الشيعة او مع الكرد او السنة.. وهذه كلها وغيرها لن تبني الجبهات او تنظم المعارك الناجحة، بل ستفتح الثغرات امام "داعش".. فالخلافات واثارة شتى المواضيع التي لا توحد الصفوف وتبني الجبهات.. والقتال على كل المستويات والموضوعات، وخلط كل الاوراق، وعدم تركيز الجهد على العدو الاساس والرئيس، كانت وما زالت من اهم عوامل انتشار "داعش" .
وختم بالقول " اضافة لذلك، اعتقد ان اعلان دعوة عامة لسن محدد من الشباب باتت ضرورية، ليتسنى توفير حوالي 70-100 الف مقاتل جديد يستطيعون، بتدريب بسيط، مسك الخطوط الخلفية، وبالتالي تحرير اعداد كبيرة من القوات المدربة والتي تستطيع دعم جبهات القتال.. ويتطلب هذا الامر قرارات من مجلس الوزراء ومجلس النواب لتذليل كل الصعوبات والعقبات امام هذه الخطوة المهمة. فالمعركة ضد "داعش" هي اولوية الاولويات ويجب ان نعبىء كل طاقاتنا للانتصار فيها"
https://telegram.me/buratha