أعلن وزير حقوق الإنسان، محمد مهدي البياتي، اليوم الأربعاء، عن توثيق عشر مقابر جماعية لضحايا (سبايكر)، تضم 180 رفاة للضحايا، مبيناً أن الوزارة شخصت "الجريمة" على أنها ضد اتباع أهل البيت في المحافل الدولية والمنظمات الإنسانية، في حين دعت إدارة واسط إلى انصاف عوائل الشهداء وتسهيل حصولهم على مستحقاتهم، مؤكداً أن المحافظة قدمت 58 شهيداً في تلك "الجريمة".
وقال البياتي في لقاء جمعه مع محافظ واسط، مالك خلف الوادي، اليوم، خلال زيارته للمحافظة،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، إن "فرق الطب الشرعي تمكنت بالتنسيق مع وزارة حقوق الإنسان والجهات المعنية الأخرى، من كشف عشر مقابر لضحايا سبايكر غالبيتها تقع في أماكن قريبة من القصور الرئاسية شرقي تكريت،(170 كم شمال العاصمة بغداد)"، مشيراً إلى أن هنالك "خمس مقابر أخرى قيد الكشف حالياً".
وأضاف الوزير، أن "المقابر المكتشفة تضم رفاة 180 ضحية، وتم نقلها إلى أماكن أخرى للتحقق من هوية المغدورين بالاعتماد على طرق الكشف والتحقق العالمية"، مبيناً أن "وزارة حقوق الإنسان تتابع ميدانياً قضية سبايكر وشخصت بأنها جريمة ضد اتباع أهل البيت في المحافل الدولية والمنظمات الإنسانية، وهي عازمة على تدوين تلك الجريمة تحت هذا الوصف."
وأوضح البياتي، أن "ما يشاع عن وجود انتهاكات لمقاتلي الحشد الشعبي في المناطق المحررة ومنها تكريت، هي تقارير غير رسمية ومسيسة وتقف ورائها جهات تحاول النيل من أولئك الأبطال الذين قدموا تضحيات كبيرة لطرد داعش من المناطق التي يسيطر عليها."
من جانبه طالب محافظ واسط، مالك الوادي، الجهات المعنية بضرورة "انصاف عوائل شهداء سبايكر الذين يمرون يومياً بمعاناة طويلة من جراء سلسلة الروتين الموجود في الدوائر الحكومية."
وقال الوادي، إن تلك "السلسة الروتينية تحول دون حصول عوائل الضحايا على المنح المالية المخصصة لهم من الحكومة برغم أنها لا تعني شيئاً إزاء تضحيات أبنائهم الذين ذهبوا غدراً من قبل العصابات الداعشية"، مؤكداً أن "عدد شهداء سبايكر من أبناء محافظة واسط هم 58 شهيداً، وأن اسرهم ما تزال تجهل مصيرهم ولم تحصل على رفاتهم."
https://telegram.me/buratha