شددت المرجعية الدينية العليا على ضرورة اختيار القيادات العسكرية الكفوءة في المواقع والمناصب الحساسة في المؤسسة الامنية لمنع تكرار حادثة سقوط مدينة الموصل بيد عصابات داعش الارهابية في حزيران الماضي.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي في خطية الجمعة من داخل الصحن الحسيني الشريف، إن "القدرات التي تتوفر للدولة في معركتها الحالية ضد الارهابيين لابد ان تستثمر بشكل فعال وفي جميع المجالات وان يتحرى المسؤولون الدقة في اختيار العناصر القيادية لاشغال المواقع المهمة التي تتمتع بالحس الوطني والكفاءة العالية وان تؤمن بطبيعة المعركة بانها معركة للدفاع عن هذا البلد من شرور الارهابيين".
وأضاف "ان المسؤول وفي اي موقع لابد من ان يؤمن ايمانا حقيقيا باحقية معركته حتى يقاتل بشجاعة وبسالة بل يطور قابلياته ومن معه لتحقيق النصر ومن الطبيعي في هكذا ظروف لابد ان يتشكل فريق من أهل الخبرة والدراية لاختيار القيادات العسكرية في مواقعها المهمة حتى يكون القرار سليما وان لا يتسلل الى المواقع الحساسة من لا يكون بمستوى المسؤولية، وخاصة ما حدث في نينوى، وكان ما كان من تداعيات لابد ان تكون ماثلة بتجريتها امام المسؤولين والاستفادة منها".
وتابع الصافي "سبق وان ذكرنا ونعيد اليوم بانه لابد من الاعتماد على العقول العراقية التي لها خبرة في صناعة الاسلحة والاعتدة وتنشيطها وتوفير الاجواء لها وتسخير الامكانيات المتاحة واتخاذ قرار سريع وجريء بذلك فان الاعتماد على أنفسنا في توفير ما يتيسر من الوسائل الضرورية للدفاع عن بلدنا هو جزء من الامن العسكري الذي لابد ان يتوفر".
كما شدد ممثل المرجعية على "التعامل بجدية مع المعلومة الاستخباراتية ومتابعتها وترتيب الاثر عليها فكم من معلومة كانت صحيحة لم يعتنى بها وكانت النتائج وخيمة ولابد من ملاحظة اختيار العناصر الجيدة والمهنية والصادقة في العمل الاستخباراتي مع توحيد الجهد الاستخباري وتوظيفه بشكل منهجي دقيق حتى تستفيد منه الجهات المسؤولة".
وأضاف "لقد أريقت دماء عزيزة علينا من اجل الحفاظ على بلدنا وفاز من فاز بالشهادة التي لا يتوفق لها كل أحد وهذه مرتبة كبيرة نالها الشهداء السعداء ولابد من الحفاظ على كل مكتسب حققه هؤلاء الشهداء فالاهتمام بعوائلهم الكريمة وبأولادهم وتوفير الأمور الضرورية هو من الوفاء لهم".
ودعا الصافي "المؤسسات الحكومية الى القيام بواجبها تجاه عوائل الشهداء، كما دعا الميسورين والجهات غير الرسمية للاهتمام بهم فان الغالب من هؤلاء الشهداء قد خلفوا اولادا صغارا ولا شك ان هؤلاء سيفخرون بأبائهم الشهداء كما نفخر بهم ويفخر بهم بلدهم وعلى الأخوة ان يوفروا حياة كريمة لهؤلاء خاصة فرص التعليم والدراسة، فحذار حذار ان يترك هؤلاء الصغار دراستهم بسبب العوز المادي بل لابد ان يكون هؤلاء الصغار في ضمن اولوياتنا جميعا وان يواصلوا الدراسة ويحصلوا على المراتب العالية دائما فأبن الشهيد لابد ان يكون متفوقا وعلى الامهات والزوجات ان يصبرن ويتوجهن لتربية ابنائهن التربية الصالحة فهؤلاء هم ذخيرتنا".
وعن الواقع الزراعي قال ممثل المرجعية ان "العراق يتمتع بكل العوامل المتاحة لان يكون من الدول الزراعية المتقدمة ولعل الامن الغذائي من المسائل المهمة التي تسعى اليها الدول، وبرغم تاكيدنا على ذلك في اكثر من مناسبة على هذا الجانب لكن لا نرى في الافق الا محاولات متواضعة للنهوض بالواقع الزراعي ولسنا الان ببيان موقع العراق في الجانب الزراعي بل المطالبة بالاسراع في تنفيذ الخطط الزراعية واثارة همم المسؤولين عن استثمار هذه الثروة التي لا تنضب".
وأشار الى انه "عندما نسمع ونرى بان صادرات دول لا تملك امكانات مثل العراق في المنتجات والمحاصيل الزراعية بان نسبة صادرتها للعراق هي نسبة كبيرة جدا بل العراق يحتل المرتبة الثانية في صادرات تلك الدول له فذلك يثير الاستغراب، ويحمل الجهات المعنية المسؤولية للقيام بما يلزم القيام به واننا نحتاج الى تضافر الجهود والاستعانة بالكوادر العلمية، لانتشال العراق من الفقر الزراعي، ولا شك ان ذلك سيوفر امنا غذائيا لبلدنا ويفتح الصناعة الغذائية ايضا وننتظر خطوات جدية من المعنيين بهذا الامر"
https://telegram.me/buratha