وقال عبد المهدي في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء براثا نسخة منه انه ” لم يقل احد ان المعركة مع (داعش) انتهت.. فمعركة جرف الصخر وديالى وصلاح الدين وتكريت وحزام بغداد وتحرير مناطق من نينوى والانبار لم تكن سوى معارك لتطهير مراكز الارتكاز الأساسية وحماية الجبهة العريضة للوطن استعداداً لمعركة تحرير الموصل والانبار ، وان ما يعرقل المضي قدماً في هذه المعارك ، هو ليس فقط المستلزمات اللوجستيكية، بل عاملان اساسيان ” .
وبين ان ” هذه الحرب ان كانت حرب ابادة وارضا محروقة بالنسبة لـ(داعش) ، فإنها بالنسبة للدولة وللمرجعية والقوى السياسية حرب انقاذ لشعبنا وأهلنا ” .
وقال انه ” ففي الوقت الذي يسمح (داعش) لنفسه استباحة كل شيء ، ويمارس سياسة القتل الجماعي ، اينما استطاع لذلك سبيلا ، فإن قدرات الدولة ومن يقف معها من قوى داخلية وخارجية قادرة على فعل ما فعله الحلفاء في برلين ، او ما فعله صدام في حلبجة او كربلاء ، او ما فعله الامريكان بالفلوجة في 2005 ، بل هو ما يفعله الجميع في حروبهم ، فيحرقون الاخضر واليابس.. وينتصرون ويحتلون الارض ، بإفناء الجميع من اهالي ومقاتلين ” .
ولفت الى ان ” الاعلام المضاد سيعلن ان شيئاً من ذلك يحصل الان ايضاً على ايدي القوات العراقية او قوات الحشد الشعبي.. وهذه اعمال تبقى فردية مناقضة تماماً للخط العام ومدانة تماماً فالفارق هنا نوعي بين الطرفين ، وذلك بعين التاريخ وبعين اي تقويم موضوعي ومنصف ” .
واوضح ” اما الامر الثاني فإن البعض من قوى داخلية وخارجية ما زال يعتبر ان هناك اهدافاً اهم او موازية لمقاتلة (داعش) وهذا خلل وخطأ خطيران ترتكبه بعض الدول والجماعات فهناك من يضع محاربة ايران او الشيعة كأولوية.. وكأن احداث العقود الماضية لم يبرهن انحراف هذه الاتجاهات وخطل اطروحاتها وخطورة نتائجها حتى على من يتمسك بها ، بل لو وضع هؤلاء التاريخ كمسطرة لقياس ما تؤدي اليه هذه الانحرافات ؛ لوجدوا انهم الخاسرون الاساسيون بسبب هذه السياسات ” .
وبين انه ” رغم هذين العاملين فإن معركة تحرير العراق من “داعش” مستمرة وتحقق نتائجها.. وحسب التقديرات الاخيرة للجانب الامريكي فهو يرى بأن حوالي 30% مما كان تحت يد “داعش” قد تحرر.. وحسب التقديرات العراقية فإن النسبة قد تتجاوز الى الـ 40-50% وهذا انجاز كبير ، رغم العاملين أعلاه ، ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ” .
واشار الى انه ” لهذا نقول إن الهجمات الأخيرة في بيجي والانبار وبعض المناطق الاخرى هي هجوم مضاد يجب أن ينبه الدولة والقوات المسلحة وقوات الحشد الشعبي والبيشمركة والقوى السياسية بأنها عندما ترتكب الأخطاء وتتساهل في معاييرها ولا توفر شروط النجاح ، فإن العدو ما زال يقظاً ، ويمتلك من القدرات ما تسمح له بتحقيق اختراقات مهمة ، يجب الحذر منها ” .
وتابع بالقول ان ” فشل هجوم (حاشد) في (بيجي) وتكبدهم خسائر جسيمة ودخول القوات المسلحة والحشد الشعبي الى المصفاة والصمود الاسطوري للمقاومين في المصفى.. وكذلك الأخبار التي نقلت عن مقتل عزة الدوري ، والتي يجب عدم ترويجها قبل تأكد الخبر تماماً خصوصاً باختبارات الحمض النووي ، فإنها تشير ان “الهجوم المضاد” وتفكيكه ودحره سيكون عامل تعجيل في هزيمة “داعش” .. وهذا ما يحصل عادة عندما يعاند المعتدون ويستمرون في غيهم وجرائمهم. يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه (بسم الله الرحمن الرحيم.. ولا تهنوا في ابتغاء القوم ) ” .
https://telegram.me/buratha