الأخبار

بيان صادر عن العتبات المطهرة في كربلاء المقدسة بخصوص الاعتداءات الإرهابية التي شهدتـها المدينة أيام الزيارة الشعبانية المباركة لهذه العام 1428هـ.

2228 14:00:00 2007-08-30

(ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين ) (الأعراف)يبدو ان مسيرة الدم والشهادة كما هي مسيرة المظلومية والجهاد ما زالت مستمرة في ثنايا كربلاء المقدسة …

بينما كانت المدينة المقدسة تستعد لاستقبال الملايين من أتباع أهل البيتD إحياءاً لذكرى مولد الإمام الحجة (عج) في الخامس عشر من شهر شعبان المبارك , جاء البعض ليعكر صفو تلك الأجواء الروحانية المفعمة بعطر الإيمان من منهج أهل البيت D , ففي مساء يوم الاثنين 13 شعبان 1428هـ , الموافق 27/8/2007م انطلقت شرارة الفتنة وتعرض مركز مدينة كربلاء المقدسة (منطقة الحرمين الشريفين والعتبتين الطاهرتين ومرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس C ) الى هجوم إرهابي واعمال شغب وتخريب وسلب ونهب واعتداء وقتل وانتهاك لحرمة هذا الشهر الشريف وهذه الليالي المباركة وهذه المراقد المقدسة من قبل هؤلاء المخربين الذين كانوا أداة عن قصد أو غير قصد لتنفيذ فتاوى ابن جبرين وغيره من الوهابيين والتكفيريين أصحاب تلك الفتاوى الضالة التي تبيح دماء المسلمين وتنتهك حرماتهم ومقدساتهم وتعيث في الأرض فساداففي هذه الليلة المباركة من يوم الاثنين ( ليلة 14 شعبان 1428هـ ) هجمت مجموعة على نقاط التفتيش الخاصة بمرقد أبي الفضل العباس (ع) لغرض اختراقها دون تفتيش وهي (نقطة القمر) التي تبعد عن العتبة العباسية (50)م خمسين متر وعند منعهم من قبل أفراد قوات وزارة الداخلية - فوج حماية الحرمين – خشية وجود مفخخين بينهم (علما اننا استلمنا سبعة عشر كتاباً ورسالة من مديرية شرطة كربلاء ومديرية المعلومات الوطنية في كربلاء – العمليات – ومركز الأمن الوطني في كربلاء وقيادة عمليات كربلاء والمديرية العامة للمعلومات ومديرية شؤون المحافظة وقيادة عمليات كربلاء – الاستخبارات – وكل هذه الكتب تؤكد ان هنالك عمليات إرهابية تستهدف العتبات المقدسة في كربلاء وتؤكد على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون وقوع أي خرق امني في المنطقة) وقام هؤلاء المخربون بالهجوم على نقطة الحراسة هذه واختراقها وحصلت مواجهات مابين الطرفين وصار الحال كراً وفراً , ثم قام التخريبيون بعد تلك المواجهات بحرق كرفان تفتيش النساء في (نقطة القمر) والهجوم على نقاط السياج المحيط بالعتبة العباسية وضرب الزائرين والاعتداء على المنتسبين الذين كانوا يقومون بواجباتهم اليومية المعتادة مما حدا بالمنتسبين إلى غلق أبواب السور الحديدي فيما بين الحرمين الشريفين حفاظا على أرواح الزائرين عندها قام المخربون باقتحام نقاط التفتيش الأخرى وتحطيم سيارة بيكب للشرطة ومن ثم حرقها وتهشيم زجاج سيارات العتبة وحضر قائد الشرطة العميد رائد شاكر جودت إلى العتبة العباسية صباح اليوم التالي التقى بسماحة السيد الصافي – دام عزه – الأمين العام للعتبة واطلع على مايجري على الأرض ووعد باتخاذ مايلزم لحماية العتبة المقدسة وأرواح الزائرين ولكن لم يحصل أي شيء؟!وبعد الظهر من يوم الثلاثاء 14 شعبان 1428هـ الموافق 28/8/2007م حضر قائد العمليات في كربلاء اللواء الركن صالح المالكي إلى العتبة العباسية وشاهد مايجري من اعتداءات على العتبات بنفسه ووعد باتخاذ الإجراءات اللازمة للقيام بالواجب الملقى على عاتقه ولكن لم يفعل أيضاً ؟! وحاول بعض المخربين إقتحام باب الإمام موسى الكاظم الواقعة على الجهة الشمالية الغربية للصحن العباسي الشريف مما حدا بمنتسبي العتبة إلى غلقها خوفا من وقوع كارثة بشرية بسبب ما يحدث من أعمال تخريبية , بل كان قائد العمليات يمرر معلومات مخالفة للواقع إلى مسؤولي الدولة ويقول : الوضع آمن وليس هناك سوى أهازيج شعبية لبعض الزائرين رغم اتصال مدير الشرطة به وإعلامه عن وجود مجاميع مسلحة تحاول التحرك إلى المنطقة وبالأسلحة المختلفة لاقتحامها , علماً إن باقي أبواب الصحن الشريف بقيت مفتوحة إلى ظهيرة اليوم التالي.وقد اتصل محافظ كربلاء د.عقيل الخزعلي بسماحة السيد احمد الصافي - دام عزه – وبين سماحته للمحافظ تخاذل الأجهزة الأمنية وعدم تواجدها في المنطقة ومحاولتها فسح المجال للعابثين , وفي عصر هذا اليوم هجمت بعض المجاميع المسلحة على العوارض والأسيجة المحيطة بالعتبة وعاثت فيها فسادا وتخريبا وهجم آخرون بالقاذفاتRBG والرشاشات والأسلحة الأخرى على شارع العلقمي المقابل لباب الفرات ( الجهة الشرقية من العتبة العباسية المقدسة). وفي نفس الوقت أصيبت المنارة الشرقية للعتبة الحسينية المقدسة وأصيب معظم جدران الحرم الحسيني بالرصاص أيضاً واحرق كرفان حفظ الأمانات الواقع بين باب الرجاء وباب القبلة وامتدت السن اللهب إلى مكتبة الروضة الحسينية ولولا همة الرجال المخلصين لكانت النيران قد امتدت الى جميع مرافق المكتبة.والأخطر هو إن إطلاق النار وصواريخ القاذفات RBG كان سيستهدف بالتأكيد أبواب الحرمين المطهرين من اجل الهجوم والسيطرة عليهما .وقد شهدت المفارز الطبية في العتبتين المقدستين استقبال العشرات من الشهداء والجرحى من المنتسبين والزائرين بسبب هذه الأحداث الإجرامية.وفي الليل تدهور الوضع الأمني بشكل كبير رغم الوعود من الحكومة المحلية في كربلاء والحكومة المركزية في بغداد بإرسال قوات لتدارك الموقف إلا أن ذلك لم يحصل نتيجة تضليلها من قبل العناصر الفاسدة ؟!!ثم حضر ممثل الكتلة الصدرية الأستاذ بهاء الأعرجي إلى العتبة والتقى بالسيد الصافي واطلع على يجري وعند خروجه من العتبة تعرض موكبه لهجوم بالقاذفات فأصيبت إحدى العجلات التابعة له مما اضطره إلى الرجوع الى العتبة العباسية المقدسة , بعدها ألقى بيانا من خلال مكبرات العتبتين المقدستين إلى الجهات التي تحاول اقتحام العتبات لكنه لم يلق آذانا صاغية.والغريب جدا إن قائد العمليات حضر إلى المنطقة ومعه خمس سيارات همر وأمر بمنع التجوال ولكن بعد حين فوجئنا بفتحه عارضة شارع العباس A للدخول دون تفتيش (علما ان اللواء نفسه وجه إلينا نسخة من رسالة سرية وفورية صادرة من المديرية العامة للمعلومات – المحافظات – المرقمة 39195 بتاريخ 6/8/2007 تفيد بوجود مجاميع يقدر عددهم (500) شخص في مناطق مختلفة في العراق يرمون القيام باعمال شغب اثناء الزيارة الشعبانية وضرب مرقدي الامامين الحسين والعباس C ) ثم انسحب بحجة وجود إطلاق نار عليه من العتبة في حين انه شاهد ان إطلاق النار كان من بعض الفنادق والبنايات المحيطة بالعتبة والتي احتلت من قبل المخربين , وقد اتصل سماحة السيد الصافي بوكيل وزير الداخلية السيد أحمد الخفاجي الموجود في كربلاء واعلمه بانسحاب قوات الأمن من المنطقة فاستغرب وكيل الوزير وقال إنهم أبلغوني إن القوات ترابط في المنطقة.وقد اتصل سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي – دام عزه – الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة بمكتب رئيس الوزراء (مرتين) لبيان ما يحصل في كربلاء واتصل أيضا ببعض الوزراء في بغداد وبالقادة الميدانيين في كربلاء وبين ما يجري على الارض وطلب التحرك السريع من الأجهزة الأمنية لتدارك الموقف.وفي الليل حدث هجوم واسع على العتبات المقدسة وضربت القباب والمنائر والأبواب بالرصاص وأحرقت كرفانات التفتيش وسرقت أكشاك الأمانات وأحرقت السيارات التابعة للعتبة العباسية المطهرة والسيارات الأخرى كما دمرت واحترقت سيارات فوج حماية الحرمين وتم إطلاق النار على سطح حرم أبي الفضل العباس A وأصيبت أجهزة التبريد الخاصة بالحرم الشريف مما أدى إلى تعطيلها وقد احرقت بعض سيارات العتبة الحسينية المقدسة والدراجات النارية التابعة لمنتسبي العتبة الحسينية إضافة لنهب محتويات أكشاك الأمانات التابعة للعتبة المطهرة.هذا وقد سقط عدد من الزوار والمنتسبين قتلى وأصيب العشرات واختطف آخرون أمام أعين قوات الأمن في المنطقة بل إن أكثر آليات القوى الأمنية انسحبت من المنطقة المحيطة بالحرمين الشريفين لكي يعيث المخربون في المنطقة فسادا وتطور الأمر وهجم البعض على أبواب العتبات واحرقوا الدراجات النارية التابعة لمنتسبي العتبة وأرادوا تخريب المولدات الخاصة بالعتبة لولا تصدي المنتسبين لهم وبعد كل هذا الدمار والتخريب وانتهاك حرمة هذا الشهر الشريف وهذه الليالي المباركة وهذه المراقد المقدسة وبعد إلحاح من إدارة العتبات على الحكومة حضرت قوة من الحرس الوطني إلى المنطقة لغرض تفريق المخربين وتطويق المنطقة لحماية العتبات , وقبل فجر يوم الأربعاء 15 شعبان 1428هـ والموافق 29/8/2007م وصل إلى كربلاء مستشار الأمن القومي الأستاذ موفق الربيعي ووزير الدفاع الأستاذ عبد القادر العبيدي سبقتهم قوة من الحرس الوطني إلى منطقة الحرمين الشريفين وقد قامت هذه القوة المدرعة بتطويق المنطقة وتطهيرها من المخربين بقوة السلاح رغم إطلاق النار عليهم من البنايات المحيطة ووصل الأستاذ الربيعي والأستاذ العبيدي إلى العتبة العباسية المقدسة قبيل الفجر ليلتقوا بالأمين العام للعتبة العباسية المقدسة ووصل دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي إلى كربلاء صباح هذا اليوم على رأس قوة عسكرية وتفقد المدينة ليستتب الأمن فيها وقد صرح سيادته بمعاقبة المخربين ومحاسبة المقصرين من قوى الأمن والشرطة وقد بدا واضحا للجميع تخاذل الأجهزة الأمنية وبعض المسؤولين في محافظة كربلاء وتقاعسهم عن حماية الزائرين والعتبات المقدسة. (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) (الأنفال ) العتبات المطهرة في كربلاء المقدسة 15 شعبان 1428هـ 29/8/2007م

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو حسن
2015-07-25
ان الاعتداء الذي حصل يتحمله الجهاز الأمني للعباد فإذا كانت هنالك معلومات حول الإرهابي لماذا لم يتخذ الإجراء بحقه ولكن خطة سياسية لغرض فاسد في نفوس جماعة العتبات لغرض إيهام الناس أن هنالك عدو خارجي يريد ضرب المقدسات
ابن الفراتين
2007-08-31
هذا كلام دقيق للحالة وشخص الخلل في كل العملية، علما ان كثير من القيادات المحلية تكرر نفس افعالها ولاتنقل الصورة الصحيحة للحكومة المركزيةن حصل في ديالى مثلا. فعلى الحكومة ان تدرس هذه الحالة.التقرير الوافي ايضا لم يتهم بشكل مباشر اي طرف.لايفوتنا ان نشد على يدي الامانة العامة للعتبتين وفوج الدفاع عن الحرمين.والذل والخيبة والعار لمن افتعل هذه الجريمة النكراء، وليعلم الجميع ان مقدساتنا وائمتنا خط احمر.. خط احمر ، كما ان مقدساتنا ليس حقل تجارب وصراعات بين اطراف فمن لديه خلافاتفالصحراء واسعة لتصفيتها
abu ali
2007-08-30
اذا ماتعاقبوا على فعلتهم بحرمة كربلاء انتظروا ذلة تصيب كلمن تخاذل عن حماية الحسين والعباس عليهما السلام وحتى المسؤولين الي يعرفون الحقيقة ويحرفوها ماراح يفلتون من هذا الغضب الالهي (يعني معقولة الي سووا هذا الخراب مامعروفين ونظل نقول تكفيرين بعثيين مندسين !اشلون دخلوا منو الي احتضنهم منو الي لفاهم وهيئهم حتى يقوموا بهذا الخراب )ومقرات الجلس الاسلامي ؟؟ حزب الدعوة ؟؟؟ وكل هذا مؤامرة من الخارج وين استعدادكم للزيارة ؟ كل هذا غير معذورين , . الله ينتقم من الظالم ويعجل بفضحة (حسبنا الله ونعم الوكيل)
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك