اعتبر الأمين العام لمنظمة بدر النائب هادي العامري، الثلاثاء، ما يحدث اليوم في مصفى بيجي نتيجة للحملة "الظالمة والعدائية" التي أثيرت ضد الحشد الشعبي بعد دخوله تكريت، محملا حكومة صلاح الدين المحلية وسياسيين كانوا وراء هذه الحملة مسؤولية الخسائر البشرية والمادية في مصفى بيجي.
وقال العامري في حديث صحفي إن "النصر الذي تحقق شرق دجلة وجنوب تكريت كنا نخطط بعده لتطهير المنطقة بشكل كامل حتى شمال مصفى بيجي"، موضحا أن "العدو أصيب بخسائر كبيرة وضعف في المعنويات"
وأضاف العامري أن "الحشد الشعبي تعرض لحملة غير مبررة وعدائية من قبل المنظومة الإعلامية وبعض السياسيين الذين أصبحوا بشكل واضح وصريح يدافعون عن داعش"، مبديا أسفه لـ"استجابة الحكومة الاتحادية لهذه الحملة الظالمة وطلبها من الحشد الشعبي الانسحاب من تكريت".
وبين العامري أن "تكريت لم تطهر بشكل كامل"، مشيرا الى أن "ما يحدث اليوم في مصفى بيجي هو نتيجة هذه الحملة الظالمة".
وحمل العامري "الحكومة المحلية وسياسيين كانوا وراء هذه الحملة مسؤولية ما يحدث في مصفى بيجي من خسائر بشرية ومادية"، لافتا الى أنه "لولا هذه الحملة لكنا على أعتاب الشرقاط".
وكان نواب عن التحالف الوطني اعتبروا، في (6 نيسان 2015)، الهجمة ضد الحشد الشعبي بأنها مدفوعة الثمن وقام بها "دواعش السياسة" المتباكون على هزيمة "جناحهم العسكري داعش"، وفيما اتهموا "البعثيين" بعمليات السلب وحرق مباني الدولة في تكريت، أكدوا أن الحشد ما زال ممسكا بأطراف تكريت لحين إخراج رفات ضحايا سبايكر وبناء متحف في مكان الجريمة.
يذكر أن ما يسمى بمجلس عشائر ووجهاء تكريت طالب، في (4 نيسان 2015)، بسحب الحشد الشعبي من المدينة "فورا" وتسليمها للشرطة الاتحادية والمحلية ومحاسبة الأطراف المسؤولة عن تدمير المدينة، وهدد باللجوء إلى المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للمدينة في حال عدم الاستجابة لمطالبه.
وأعلن نائب محافظ صلاح الدين عمار البلداوي، اليوم الثلاثاء، عن سيطرة القوات الأمنية على مصفى بيجي شمال تكريت بالكامل بعد مقتل العشرات من ارهابيي "داعش"، فيما أشار إلى قرب انطلاق عملية عسكرية واسعة لتطهير المناطق الصحراوية المتاخمة لمحافظة الأنبار من سيطرة التنظيم الارهابي .
https://telegram.me/buratha