أظهر استطلاع للرأي اجراه موقع عالمي مختص بذلك ان 72% من العراقيين أيدوا رئيس الوزراء حيدر العبادي مقارنة بسلفه نوري المالكي، فيما رأى 55% منهم ان الاقتصاد الوطني يزداد سوءاً".
وذكر موقع [غالوب] الامريكي ان "ما يقرب من ثلاثة أرباع العراقيين [72٪] وافقوا رئيس الوزراء الجديد، حيدر العبادي بعد بضعة أشهر من تولى منصبه في أواخر عام 2014، وهو تلقى نسبة أعلى بكثير من نسبة التأييد بـ 50٪ لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي في شهر آيار الماضي".
وأضاف ان "شعبية العبادي كانت في ارتفاع حاد عن المالكي من قبل الاكراد والمناطق التي يهيمن عليها السنة في العراق، وهو ما يشير الى علامة إيجابية بالنسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى قيادته للمساعدة في سد الانقسامات العرقية والطائفية في البلاد".
ولفت موقع غالوب الى ان ثقة العراقيين في الحكومة ترتفع، مبينا ان "ثقة العراقيين في حكومتهم الوطنية بشكل عام هي أيضا ترتفع بشكل حاد، الى ما يزيد من 43٪ في آيار إلى 60٪ في كانون الاول الماضيين".
وتابع "كما أرتفعت الثقة في الحكومة الوطنية إلى حد كبير في جميع المناطق، ولاسيما في بغداد والمناطق السنية، وحتى في المناطق الشيعية حيث كان فيها المالكي يتمتع بدعم كبير، وازدادت الثقة في الحكومة الوطنية مع تعيين العبادي رئيسا للوزراء".
وأشار استطلاع الرأي الى انه "على الرغم من ان العراقيين الآن لديهم الثقة في الحكومة الحالية، لكن تبقى الظروف الاقتصادية مصدرا كبيرا للقلق لديهم مع تراجع أسعار النفط وفقدان عائدات النفط من المناطق التي تسيطر عليها داعش ما ساءت التوقعات الاقتصادية في البلاد في أواخر عام 2014، حيث يعتقد غالبية العراقيين بنسبة [55٪] ان الاقتصاد الوطني يزداد سوءا، بينما قال 37٪ منهم انه يتحسن".
واوضح "بالإضافة إلى ذلك، قال نصف من العراقيين ان هناك أوقاتا في السنة الماضية لم يكن لديهم فيها ما يكفي من المال لشراء الغذاء هم أو أسرهم وكان هؤلاء بنسبة [47٪] وكانت نسبتهم في المأوى الملائم [50٪]".
وأشار غالوب الى ان "نسبة سوق العمل المحلي واصلت في الانخفاض أيضا، مع ثلثي العراقيين بنسبة [66٪] في أواخر عام 2014 حيث قالوا أنه كان وقتا سيئا للعثور على وظيفة".
وأوضح استطلاع الرأي العالمي ان "التحسن الملحوظ نسبيا في شعبية للعبادي بعد أشهر قليلة من تعيينه قد يكون تخفيفاً للضغط السياسي في ظل حكومة المالكي خاصة بعد احتمالات من تفكك للعراق في عهد الاخير، ولكن بعد تغيير بعض القادة السياسيين تجدد بعض من الأمل بين العراقيين خاصة من السنة".
وبين موقع غالوب الامريكي انه استند في استطلاعه هذا الى "نتائج من مقابلات هاتفية اجراها مع 1003 أشخاص من البالغين العراقيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 وكبار السن، وأجريت هذه المقابلات من فترة 12 تشرين الثاني الى 23 من كانون الاول من عام 2014"مشيرا الى ان "الخطأ في اختيار العينات قد بلغ بنحو ± 3.8 نقطة مئوية مقارنة بنتائج كانت واثقة بنسبة 95٪".
وأستمد هذا الاستطلاع بحسب غالوب "من مناطق مختلفة من العراق حيث شملت العينات من اشخاص في العاصمة بغداد ومحافظات الأنبار وكركوك وديالى ونينوى وصلاح الدين والنجف وبابل وواسط والديوانية وكربلاء والبصرة وذي قار وميسان والمثنى والسليمانية، اربيل، دهوك".انتهى
https://telegram.me/buratha