عزا وزير الداخلية محمد سالم الغبان، اليوم الأثنين، تعليق القتال في تكريت، الى تأمين خروج المدنيين من المدينة"، مؤكدا ان "عملية تحرير محافظة صلاح الدين تحضير لتطهير محافظة نينوى من عصابات داعش الارهابية.
وقال الغبان في مؤتمر صحفي عقده اليوم أمام مقر الشرطة الاتحادية في مدينة سامراء بمشاركة محافظ صلاح الدين رائد الجبوري وعدد من المسؤولين المحليين والقادة الامنيين، ان "توقف العمليات هو لاعطاء السكان الفرصة للخروج بعيدا عن مسرح العمليات"، مؤكدا "نحن مسيطرون على الموقف وسنعين الوقت المناسب لمهاجمة العدو وتحرير مدينة تكريت".
وأضاف ان "العدو خسر المعركة وانتهى وجوده في صلاح الدين بفضل القوات الامنية والشرطة الاتحادية التي تقاتل جنبا الى جنب مع الجيش من الحشد الشعبي وابناء المناطق"، مشيرا الى "اننا مستمرون في التقدم وهزيمة داعش في المحافظة".
وتابع الغبان ان "المهمة الاساسية لنا هي كيفية اعادة الامن والخدمات واعادة الاهالي النازحين بسبب ما تعرضوا له من ظلم واعتداء من داعش".
واستطرد وزير الداخلية بالقول ان "كوادر الوزارة المتقدمة والحاضرة بالمحافظة ستجتمع مع محافظ صلاح الدين والحكومة المحلية والدوائر الاخرى من اجل اعادة الامن ومن ثم اعادة الخدمات فلا بد من بذل جهود كبيرة لتنظيف المناطق من مخلفات الحرب التي زرعها العدو واعادة الخدمات للمناطق المحررة".
وأشار الغبان الى ان "رئيس الوزراء وجه جميع الوزارات بان تاتي لهذه المناطق المحررة لاعادة فتح دوائرها وتوفير الخدمات الاساسية وتاهيل الارضية لاعادة الاهالي".
ولفت الى "اننا نعبر عن شكرنا واعتزازنا وفخرنا لما بذلته قواتنا الامنية من الشرطة الاتحادية للدفاع عن المقدسات والعراق واهلنا في العلم والدور"، مؤكدا ان "القوات الامنية والحشد الشعبي تمتعا بانضابط عال في الحفاظ على ارواح الناس وممتلكاتهم والجميع رأى عبر وسائل الاعلام كيف استقبل الاهالي هذه القوات بعد تخليصهم من اسر داعش واليوم المناطق محررة بفضل هذه جهود الجميع".
وأكد وزير الداخلية ان "الموقف اليوم في تكريت والمحافظة بيدنا، وتوقف العمليات هو لامور تتعلق بارواح المدنيين واعطائهم فرصة للخروج من العمليات كما لا نريد ان تتعرض البنى التحتية للتخريب وتقليل أكبر قدر ممكن من خسائر قواتنا كما ان المهمة الاساسية هي اعادة الخدمات في المناطق المحررة".
وشدد الغبان على ضرورة "إعادة الامن ولدينا اجتماعات ومناقشات مستضفية بهذا الاطار وفي اعادة فتح مراكز الشرطة التي تعبر عن فرض القانون وهيبة الدولة وقبل ان نأتي للمحافظة اليوم تم تفعيل مديرية الدفاع المدني والمباشرة بمهامها".
ورحب "بالجهود الدولية التي تساند العراق وهذا الجهد يتمثل في توفير الغطاء الجوي وضرب داعش وارتالهم بالتنسيق وبطلب من الحكومة العراقية من خلال تشخيص قيادة العمليات المشتركة كما لا ننسى الجهد والتنسيق بين الجهات الاستخبارية"، مشيرا الى ان "لدينا العدد المطلوب من المقاتلين الذين يؤدون الدور الاساسي في قتال ودحر الارهاب".
وأضاف ان "توقيت عملية التحرير ومتى نبدأ بتنفيذ خطة تحرير تكريت تعود لتقدير القيادات الميدانية والموضوع لا يتعلق بالعدو وانما بقياداتنا"، مؤكدا ان "العدو انهزم واندحر بضرباتنا وان توقفنا عن تحرير تكريت يتعلق بتقليل الخسائر بالبنى التحتية وحماية ارواح المدنيين"، نافيا الانباء عن "وجود اي هدنة او منح فرصة لداعش وهم محاصرون في منطقة ضيقة جداً".
وبين وزير الداخلية محمد سالم الغبان ان "عمليات صلاح الدين هي عملية كبيرة وتعرض العدو فيها الى انهيارات كبيرة وادت الى هروب بعض قياداته الى خارج العراق"، مشيرا الى انها "مقدمة ومفتاح لعمليات اكبر وتحضيرات باتجاه تحرير نينوى والانبار واي منطقة تقع تحت سيطرة داعش".
من جانبه أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن رائد شاكر جودت "عدم توقف العمليات العسكرية وانما هي للحفاظ على ارواح المدنيين الذين اتخذهم داعش كدروع بشرية"، مشيرا الى "فتح معابر آمنة للمدنيين للخروج وقد حاصرنا التنظيمات الارهابية في كل المناطق وابرزها منطقة الفتحة المحاذية لمحافظة كركوك وهي منطقة استراتيجية كان يهرب منها داعش 450 صهريجا للنفط وقد اوقفنا ذلك".
وأشار الى ان "بعض الارهابيين ارتدوا زي النساء للهروب"، مشيرا الى ان "استئناف العمليات العسكرية متروك للقيادات الميدانية للحفاظ على ارواح المدنيين والبنى التحتية الخاصة والعامة لان العدو بعد خسارته بدأ يستخدم هؤلاء المدنيين والبنى التحتية كدروع وتحصينات له".
فيما دعا محافظ صلاح الدين رائد الجبوري "اهالي المحافظة الى عدم الاستماع للاصوات الطائفية والدعوات المغرضة"، مؤكدا "العزم على ارجاع جميع النازحين قريبا الى مناطقهم المحررة".
وأضاف "هناك جهد كبير وغرفة عمليات مشتركة لتامين عودة الاهالي بالاضافة الى عمل الجهد الهندسي لرفع العبوات الناسفة"، مشيرا الى ان "800 عائلة نازحة عادت اليوم الى ناحية العلم وجلام الدور".
وتابع محافظ صلاح الدين "اننا نبعث رسالة الى أهالي المناطق المحررة في البوعجيل والدور والجلام والعلم ولن يهدأ لنا بال الا بارجاع العوائل ونطمئن أهلنا بكافة المناطق المحررة بانهم سيتم ارجاعهم الى مناطقهم".
من جانبه وجه رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد الكريم "نداءً للوزارات الخدمية بان يكون لها اسناد في المناطق ما بعد التحرير لان حجم الدمار أكبر من امكانية المحافظة"، داعيا وزارات البلديات والصحة والكهرباء والتجارة لتفعيل دورها "لان المواطن في المحافظة يريد الماء والغذاء والكهرباء"، ونطلب من وزير الداخلية طرح هذه القضية في مجلس الوزراء".
https://telegram.me/buratha