أعلنت وزارة النقل، اليوم الاثنين، عن وضع وزيرها باقر جبر الزبيدي إكليلا من الزهور على النصب التذكاري للابادة الجماعية للأرمن في أرمينيا في اول زيارة لمسؤول عراقي الى النصب، وفيما تجول الزبيدي والوفد المرافق له في متحف الابادة في العاصمة يريفان، قدم مدير المتحف شرحاً عن تاريخ النصب التذكاري ومقتنيات المتحف.
وقالت وزارة النقل في بيان إن "وزير الـنقـل المهنـدس باقـر الزبـيدي وضع اكليلاً مــن الزهـور في عـاصمة ارمينيا يـريـفان على الـنصـب التذكاري لـلإبادة الجماعـية للأرمن".
وأضافت الوزارة "ووقــف الــوزيـــر وأعضاء الوفد العراقي خلال مــراسيــم زيــارة الـنــصب دقـيـقة صمت أمام الـنـصب الـتـذكاري إجلالاً لأرواح الشهداء الأرمن، كما تجول الوزير والوفد المرافق له في متحف الإبادة".
وتابعت الوزارة أن "نائب مدير المتحف سورين مانوكيان قدم شرحاً عن تاريخ النصب التذكاري، ومقتنيات المتحف حيث تعرف اعضاء الوفد على المعارض المؤقتة حول تفاصيل الإبادة الأرمنية".
وتعد هذه الزيارة هي الاولى لمسؤول عراقي الى النصب التذكاري الذي يخلد ضحايا الأرمن في مجزرة تتهم فيها تركيا بارتكابها والتي تنكرها الأخيرة، وتعد زيارة الوزير الزبيدي الى النصب اعترافاً رسمياً عراقياً بالمجزرة التركية بحق الارمن في زمن العثمانيين.
واتهمت الدولة العثمانية بارتكاب (المحرقة الأرمنية والمذبحة الأرمنية أو الجريمة الكبرى)، بحق السكان الأرمن خلال وبعد الحرب العالمية الأولى،
وقد تم تنفيذ ذلك من خلال المجازر وعمليات الترحيل القسري ويقدّر الباحثون أعداد الضحايا الأرمن تتراوح ما بين 1 مليون و 1.5 مليون نسمة عندما هاجمت الامبراطورية العثمانية السريان والكلدان والآشوريين واليونانيين وغيرهم،
وتعد مذابح الارمن من جرائم الإبادة الجماعية الأولى في التاريخ وكان هدفها القضاء على الأرمن، في حين ترفض تركيا وريثة الدولة العثمانية الاعتراف بهذه الابادة.
https://telegram.me/buratha