اضطر وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، الاربعاء، إلى الإعتذار بشدة عن تصريحات أدلى بها خلال مؤتمره الصحفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في بغداد، قال فيها إن بلاده مستعدة للإنفتاح على “داعش” والتعاون مع التنظيم الذي وصفه بالدولة.
وقال الجعفري ردًا على سؤال حول الحشد الدولي لدعم العراق، في مواجهة تنظيم “داعش” أن بلاده ستقف بقوة ومن دون خجل ضد اي دولة يثبت لها مساعدتها للارهاب، وأكد ان بلاده مستعدة للانفتاح على أي دولة تريد مساعدة العراق كما انها تنفتح على “داعش” وكل اعضائها وعلى اي دولة خارجه وتريد مساندة العراق.
وقال “عندما زرت نيوزيلندا مؤخرا فقد ابدى مسؤولوها رغبتهم في الانضمام إلى داعش وقد رحبنا بذلك”.
وقد لوحظ ان ظريف كان يتطلع إلى الجعفري بذهول وهو يستمع إلى تصريحاته حول التعاون مع داعش والانفتاح عليها.
واليوم لاقى كلام الجعفري هجوما حادا على شبكات التواصل الاجتماعي حيث هاجم ناشطون الجعفري ووصفوا كلامه بالهذيان، وتساءلوا عن كيفية تمثيله لسياسات العراق الخارجية وهو “لايفقه ماذا يقول” كما عبر احد الناشطين في تعليق له.
وطالب المعلقون على تصريح الجعفري بمحاسبته على تصريحاته هذه.
وقد دفع ذلك بالوزير العراقي إلى الاعتذار عن تصريحاته تلك الأربعاء وقال في مقطع فيديو وزعه مكتبه “لقد حصل لبس وتكررت كلمة داعش وقد كنت اقصد به الحشد الدولي لمساعدة العراق .
واضاف ، ان “داعش هو العدو اللدود ولا يمكن الا مواجهته بكل صرامة، أنا آسف لهذا السبق اللفظي الذي حصل في قولي ننفتح على داعش، داعش لا يمكن الإنفتاح عليه او التقرب منه ولايمكن الا مواجهته والعمل على القضاء عليه”.
وكان وزير الخارجية الإيراني الذي غادر بغداد الاربعاء عائدا إلى طهران بعد زيارة استغرقت 24 ساعة ان بغداد وطهران يواجهان تحديات مشتركة ولذلك فأن امن العراق مهم لاستقرار بلاده فهما يواجهان تحديات مشتركة ولذلك فإن بلاده كانت أول من دعم العراق ضد الإرهاب.
وشدد على ان استقرار وتقدم العراق في جميع المجالات هو استقرار وتقدم لإيران.
وقال إن بلاده كانت وما تزال باقية إلى جانب العراق، وهو مايدفعها إلى التحرك والتشاور مع جميع دول المنطقة لتجاوز تلك التحديات مؤكدا ان بلاده ستقف مع العراق ارضا وشعبًا على الدوام ملفتا إلى أن ذلك تجلى بتقديم المساعدة للعراق لمواجهة الإرهاب .
تصريح الجعفري الاول حول تعاون بلاده مع داعش في الدقيقة 25 منه:
الجعفري يعتذر
https://telegram.me/buratha