الأخبار

نص المقابلة الصحفية التي اجرتها صحيفة لوس أنجلس تايمز الامريكية مع السيد عمار الحكيم

1709 12:47:00 2007-08-23

أكد سماحة السيد عمار الحكيم أن مايجري اليوم من حراك سياسي هو مبادرة عراقية ورغبة ملحّة لدى القوى السياسية العراقية أن تجتمع وتتفق وتتقدم ، وأن الجميع يحاول أختزال نقاط الاختلاف ، والتوسّع في نقاط الاشتراك . كما أكد سماحته أن كون العلاقة مع بعض دول المنطقة أقل من العلاقة مع أيران ، ليس بسبب ضعف مبادراتنا نحو تلك الدول ، وأنما لظروف وسياسات تلك الدول التي لاتريد أن تنفتح علينا . الى ذلك أشار سماحته الى تسليح المجموعات التي تقف اليوم ضد القاعدة مؤكدا ضرورة أن يتم هذا الموضوع بدقة ومن خلال الحكومة العراقية ، لأنه من غير المعقول أن نلاحق مليشيات ، وفي نفس الوقت ندعم مجموعات ونعطيهم السلاح خارج الدولة ، حيث أن من شأن ذلك تعقيد الوضع في العراق وتشكيل ميليشيات جديدة .جاء ذلك خلال المقابلة الصحفية التي أجرتها مراسلة صحيفة لوس أنجلس تايمز الامريكية صباح الاثنين 20/ 8/2007 مع سماحة السيد عمار الحكيم في المكتب الخاص لسماحة السيد عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراق وزعيم الائتلاف العراقي الموحد . كما تم في هذه المقابلة تسليط الضوء على العديد من الشؤون الداخلية والتطورات الجارية في البلاد والمسائل ذات الصلة ، وفيما يلي نص المقابلة....المراسلة / ماهي آخر أخبار الحالة الصحية لسماحة السيد الوالد ؟سماحة السيد عمار / الحالة الصحية لوالدي الآن جيدة ، وقد اخذت عيّنه في الفترة الاخيرة فأظهرت النتائج اختفاءاً كلياً للمرض .المراسلة / ما هو ردكم على ما حصل في محافظة المثنى وقتل محافظها ؟سماحة السيد عمار الحكيم / في الحقيقة ان هذا الخبر هو خبر مؤلم جداً ويؤسفنا جدا ما حصل من حوادث في الفترة الاخيرة ، وهذا الحادث الذي يأتي بعد أقل من عشرة ايام من حادث مماثل في الديوانية ، يؤكد ان هناك عصابات ومجموعات ارهابية لا تؤمن بالديمقراطية في العراق وتسعى لفرض هيمنتها عبر العنف بأستهداف القيادات الحكومية في هذه المناطق وتريد ان تعطي رسالة بأن محافظات جنوب بغداد والتي تتمتع بأمن مقبول أصبحت تفقد امنها بالتدريج ولكن الحقيقة قد تكون شيئا آخر ، وسنعمل جادين ومن خلال المؤسسات الحكومية لملاحقة هؤلاء المجرمين ، وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم ولا يمكن ان نسمح لأحد ان يتلاعب بمقدرات وامن المواطنين ، وسنفعل ذلك في كل مناطق العراق باذن الله تعالى . المراسلة / هل لديكم فكرة عمن هو مسؤول عن هذه الاحداث ؟ سماحة السيد عمار الحكيم / ان هذا الحادث قد وقع قبل قليل وليس من الصحيح الاسراع والتكهن في هذه الامور ، وسنحث على تشكيل لجان سريعة للتعرف على المجرمين وهويتهم وانزال العقوبة اللازمة بحقهم .المراسلة : ونحن نلتقي الآن في الوقت الذي يمر فيه العراق بمجموعة من الازمات السياسية ، نريد بالتحديد ان نعرف دوركم الشخصي في المجلس الاعلى في تقريب وجهات النظر ؟ وأيضاً معرفة المطالب التي تقدمت بها جبهة التوافق ، وهل هي مطالب منطقية ؟ سماحة السيد عمار الحكيم / من المعروف ان المجلس الأعلى باعتباره جهة سياسية كبيرة له علاقات طويلة وتأريخية مع الكثير من القوى الوطنية وقد عمل على تطوير علاقاته مع قوى اخرى لم تكن واضحة في زمن المعارضة ، ويحاول ان يوظف هذه العلاقات في تقريب وجهات نظرنا ، ونحن نقوم باتصالات عديدة مع مختلف الاطراف ونسعى لكي نتعرف على هواجسها وتطلعاتها ورغباتها ونبدي وجهات نظرنا ، حتى نستطيع أن نصل الى قناعات مشتركة ، وكان لزملائي من قيادات المجلس الاعلى في اللجنة التحضيرية لاجتماعات القادة دور محوري في تحقيق الوفاق والرؤية المشتركة .اما بالنسبة لمطالب جبهة التوافق ، فقسم منها مطالب صحيحة وعملية ويمكن ان تتحقق بسرعة ، وهناك مطالب اخرى تحتاج لمزيد من الوقت ، وهناك مطالب اخرى نختلف فيها .فمسالة الشراكة الحقيقية في ادارة البلاد وتوفير الصلاحيات والامكانيات المطلوبة لهم في مناطقهم ، واطلاق سراح السجناء ممن حسم امرهم بالبراءة او لم يثبت او يشتبه تورطهم بجريمة من الامور التي يجب ان تأخذ طريقها الى التنفيذ ، وهناك مسائل اخرى قد لاتكون بهذا الوضوح ، فحينما نتحدث عن اطلاق سراح كل السجناء بعفو عام ، وهناك الكثير من العمليات الاجرامية تحصل كل يوم وهناك من ثبت تورطهم بقتل العشرات من العراقيين وكان لهم دور في الاخلال بالامن ، لااعتقد ان هناك أي دولة تتعامل مع هذا النمط من المجرمين او المشتبه بهم بهذه الطريقة .المراسلة / ماذا عن تخفيف قوانين اجتثاث البعث ؟سماحة السيد عمار الحكيم / حصل تطور كبير في هذا الموضوع واليوم اصبحنا امام ورقة مقبولة من اغلب الاطراف ، وناقشناها بالامس في اجتماع القادة وطرحناها في المجلس السياسي للامن الوطني وادخلت عليها بعض التعديلات واصبحت قريبة من ارسالها الى مجلس النواب للمصادقة النهائية عليها .المراسلة / وماهي الصيغة التي تم الاتفاق عليها ؟سماحة السيد عمار الحكيم / الصيغة تتحدث عن مستوى من كبار قيادات البعث وهؤلاء لايكون لهم دور في المؤسسة الامنية والمالية والخارجية ولهم ان ياخذوا ادوراً في الحالة المدنية ، قانون التقاعد يضمن معيشتهم ومعيشة عوائلهم ، اما الذين ثبتت بحقهم وثائق بارتكابهم الجريمة يحالون الى العدالة ، وهذا يعني ان الجانب الانساني لغير المجرمين سيكون مكفولاً ، اما ذوي الدرجات الخاصة في حزب البعث فسيكون لهم فرصة الحضور في مرافق الحياة المدنية والادارية ، اذن هي عملية اندماج لهؤلاء كافراد وليس كحزب ، كان هناك اتفاق بين القوى لان يكون البعث حزبا محظوراً لانه ادى الى كل هذه المعاناة للشعب العراقي .المراسلة / هل ينطبق موضوع عدم دخول الدرجات العليا في الحزب في المؤسسة الامنية على الدخول في الجيش العراقي .سماحة السيد عمار الحكيم / طبعاً ، لان الجيش العراقي هو من المؤسسات الامنية المراسلة / ماهي القوانين التي تم الاتفاق عليها بشكل عام ؟ سماحة السيد عمار الحكيم / هناك الكثير من القوانين ، فهناك قانون الاجتثاث وتغييره الى قانون المساءلة والعدالة ، وقانون مجالس المحافظات ، وكذلك قانون النفط والموارد المائيه هناك تطور مهم ، وتبقى بعض النقاط القليلة العالقة ، الجميع يحاول اختزال نقاط الاختلاف ، والتوسع في نقاط الاشتراك ، عندما اعطت اللجنه التحضيرية تقريرها في اجتماع القادة تفاجأ العديد من القادة وقالوا هل نحن تقدمنا الى هذا الحد وبالتالي خرجوا الى وسائل الاعلام وقالوا كان هناك اجتماع تاريخي وهذا تطور محسوس .المراسلة / قانون النفط ما هو موقف المجلس الاعلى منه ؟سماحة السيد عمار الحكيم / كنا ايجابيون من القانون على الاجمال وليس لدينا تحفظات اساسية عليه ، ولكن من سجل تحفظاً اشار الى ان القانون لم يمنع من اعطاء شراكة للشركات الاخرى ، وهو يعتقد ان القانون يجب ان ينص على عدم السماح للشراكة ، نحن قلنا ان القانون لم ينص على الشراكة فهو لاينفيها ، ولاحاجة ان نلزم انفسنا بشيء ، نتقدم وعندما نجد مصلحة العراق بعدم الشراكة لانرضى بها ، واذا وجدنا فيها مصلحة في يوم من الايام ، تكون امامنا فسحة قانونية للعمل بها .كانت هناك ملاحق لهذا القانون والآن حذفت منه ، البعض يؤكد على ضرورة ضم هذه الملاحق ، طرحنا حلاً وسطاً وواجه قبول من كثيرمن الاطراف ، قلنا هناك صياغة لقانون النفط طرحت في مجلس الوزراء وصوت عليها بالاجماع ، بحضور وزراء التحالف الكردستاني والتوافق والائتلاف والآخرين ، ثم بعد ذلك اجريت تعديلات اضافية على هذا القانون ، فكان ان طرأت اختلافات في وجهات النظر ، فقلنا لنحذف كل التعديلات ونرجع الى النص المتفق عليه مسبقاً قد يكون هذا واحداً من الحلول الوسط .المراسلة / بالنسبة للازمة السياسية ، هل الحل يسير باتجاه عودة التوافق الى الحكومة ام الى اختيار اخرين .سماحة السيد عمار الحكيم / تبقى الاولوية لجبهة التوافق لانهم هم المنتخبون من قبل اوساط من الشعب العراقي ، ويجب ان لا نفكر باي بدائل او خيارات اخرى مع وجود فرصة للاخوة في التوافق في العودة ، انا شخصياً لست من الذين يفكرون بالبدائل في هذه المرحلة ، ما دام هناك حوار مفتوح والسيد طارق الهاشمي يشارك بقوة في هذه الحوارات هذا يعطينا امل في الوصول الى حلول معينة ترضى كل الاطراف ، نعتقد ان الظرف الحالي يتطلب حكومة وحدة وطنية وليس حكومة اغلبية برلمانية . المراسلة / ماذا عن النقاش الدائر حول كفاءة حكومة السيد المالكي ؟سماحة السيد عمار الحكيم / كل من يتصدى لادارة البلد في هذه الظروف الصعبة ستسجل عليه ملاحظات كثيرة ، ويجب ان نكون منصفين ، نحن في المجلس الاعلى قد تكون لنا ملاحظات أيضا على حكومة السيد المالكي ، ولكن المشكلة في العراق لايمكن أن تختزل في شخص واحد ، هناك مسائل كثيرة تتداخل وتتقاطع تؤدي الى هذه المضاعفات والنتائج ، وبالتالي الكلام عن السيد المالكي يجب ان يكون ضمن هذه الاطارات وان مصلحة البلد شيء كبير وليس من السهولة ان نفرط برجال ونحملهم المسؤولية كاملة في ظل عدم وجود خيارات بديلة وواضحة .المراسلة / اذن ليس من الصحيح ايجاد البدائل في هذه المرحلة ؟سماحة السيد عمار الحكيم / نعم لان هذه البدائل قد لا تكون هي الحل الذي نطمح اليه ، هناك ازمة ثقة يجب ان نعالجها ، هناك شعور يساور البعض بضعف الشراكة يجب ان نعززها ، هناك قلق اقليمي من التجربة العراقية يجب ان نبدده ، هناك ثوابت ومبادى متفق عليها يجب ان نذهب لتنفيذها بشكل دقيق ، اذا عالجنا هذه الامور كلها ووجدنا المشكلة في شي اخر يجب ان ننظر فيه .المراسلة / هل لديكم طموح في تولي منصب رئاسة الوزراء ؟سماحة السيد عمار الحكيم / لا ، ليس لدي هذا الطموح ومنذ الطفولة كنت ابتعد عن مسرح الحدث والقدر يجعلني في فوهة المدفع وفي الواجهة ، عندما كنا اطفال ويراد التقاط صورة ، الاطفال يتسارعون نحو الصورة ، وانا ابتعد عن الصورة وهكذا نماذج كثيرة في حياتي ، كنت معتزاً جداً بنشاطي الثقافي الذي كنت امارسه ولا اشعر بسعادة كبيرة في الموقع والظرف الذي انا فيه الآن .المراسلة / لاحظنا في الاسبوع الماضي نشاط واسع لكم من خلال الاجتماعات واللقاءات ، هل هذا يعني انكم ستاخذون موقعاً قيادياً في المجلس الاعلى ؟سماحة السيد عمار الحكيم / انا هنا في مرحلة علاج السيد الوالد وعندما يكمل العلاج اتمنى ان اعود لمزاولة عملي الثقافي .المراسلة / ما يجري اليوم في الساحة السياسية ، كم هو مقدار الضغوطات الامريكية وما هو حجم المبادرات العراقية منها ؟سماحة السيد عمار الحكيم / ما يجري اليوم هو مبادرة عراقية ورغبة ملحة لدى القوى السياسية العراقية ان تجتمع وتتفق وتتقدم ، السفير الامريكي والسيدة ممثلة الرئيس بوش يجرون بعض الاتصالات للتعرف الى ما انتهى اليه القادة السياسيون ، قد يجدوا فينا من الاندفاع ما يغنيهم من ان يوجهوا ضغطاً على احد ، هناك قيادات عراقية حريصة على بلدها وتعمل ليل نهار للخروج من المازق ويسعدنا ان يكون شركاءنا الاقليميين والدوليين حاضرين الى جانبنا أيضا ويساعدوننا في حل الاشكالات ً .المراسلة / هل هناك قلق من اقتراب موعد تقديم التقرير الامريكي حول العراق في شهر ايلول ، وهل يولد ذلك ضغطاًُ على برنامج الحكومة والقوى العراقية ؟سماحة السيد عمار الحكيم / نحن نقدر الظروف التي تواجه الادارة الامريكية وحتى الكونغرس من الراي العام الامريكي ، ومن حق الشعب الامريكي ان يتطلع الى نتائج ملموسة وسريعة ، وهو يرى ان مرور اربع سنوات فترة طويلة ، ولكن في الحقيقة من يتابع ما يحصل في العراق وفي المنقطة في مكافحة الارهاب وتعزيز الديمقراطية وفي وضع الاسس الصحيحة التي من شأنها ان تطور هذه المنطقة الى حد كبير وتحافظ على حقوق الانسان يشعر ان هذا المشروع الكبير يستحق التضحية ومزيدا من الوقت ، وحينما نراجع التجارب المشابهة في دول اخرى نرى أنها احتاجت الى مزيد من الوقت لتحقيق حالة النهوض والتنمية الشاملة ومنها الولايات المتحدة الامريكية نفسها .المراسلة / في رايكم ، كم تحتاج الولايات المتحدة للبقاء في العراق ، وما هو عديد القوات الامريكية المطلوب بقاءه ؟سماحة السيد عمار الحكيم / الأساس عندنا هو الجانب الامني واستتباب الامن والاستقرار في العراق ، ونحن دائماً نضغط على القادة العسكريين العراقيين ان يضعوا جداول في بناء المؤسسة الأمنية العراقية ، وكلما كانت المؤسسة العراقية قادرة على تحقيق الامن ، كلما استغنينا عن القوات المتعددة الجنسيات ، نحن نتمنى ان يكون في وقت قريب حتى يكون بمقدور القوات الامريكية ان تعود الى اوطانها وتكون العلاقة بين العراق والولايات المتحدة على اساس المصالح المشتركة في المستوى السياسي والثقافي والاقتصادي وفي مجال مكافحة الارهاب ، وعندها لانحتاج الى لون عسكري في هذه العلاقة ، اما التوقيتات فلا بد ان نسال القادة العسكريين العراقيين عن ذلك .المراسلة / في رايكم هل ينطوي الانسحاب المفاجيء للقوات الامريكية من العراق على مخاطرة ؟ سماحة السيد عمار الحكيم / بالتاكيد ، سوف يكون له مضاعفات وسيخل بالتوازن بشكل عام في العراق ، وقد يدعوا الى تدخلات اقليمية تربك الوضع العام في العراق والمنطقة .المراسلة / ما هو رايكم بالتعاون الذي تتبعه السياسة الامريكية مع شخصيات وجهات سنية ؟سماحة السيد عمار الحكيم / التعاون مع السنة ، ما نقوم به نحن ، حيث نتعاون معهم ، ولكن قضية المسلحين فلنا رؤية فيها ، نحن نعتعقد ان هذه القضية يجب ان تتم بدقة كبيرة ومن خلال الحكومة العراقية ، البعض من هذه المجموعات تقاتل القاعدة ليس كرهاً لنهجها وليس عداوةً معها ، ولكن للهيمنه على الارض ، اذا طردوا القاعدة حينئذ يتقاتلون مع أي مجموعات او مواطنين على الارض حتى يستسلم الناس لهم ، اعطاء السلاح والدعم لهؤلاء قد يخلصنا من القاعدة على الامد القريب ولكن سنكون قد ساعدنا على تاسيس ميليشيات جديدة تعقد الوضع في العراق ، نحن نحذر من ادخال هؤلاء كمجموعات ودعمها ، ونحبذ ان يكون التعامل معهم كافراد بعد التاكد من انتمائهم الوطني ورغبتهم في اسناد الحكومة والعملية السياسية حينها من الممكن ان يدخلوا في المؤسسات الامنية . وأن من المفارقة ان نلاحق ميليشيات ، وفي الوقت نفسه ندعم مجموعات ونعطيهم سلاح خارج الدولة .المراسلة / الوالد استطاع ان يحافظ على علاقات جيدة مع كل من ايران والولايات المتحدة ، كيف يحصل ذلك في ظل التوتر بين هذين البلدين ؟سماحة السيد عمار الحكيم / نحن اناس وطنيون ، نفكر دوماً بمصالح العراق ولنا علاقات شفافة مع كل من نتعامل معه ، ونعتقد ان مصلحة العراق في ان تكون له علاقات جيدة مع محيطه الاقليمي ، كما انه يتعين عليه ان تكون له علاقات طيبة مع المجتمع الدولي ، ايران دولة كبيرة في المنطقة وهي ليست الدولة الوحيدة التي كنا تواقين دائماً في التواصل معها ، اذا كانت علاقتنا ببعض دول المنطقة اقل من علاقتنا بايران ، فهو ليس بسبب ضعف في مبادراتنا نحو تلك الدول وانما لظروف وسياسات تلك الدول التي لا تريد ان تنفتح علينا ، من وجهة نظرنا ، ان للعراق مصلحة في ان تكون له علاقات طيبة مع ايران ، ومن مصلحته ايضاً ان تكون علاقاته طيبة مع الولايات المتحدة ، قلنا للايرانيين ان مصلحة العراق تتطلب أن نبني هذه العلاقة مع الولايات المتحدة ، وقلنا نفس الكلام للامريكان ان مصلحة العراق تتطلب ان تكون له علاقات طيبة مع ايران ، وكل منهم اصبح يتفهم رؤيتنا تجاه هذا الواقع ، ونحن حاولنا ان نوظف هذه العلاقة مع الطرفين لايجاد تقارب بينهما ايضاً ، ودعونا الى حوار بشان العراق وكان اول من طرح ذلك هو والدي وبدا الحوار بهذا الموضوع والشعب العراقي والعراق اليوم يستفيد من هذا الحوار .المراسلة / وماذا عن الحادثة التي حصلت لكم عند الحدود في السابق ؟سماحة السيد عمار الحكيم / هي اخطاء تحصل في مشروع كبير وقدم اعتذار ونحن قبلنا هذا الاعتذار ، خرجت من العراق في سن مبكر ، لم اتعرض للاعتقال كما تعرض اكثر من سبعين شخصاً من رجال اسرتي ، كانت فرصة لان اتعرف على شعور الانسان وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين ولا سيما عندما يعرف الانسان انه محق ولا يستحق العقاب ، قد تنتاب الانسان حالة من الغرور ، لم اشعر بالم شديد وانا في تلك الظروف .المراسلة / جاء الاعتذار من السفير خليل زاد ؟سماحة السيد عمار / منه ومن مسؤولين آخرين .المراسلة / ما هو السبب في تغيير اسم المجلس الاعلى ، وما هي الرسالة من وراء ذلك ؟سماحة السيد عمار الحكيم / كان في اسم المجلس الاعلى مفردة الثورة ، الثورة في اللغة العربية تعني القيام بعملية تغييرية خارج اطار السياقات الديمقراطية نحن في تعاملنا مع نظام صدام بدأنا بمقاومة ومعارضة سياسية سلمية ، فقتلنا وسجنا وبعد عدم السماح لنا بالمعارضة السياسية اضطررنا الى مفهوم الثورة والعمل المسلح ضد النظام ، اما اليوم في العراق الجديد ، هناك وسائل سلمية لتداول السلطة ، الموقف يحدّد عبر صناديق الاقتراع ، وبالتالي لسنا بحاجة الى وسائل ثورية للتغيير ، اذن هي عملية تكييف الاسم مع الواقع الجديد . المراسلة / وهل ترون في تغير اسم المجلس هو تدعيم لوطنية المجلس الاعلى والانسلاخ عن ايران ؟سماحة السيد عمار الحكيم / نحن لا نرى انفسنا اننا كنا عملاء لاي لا في الماضي ولا في الوقت الحاضر ، حتى نفكر في الخروج من هذه الحالة الى حالة اخرى ، والدي ذهب الى واشنطن واشترك في اجتماعات واشنطن للمعارضة العراقية من طهران والنظام لم يسقط بعد ، اذن كانت لنا استقلالية في مواقفنا وقرارنا حتى في ذلك الوقت وكانت لنا سياسة مستقلة عن السياسة الايرانية ، حتى حينما كنا نقيم في ايران ، فكيف ونحن على ارضنا .المراسلة / هل صحيح انه خلال النقاشات التي جرت حول التعديلات الدستورية تقدمتم بطلبً تغيير اسم العراق الى جمهورية العراق الإسلامية ؟سماحة السيد عمار الحكيم / في وقتها لم تكن المسالة طلبا ان تكون جمهورية اسلامية البعض كان يرى ان نضيف الى اسم العراق جمهورية العراق الفيدرالية ، او جمهورية العراق الاتحادية ، واسماء كانت تقترح ، وحينها كان لي حديث وقلت اذا كان يراد لكل ركيزة من ركائز هذا البلد ان تدخل في الاسم فهوية الشعب العراقي اسلامية ، فهل نقول ان حكومة جمهورية العراق الاسلامي الفيدرالي الـ .... فذكرت مفردة الاسلامي تعبيراً عن هوية اسلامية بهذا الشكل .المراسلة / كيف ترون العلاقة مع التيار الصدري ونحن نلحظ توترات تحصل بين فترة واخرى في بعض المناطق ؟سماحة السيد عمار الحكيم / نحن نفرق بين مجموعتين ، الاولى هم التيار الصدري وهم جهة سياسية ولهم اعضاء في البرلمان ويتراسهم السيد مقتدى الصدر ونحن نحترمهم ونقدرهم ولنا علاقات طيبة معهم ، وهناك مجموعات تدعي الانتساب الى التيار الصدري ولكن تقوم باعمال ولها مواقف ، التيار الصدري نفسه لا يرتضيها والسيد مقتدى تبرّا منها ، وحينما نسالهم عن هذه المجموعات يقولون اننا لا نرتضي اعمالهم ، يقولون نحن تيار شعبي وليس حزب ولانعرف انصارنا بالتحديد لنقول هذا معنا وهذا ليس معنا ، نحن نعتقد ان هذه المجموعات والعصابات تستغل اسم السيد مقتدى الصدر والتيار الصدري لمآرب اخرى بعيدة عن أي جهة ، قائد الشرطة في أي منطقة حينما يلاحق من يخرج عن القانون لايمكن ان يفسر ذلك بانه صراع بين حزبين ، ولكنه صراع بين الحكومة والقانون من جهة وبين من يخرج على القانون من جهة اخرى .المراسلة / بالنظر الى التنافس القديم بين العائلتين ، الى أي مدى يؤثر ذلك في عملية استقطاب الجماهير ؟سماحة السيد عمار الحكيم / اولاً انا اشكك في قضية التنافس التي يشار اليها ، الشهيد السيد محمد باقر الصدر كان تلميذاً عند جدي الامام السيد محسن الحكيم (رضوان الله عليه ) ، وابي كان تلميذاً عند الشهيد السيد محمد باقر الصدر كما كان تلميذاً عند الشهيد السيد محمد صادق الصدر والد السيد مقتدى الصدر ، ووالدي من اسرة الحكيم , ووالدتي من اسرة الصدر وهذا كله يؤشر مدى التقارب والاواصر التاريخية ، اما بالنسبة لموضوع الاستقطاب الجماهيري لهذا الطرف او ذاك نحن لسنا قلقين من ذلك ، ومن واجبنا ان نقدم مشروعاً واضحاً للناس ومن حق الناس ان تختار هذا المشروع او أي مشروع آخر، وسوف نلتزم بثقة الناس سواء كانت لنا او لغيرنا ، ولكن ما نراه هو القاعدة الشعبية الواسعة ومن ثقة الناس , ولاحظ العالم كيف انه خلال الشهر الماضي حضر الناس مرتين بمئات الالوف في هذه الظروف الصعبة الى مدينة النجف الاشرف ، اذن نحن لسنا قلقين من مستوى ثقة الناس بنا ، كانت انتخابات لمجالس المحافظات وعرف حجم ثقة الناس بالمجلس الاعلى ، وستجري انتخابات في المستقبل وسيرى العالم قوة المجلس الاعلى وقاعدته الشعبية ، بعض منافسينا من القوى السياسية الاخرى يقولون انتم الجهة الوحيدة التي لاتشعر بقلق تجاه المستقبل والانتخابات والسبب هو حجمكم على الارض ، لانحب ان ندخل في مزايدات ونعتقد انه كلما كانت ثقة الشعب اكثر كلما كانت مسؤولياتنا اعظم .المراسلة / ما هو تاثير قتل الكثير من افراد عائلتكم وكذلك محالاوت اغتيالكم على مسيرتكم الشخصية ؟سماحة السيد عمار الحكيم / حياتي كانت جادة منذ الطفولة ، لااتخطر كنت امارس اللعب واللهو اسوة بأقراني ، فتحت عيني منذ الرابعة والخامسة من عمري ونحن نعيش رهبة الاعتقالات وكنا في أي لحظة معرضين للاعتقال ، وكنا ناوي بعض القيادات المطلوبين لنظام صدام في بيتنا ، وكان يجب ان نخفيهم في بيتنا ولايتعرف احد على وجودهم ، وكنت انا المكلف في ان انقل الطعام بطريقة بحيث لايلتفت احد في البيت الى وجودهم ، هي عملية شاقة طورت فيّ القدرة على الرصد الامني ومتابعة الحالات حتى استطيع القيام بهذا الدور ، في السابعة من عمري كان والدي مطارداً من قبل النظام وكان متخفياً وحينما كان يريد ان ينتقل من مكان الى اخر ، كنت اخرج واقوم بمسح كامل للمنطقة التي يريد ان يتحرك فيها ، واصبحت لدي القدرة على تشخيص رجال الامن حتى الذين يرتدون الزي المدني ولحسن الحظ لم اخطيء التقدير يوماً ما وكان يستغرب رجال الامن كيف يتحرك ابي دون ان يتمكنوا من العثور عليه في مدينة صغيرة كالنجف الاشرف ، ذات مرّة طارد رجال الامن والدتي واستطعت ان اقوم بعملية التمويه عليهم وانقاذ والدتي دون ان يعثروا عليها ، كنت في التاسعة من عمري وانا امسك الكلمات المكتوبه واقراها على عشرات الالاف من الناس وبالتدريج قويت عندي ملكة الخطابة والحديث ، كان بودّي ان اتفرغ للدراسة الدينية منذ وقت مبكر ولكن ابي اصر على مواصلة الدراسة الاكاديمية في مدارس خاصة ، وفي المقابلة تعمدت احراج الاساتذة الذين كانوا يقابلونني باجوبة صريحة متوقعاً ان هذا سيؤدي الى عدم قبولي حتى أتمكن من مواصلة دراستي الدينية ، فكان ان ازداد اعجابهم بي وواصلت السنين الطويلة في الدراسة الاكاديمية ، الحياة تسير في كثير من الأحيان خلاف ما يريده ويخططه الانسان ، المهم كيف تتكيف معها وتكون قادراً على تحمل المسؤولية ، واهم ماترك اثراً في نفسي هو دمعة جدتي التي فارقتها من النجف سنة 1979 وهي شديدة التعلق بي وتوفيت ولم اوفق بلقاءها ، وأثّر في نفسي ايضاً استشهاد عمي السيد محمد باقر الحكيم في النجف ، كنت معه لسنين عديدة في المهجر ، وخلال عودته ايضاً لم افارقه خلال الاربعة اشهر ، وصلّيت خلفه في ذلك اليوم فذهب ليركب سيارته وبقيت لأسلّم على الناس بطلب منه ، وليته لم يطلب ذلك ، كنت اتمنى ان ارحل معه ، فكان الشهيد الثالث والستون من اسرتي ، تعرضت الى ثلاثة عشر عملية اغتيال حتى هذه اللحظة ، وان كان بعض الناس يعتقدون ان من معي من حرس وسيارات هو للرفاهية ، يسعدني انني لا اشعر بخوف من الموت واشعر ان الوطن يستحق ذلك ، وان رضا الناس غاية لاتدرك ، أذن هذه الحياة هي ليست حياة انسان يعيش ظروفاً طبيعية وانا لست نادماً أن الله تعالى قدر لي ذلك .انا ولدت في النجف وبقيت في النجف لحين المغادرة وكنت احترق الماً على غربتي وابتعادي عن النجف وعن العراق ، من عام 1979 الى عام 2003 عمر طويل يشعر الم الغربة الا من يعيشها ، قضيت أشهرا بعد عودتي الى العراق وكلّما ارى النخيل ابكي من دون اختيار ولم اصدق انني عدت الى بلدي .تحدثنا معكم عن قضايا شخصية كثيرة لم نتحدث بها من قبل .المراسلة / بعض الناس يتهمون سماحتكم بالفساد الاداري وما الى ذلك ، ما هو رايكم ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / انا شخصياً اعتقد ان هذه الامور تاتي على خلفيات سياسية اكثر منها واقعية ، انا لا امتلك الا بيتاً متواضعاً في النجف الاشرف بني قبل ( 45) سنة ولم افكر ان اعيد بناءه ، حياتي الشخصية متواضعة الى حد كبير ، احب الحياة البسيطة ولو ترى غرفتي الشخصية فلا تستطيع ان تقارنها مع القاعة التي نجلس بها ، تلك حياتي وانا حر بها ، وهذه في اطار العمل الاجتماعي وله استحقاقاته ، لم اقم باي عمل تجاري حتى ضمن القانون فضلاً عن ممارسات خارج القانون ، هناك محسنين وهناك من يساهم اسهامات في رفد المشاريع وانا اشرف على مؤسسات كثيرة وفيها انفاقات ايضاً .. انا اشرف على جامعة ومدارس ومكاتب ، ومشاريع اخرى ، واحدة من هذه المشاريع تكفل ( 65.000 ) يتيم في العراق عندما تصل اموال الى كل هؤلاء هذا يعني ان هناك اموالاً كثيرة تنفق ولكنها ليست اموالا شخصية ، هي تاتي من محسنين وتجار وتصل الى الناس ، نحن ساهمنا في بناء اكثر من (400 ) دار عبادة ومنتدى ثقافي ، في كل مناطق العراق ، هذه مشاريع فيها انفاقات كثيرة ولكنها ليست اموالي الشخصية ، الناس احياناً لاتفرق بين هذا وذاك ، هناك من يقدر هذا العمل وهناك من يستغل هذه الانفاقات لالصاق تهم معينة ، عرضت مثل هذه الادعاءات على لجنة النزاهة وقاموا بعملهم المهني وكنت سعيداً ان اقدم أي ايضاحات مطلوبة ولم يثبت لهم اي خروقات قانونية ، دوماً اجد نفسي ملزماً ان اوضح للناس حتى لا ينغرّوا بهذه الامور ولكن لا اتوقف عن العمل ، نحن في مجتمعاتنا ، الانسان حينما يموت او يقتل حينذاك تظهر مناقبه ، نمدح الاموات وليس الاحياء وهذه هي ضريبة التصدي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2007-08-23
دائما" يحاولون بأسئلتهم النقيصة من جنابكم.........والله يدافع عن الذين أمنوا.......والحمد لله انتم للخير سباقون........وللنضال.........والجهاد........ملبون..........وفقكم الله لكل خير.............
ابو موسى المهجر
2007-08-23
نحن في مجتمعاتنا ، الانسان حينما يموت او يقتل حينذاك تظهر مناقبه ، نمدح الاموات وليس الاحياء وهذه هي ضريبة التصدي ... مع الاسف يا سيدي وابن سيدي هذه هي حقيقة مجتمعنا مع الاسف لكن اتمنى انا لا تفكروا بالشهادة لاننا سنضيع بعدكم ززز معكم معكم لا مع عدوكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك