أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، الاثنين، عن بدء تسجيل آلاف المتطوعين لتحرير نينوى من "داعش"،الارهابي الجبان موضحا أن الأراضي المحررة يجب أن تكون لأهل الموصل وليس للمركز أو الإقليم، فيما لفت الى أن المناطق المتنازع عليها تحل عن طريق الدستور وليس الحرب.
وقال العبادي في مقابلة أوردتها الـ"بي بي سي"، إن "أكثر سكان الموصل مع الوضع العراقي وضد تنظيم داعش، وهم أشخاص أعزاء علينا ويهمنا تحريرهم، ولقد تلقينا طلبات للمشاركة بعملية التحرير بالآلاف وبدأنا بتسجيل الأسماء والمتطوعين"، مبينا بالقول "نريد أشخاصا مقاتلين وأشخاص عمليين على الأرض يستطيعوا أن يساهموا معنا".
وأضاف، "بدأنا تحضيرات كبيرة، ولقد عينت قبل شهرين قيادة تحرير الموصل"، موضحا أنه "يحرص على أن تكون الموصل ناجحة، لا أريد التضحية بالمدنيين من خلال قتال شرس، والتهيئة الصحيحة ستقلل من الخسائر".
وتابع، أن "الحكومة المركزية تنسق مع إقليم كردستان حتى تكون عملية تحرير الموصل مشتركة وعلى درجة عالية من التنسيق"، لافتا الى أن "الحكومة لا تريد أن يحدث نزاع على المناطق المحررة".
وأكد العبادي، أن "المناطق المحررة يجب أن تكون لأهل الموصل"، مشددا بالقول "لا نريد نحن كحكومة اتحادية ولا للبيشمركة أن يسيطروا بالحرب، فالمناطق المتنازع عليها تحل بالدستور".
ولفت الى أن "الشرطة المحلية ستمسك الأرض بعد التحرير لمنع وقوع أي عمليات انتقام أو تخريبية من قبل داعش وهذا أمر أساسي"، مبينا أنه "يخشى من صراع نفوذ في العراق بسبب الصراعات بين الدول الجوار".
ورحب العبادي "بأي مساهمة عربية في هذا الشأن"، موضحا أن "الأردن ينظر لداعش على انه يمثل تهديدا للأمن الوطني".
وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الجمعة (6 شباط 2015)، أن الخطة العسكرية الخاصة بتحرير مدينة الموصل من "داعش" الارهابي بدأت منذ ثلاثة أشهر، واعتبر أن التنظيم في طريقه للاندحار، فيما أشار إلى أن العراق لا يريد دخول حرب غير محسوبة النتائج في الموصل.
https://telegram.me/buratha