كشف مصدر مطلع عن وجود "صراع" كبير على زعامة ائتلاف دولة القانون وحزب الدعوة، بعد إخفاق رئيسه نوري المالكي، البقاء بمنصبة على رأس الحكومة لولاية ثالثة،
واوضح المصدر في حديث لوكالة انباء براثا ان هناك صراع احد اطرافه علي الاديب الذي يعتبر اقدم قيادي في حزب الدعوة ومن منظري الحزب الاوائل حيث يحاول ان يلم شتات كوادر الحزب ويعقد مؤتمرا لهم من اجل طرح تشريحه لرئاسة حزب الدعوة خاصة بعد الفشل الذريع للمالكي في ادارة كافة الملفات وتحميله مسؤولية "تراجع" شعبية الحزب، نتيجة سياساته لاسيما مع القوى العراقية الأخرى، و"الأزمات" المتتالية التي سببها، فضلاً عن محاولته "تسقيط" قيادات الحزب، وتقريبه أقرباءه على حسابهم، في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
في المقابل يقول المصدر ان نوري المالكي مازال متمترسا بقيادة الحزب رافضا كل الدعوات الى عقد هذا المؤتمر محاولا هو الاخر جذب عدد من قيادات الحزب الى جانبه مما ينذر بتفككه في المستقبل القريب .
ويشير المصدر الى ان هناك قيادات من حزب الدعوة بقيت تتفرج على الصراع الدائر بانتظار ما ستؤول اليه الامور مائلة بعض الشيء الى كفة رئيس الوزراء والقيادي في حزب الدعوة الدكتور حيدر العبادي الذي لا يأبه الى ما يدور في داخل اروقة الحزب لانشغاله بامور مهمة وخطيرة تهم البلد بشكل عام مبتعدا عن النظرة الحزبية الضيقة في تشخيصه للاحداث مما يؤكد مهنيته ودقته في ادارة الدولة الى درجة انه منع شقيقه من الدخول الى المنطقة الخضراء .
اما على صعيد ائتلاف دولة القانون ككل فانه هو الاخر يعاني من التفككات بين مكوناته حيث بدات كتلة مستقلون بالتذمر نتيجة عدم اشراكها في اتخاذ القرارات داخل الائتلاف وتهميشه وهذا ما قالته النائبة سميرة الموسوي في عدة مناسبات فيما عزمت النائبة الرفيقة حنان الفتلاوي على الانشقاق عن الائتلاف حيث انشأت حركة جديدة لها .
اما كتلة خضير الخزاعي فهي الاخرى قد ركنت على الرف لم يسمع لها حديثا ولا ضجيجا بعد تسلم الدكتور العبادي رئاسة الوزراء مترقبة ما تؤول اليه الاوضاع داخل الائتلاف المتهرأ
https://telegram.me/buratha