رفض رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، عدداً من الايفادات التي تقدم بها اغلب الوزراء، بما فيها مدفوعة التكاليف، والدعوات الرسمية الموجهة اليهم من نظرائهم في دول عربية واجنبية، خلال الشهرين الماضيين.
وكشف مصدر مطلع في مجلس الوزراء ان "العبادي طلب من وزرائه عدم قبول اية دعوة او ايفاد حتى وان كان مدفوع التكاليف، ما لم يوافق عليه شخصيا"، مشيرا الى ان "هذا الاجراء يأتي في اطار السياقات الادارية الجديدة المتبعة من قبل المجلس ، عملا بنظامه الداخلي، والتعليمات الادارية الاخيرة التي صوت عليها جميع الوزراء".
واضاف ان "اسباب الرفض تأتي بالدرجة الاساس لضغط النفقات، اذ ان الايفادات تكلف موازنة الدولة الكثير من الاموال، حتى وان كانت مدفوعة التكاليف من قبل الدول الاخرى، او المنظمات الدولية، لان الوزراء في العادة يضطرون الى دفع فواتير اخرى اثناء ايفادهم لا تتحملها الدول او المنظمات التي توجه لهم الدعوة".
واشار المصدر الى ان "السبب الاخر يتعلق بضرورة تواجد الوزراء بشكل دائم في وزاراتهم، وحضور اجتماعات مجلس الوزراء بشكل مستمر، مع علم الوزراء باهمية اجتماعات المجلس التي تتمخض عنها اسبوعيا قرارات هامة، يتعلق بعضها بوثيقة الاتفاق السياسي".
ورفض المصدر كشف اسماء الوزراء الاكثر ايفادا، او الذين رفض العبادي ايفاداتهم، لكنه اشار الى ان "العبادي رفض 80% من طلبات الايفاد لاعضاء مجلس الوزراء".
وتابع ان "انخفاض اسعار النفط، وتقلص حجم الموازنة اجبر الدولة على ايقاف المشاريع الاستثمارية، التي يتطلب بعضها ايفادات سفر وغيرها"، في اشارة واضحة الى الغاء ايفادات الوزارات الخدمية"، مبيناً ان "ايفادات العبادي التي يصطحب فيها بعض وزرائه، تكون لترتيب القضايا الامنية والدبلوماسية، لا سيما ما يخص الحرب على داعش".
واستدرك بالقول ان "العبادي وجه جميع الدوائر التابعة الى مجلس الوزراء، بما فيها الامانة العامة ومكتبه ومكاتب مستشاريه وغيرها، بضغط النفقات، وتقليل النثريات الشهرية بنسبة 80 الى 90%"، موضحا ان "هذه النفقات كانت تكلف الموازنة اكثر من 200 مليون دينار شهريا، من ضيافة وقرطاسية ووقود سيارات وتخصيصات".
https://telegram.me/buratha