قال رئيس الوزراء حيدر العبادي إن "عملية إعادة هيكلة الجيش العراقي ربما تستغرق ثلاث سنوات"، لافتا الى ان "عملية تحرير مدينة تكريت قد تكون في اقل من شهر".
وأقر العبادي في مقابلة صحفية اجريت معه في العاصمة المصرية القاهرة التي يزورها حاليا، ان "تشكيل جيش عراقي أكثر كفاءة قد يكون صعبا خلال الحرب الدائرة مع تنظيم داعش"، مضيفا ان "أصعب شيء أن تعيد هيكلة جيش وبنائه وأنت في حالة حرب".
وأشار الى ان "الهدف هو ان نوازن بين الاثنين، الحرب مستمرة وفي نفس الوقت نعيد هيكلة الجيش بشكل لا يؤثر على القتال"، لافتا الى ان "هيكلة الجيش ربما تستغرق ثلاث سنوات، وهذا لا يعني أن القتال مع داعش سيستمر ثلاث سنوات".
وعن حملة القضاء على الفساد في المؤسسة العسكرية قال القائد العام للقوات المسلحة ان "قضية محاربة الفساد في المؤسسة العسكرية والمؤسسة المدنية بالنسبة لنا قضية جوهرية وأساسية، لأن هذه ستزيد من كفاءة قواتنا العسكرية في ساحات القتال".
وأضاف العبادي "اليوم بمجرد أن بدأنا إعادة الهيكلات البسيطة، أصبحت قدرات قواتنا على مسك الأرض وعلى استعادتها أفضل، ونحن مستمرون بذلك".
ولفت رئيس الوزراء الى إن "القوات العراقية ستشن عملية عسكرية لاستعادة مدينة تكريت في فترة قد لا تتجاوز الشهر"، مضيفا ان "تحرير تكريت قريبا جدا، آمل أنه في حدود شهر أو اقل".
وعن مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ حزيران الماضي قال العبادي "الموصل لا استطيع التحديد وربما يكون قريبا جدا، أسرع من التصور"، مبينا "لا نريد أن نتقدم إلى الموصل بدون تخطيط ولكن تكريت هي أقل من شهر".
واعرب رئيس الوزراء عن "أمله في دمج ما يصل إلى 60 ألفا من أفراد الحشد الشعبي والصحوات في القوات المسلحة بعد انتهاء الحرب مع تنظيم داعش".
وقال "هناك خطة متكاملة بهذا الشأن وبعض هؤلاء الافراد مهيون أي تنطبق عليهم المواصفات من ناحية العمر واللياقة ومواصفات أخرى، بينها الاشتراط بحصولهم على درجة معينة من التعليم "مضيفا ان "هؤلاء سينضمون إذا يريدون لقواتنا المسلحة، وأتصور ان أعدادهم ليست كبيرة ويمكن نتكلم عن 50 ألفا أو 60 ألفا أقصى شيء".
وتابع العبادي ان "هناك عناصر أخرى نعدها كاحتياط، وقد يذهب إلى شغله لكن بينه وبين الحكومة العراقية تعاقدا، وفي أي وقت في السنة يتدرب شهرا واحدا وأي وقت تستدعيه القوة العراقية يستجيب للدعوة إذا كان هناك تهديد للبلد"
https://telegram.me/buratha