اتهم رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني جهات [لم يسمها] بدفع عصابات داعش الارهابية للهجوم على اقليم كردستان "بعد وصول عملية استقلال الاقليم لمراحل متقدمة جداً"، حسب قوله.
ونقل بيان للحزب الديمقراطي الكردستاني -الذي يتزعمه البارزاني- عن رئيس الاقليم القول خلال إستقباله أمس لمجموعة من البيشمركة الذين عادوا من كوباني، ان "التصورات الأولية للأوضاع التي ظهرت فيها داعش هو انه بسبب توسع جبهات قتالهم وبسبب التحاق ذلك العدد الكبير من العرب الى صفوفهم الذي بلغ اكثر من 200 الف اغلبيتهم من العرب السنة ان لا يهاجموا كردستان". على حد تعبيره.
واستدرك البارزاني بالقول "لكن ما ظهر بعد ذلك انه وبعد ان وصلت عملية إستقلال كردستان والإستفتاء الى مرحلة متقدمة جداً، كان هدفهم ضرب هذه العملية عن طريق داعش، لكن هذه العملية ستستمر ولا يمكن التراجع عنها"، مشيرا الى ان " قصدهم كان ضرب العملية عن طريق داعش، لكن مئة أو الف داعش لا يستطيعون إيقاف العملية ولا يمكن التراجع عنها".
ولفت رئيس الاقليم الى ان "العرب السنة الموجودين في المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم كانوا من الذين التحقوا بداعش بصورة عمياء إعتقاداً منهم ان داعش ستفرغ المنطقة من الكرد وستقع هذه المناطق تحت سيطرتهم بسهولة وتُحل المشاكل، كما كانوا يعتقدون انهم سيلاحقوننا حتى الجبال ويحاصروننا هناك، وإذا رحموا بحالنا يتركوننا فيها وإلاّ سيطردوننا منها أيضاً".
وأضاف البارزاني "بالتأكيد كانت حساباتهم خاطئة ولم يكونوا يعلمون ان امريكا والحلفاء سيهبون لمساعدتنا بهذه السرعة، كما انهم لم يتوقعوا ان البيشمركة ستقاوم بهذا الشكل".
وقال "كان بإعتقادهم عندما يشنون هجوماً فإن البيشمركة ستنسحب ولن تتمكن من المقاومة والصمود، لكن فيما ظهر فإنهم أخطأوا حساباتهم لمرتين، وإذا سألت من دفع بهم والدواعش أنفسهم فيظهر لنا أنهم نادمون على التحرش بكردستان".
وأشار البارزاني خلال كلمته الى "إستشهاد وجرح عدد كبير من البيشمركة الذين ضحوا دفاعاً عن ارض كردستان، كما ان الإقليم تضرر كثيراً مادياً، لكن مكانته وصلت الى مستوىً عالٍ، والآن يعترف رؤساء وملوك العالم بأن البيشمركة تقاتل الإرهاب ببسالة وإباء نيابةً عن العالم، وهذه مفخرة وكرامة لا يمكن شراؤها بكل ثروات الدنيا".
وكان رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني قال في كلمة له في 3 من تموز الماضي أمام برلمان كردستان "اقترح عليكم الاستعجال في المصادقة على قانون تشكيل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لكردستان، لان هذه هي الخطوة الاولى، وثانيا اجراء الاستعدادات للبدء بتنظيم استفتاء حول حق تقرير المصير".
واثارت دعوة البارزاني للاستقلال وحق تقرير المصير ردود أفعال داخلية ودولية معلنة رفض انفصال كردستان عن باقي محافظات العراق.
يذكر ان برلمان اقليم كردستان اختار الاربعاء الماضي اعضاء مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات بالاقليم.
وصوت برلمان الاقليم بالاغلبية على تسعة مرشحين، ثلاثة منهم من الحزب الديمقراطي الكردستاني واثنان من الاتحاد الوطني الكردستاني، واثنان من حركة التغيير، ومرشح واحد من كل من الاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية، فيما انسحب 11 نائبا من التركمان والكلدواشوريين من جلسة التصويت لعدم تمثيلهم في المفوضية.
https://telegram.me/buratha