حذر مجلس محافظة ديالى من «كارثة» طائفية اذا اصرت الحكومة العراقية على تجاهل الاحداث المتفاقمة في المدينة، فيما تعزف شريحة واسعة من اهالي الاقضية والنواحي التابعة لبعقوبة عن زيارة المراقد الدينية. ويقيم الاهالي الصلاة في منازلهم خشية تعرضهم لاعتداءات مسلحين اثناء ادائهم الفروض الدينية في المساجد والحسينيات.وأكد محافظ ديالى رعد جواد لـ «الحياة» ان «الشرطة العراقية والقيادة العامة للحرس الوطني في المدينة تسعى الى فرض سيطرتها امنيا «ولكننا بحاجة الى مزيد من الخبرات في مجال محاربة الارهاب». واوضح ان «غرفة عمليات مشتركة تنسق اعمالها الامنية بصورة جيدة»، ولكن «العائق يكمن في قلة المعلومات الاستخبارية لديها».وذكر عدد من شيوخ وأئمة المساجد لـ «الحياة» «ان الانفلات الامني والاعتداءات التي طاولت عددا من المراقد الدينية المقدسة تسببت بعزوف اهالي المدينة عن زيارتها او اقامة المؤمنين صلواتهم وفروضهم الدينية في المساجد والحسينيات. وكان قد تم فجر امس تفجير مرقد امام داده ولي في بلدروز.ودعا خطيب مسجد «الله اكبر» في ناحية الخالص «المؤمنين الى اقامة صلاة الجماعة» مؤكداً ان «الموت في بيوت الله اشرف وأسمى من ترك المساجد من دون مصلين».وطالب الشيخ عبدالوهاب جليل عضو جمعية الوقف الديني في ديالى الحكومة العراقية والمسؤولين في مجلس المدينة رعاية «بيوت الله وصونها من الاعتداءات»، داعياً الى «الاعتصام امام وزارة الاوقاف العراقية للمطالبة بـ» انقاذ حرمات المساجد والحسينيات في البلاد».وتشهد ديالى منذ عام حوادث امنية طاولت عددا من المسؤولين وعناصر الشرطة والحرس الوطني العراقي فيما تعرضت بيوت للعبادة لتفجيرات واعتداءات من قبل مسلحين تصفهم الشرطة العراقية بانهم خلايا تابعة لتنظيم «القاعدة والجهاد في بلاد الرافدين».
جريدة الحياة
https://telegram.me/buratha