أكد وزير الداخلية محمد الغبان، اليوم الاثنين، ان المعركة التي تخوضها القوات الأمنية تستهدف "المؤامرة" التي تسعى لشق الصف الوطني، مؤكدا انها "ليست حربا طائفية" بين السنة والشيعة، وفيما اشار الى ان الحكومة تواجه تحديات كبيرة بسبب الأزمة المالية وانخفاض اسعار النفط، طالبت ادارة قضاء بلد بزيادة الدعم العسكري وتطهير المناطق المحيطة بالقضاء.
وقال الغبان في كلمة له خلال زيارته إلى قضاء بلد (120 كم جنوب تكريت) واجتماعه بمجلسها المحلي والقائمقام بحضور النائب الفني للمحافظة وعدد من أعضاء مجلس المحافظة وقائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت ان "معركتنا ليست طائفية بين السنة والشيعة بل هي معركة ضد المؤامرة التي تستهدف الجميع وتسعى لشق الصف الوطني".
واضاف الغبان، ان "التنظيمات الإرهابية وداعش تستهدف كل المجتمع العراقي"، مؤكدا ان "الانتصار يأتي من وحدة الصف". ولفت الغبان، الى "الحكومة تواجه تحديات كبيرة بسبب وجود ازمة مالية بسبب النزول الحاد في اسعار النفط"، مشددا بالقول "سنذلل العقبات والتراكمات من المراحل السابقة". وبين الغبان، ان "زيارته تاتي للاطلاع على الواقع والوقوف على احتياجات القطعات والاستماع للمقترحات".
من جانبه قال رئيس المجلس البلدي لقضاء بلد فاضل جعفر، إن "هذه الزيارة مهمة خصوصا وان اهالي بلد يتعرضون لهجمات يومية"، مبينا ان "القضاء يدافع عن بغداد وعن الشيعة".
واكد جعفر، ان "داعش تستهدف الشيعة والحرب التي يخوضها التنظيم هي حرب طائفية"، لافتا ان "ادارة القضاء عقدت عدة مؤتمرات للمصالحة الوطنية مع المناطق المحيطة بالقضاء لكنها لم تثمر وهم لايفهمون الا لغة القتال".
من جانبه طالب قائمقام قضاء بلد عامر العبيدي "بتعزيز القدرات القتالية زيادة كميات السلاح والذخيرة، وتشكيل غرفة عمليات"، داعيا الى "تنفيذ عملية عسكرية واسعة لتطهير المناطق المجاورة لقضاء بلد من الجماعات المسلحة، وتلبية احتياجات الشرطة المحلية من رواتب وكرفانات وأسلحة".
وشدد العبيدي على "ضرورة الموافقة على تجريف بساتين الدواعش، التي مازالت اراضيها مملوكة للدولة في المناطق المحاذية لمركز قضاء بلد".
من جانبه أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت، ان "وزارة الداخلية قدمت دعما بـ 100 مقاتل وثلاث عجلات مدرعة وقوات إضافية من الفرقة الثانية لأهالي قضاء بلد"، لافتا انه "سيتم رعاية الشهداء وعوائلهم ولن نقصر بخدمة اهل بلد".
وكان وزير الداخلية محمد الغبان وصل الى قضاء بلد، اليوم الاثنين، بعد زيارته مدينة سامراء جنوبي تكريت، (170كم شمال بغداد)، فيما عقد اجتماع مع القيادات الأمنية.
وكان مصدر رفيع في قيادة الشرطة الاتحادية افاد، اليوم الاثنين، بان قوة تابعة للشرطة الاتحادية وبإسناد قوات الحشد الشعبي شنت هجوما على مناطق جنوب محافظة صلاح الدين لتطهيرها من سيطرة تنظيم داعش، فيما اكد ان العملية تتم بإشراف وزير الداخلية محمد سالم الغبان وعدد من ضباط الركن المحترفين.
https://telegram.me/buratha