عقدت في كلية القانون بجامعة الكوفة اليوم ندوة موسعة عن الانتحار(أسبابه وآثاره على المجتمع دراسة بين الشريعة والقانون والطب) تم فيها بيان أسباب الانتحار وطرق العلاج للتخلص منه أصلاً أو تحجيمه والاتفاق على إخراج العمليات الفدائية من مفهوم الانتحار ومن ثم بيان حكم من حرض او انتفق على الانتحار بين الشريعة والقانون فضلا عن بيان عقوبة المنتحر من الناحية القانونية والشرعية على حد سواء.
واوضح الشيخ الدكتور جواد احمد البهادلي وهو احد اساتذة كلية القانون واحد الباحثين تحث لـ(وكالة انباء براثا) عن اهداف الندوة حيث قال ان "كلية القانون - متمثلة بكادرها العلمي برئاسة الدكتور هادي الكعبي عميد الكلية - شخَّصت جملة من الحوادث المجتمعية التي هي بحاجة إلى تسليط الضوء عليها بشكل واف فأخذت على عاتقها تلك المهمة لتوافر عدد من الأساتذة المختصين بالكلية ، ومنها ما تم رصده في بداية العام الدراسي الجديد واستكمالاً لما تم عرضه في العام الماضي من موضوعات فكانت الندوة بعنوان : ( الإنتحار أسبابه وآثاره على المجتمع دراسة بين الشريعة والقانون والطب ) . ليخلص الجهد والعرض إلى جملة حلول ناجعة ومفيدة تقدم إلى المختصين للنظر فيها فمثلت الكلية خير ورشة عمل نافعة لفقه وقانون المجتمع" .
وتابع البهادلي "ثانياً : فروض الندوة وتساؤلاتها :
1- ما هو مفهوم الانتحار في الأطر الثلاث وتاريخه وتصوره . وتم الاتفاق على إخراج العمليات الفدائية والجهاد عن مفهومه ومصطلحه ولها محل آخر من البحث .
2- بيان أسباب الانتحار وطرق العلاج للتخلص منه أصلاً أو تحجيمه . وقد ظهر للباحثين تنوع تلك الأسباب إلى إقتصادية وسياسية وجور العادات والأعراف والأمراض النفسية والعصبية أو غسلاً للعار مضافاً لضعف الوازع الديني . وتبين أن نسبة النساء أكثر فيه بعد أن تفاقم إلى منتحر واحد بكل 40 ثانية بمعدل 800000 ألف منحراً عالمياً كل عام ، وهي حصيلة جديرة بالبحث والمتابعة خشية من تفاقمها في البلاد بعد الاضطرابات فيها .
3- بيان حكم من حرض أو ساعد أو اتفق على الانتحار بين الشريعة والقانون .
4- بيان عقوبة المنتحر شرعاً وقانوناً
5- بيان حقوق المنتحر وحكمه .
ثالثاً : منهج تناول الندوة من الباحثين : هو المنهج التحليلي والإستقرائي باستعراض أقوال الفقهاء في الشريعة والقانون والباحثين في المجال الطبي .
رابعاً : توصل الباحثون الثلاث الى النتائج والتوصيات وكالآتي :
1- مصطلح الانتحار من المصطلحات الحديثة التي اشتهر ذكرها في العصر الراهن ولم يرد ذكره في كتابات المتقدمين من الفقهاء في الإسلام رغم وروده في السنة المطهرة . ويمكن توظيف النص القرآني مضافاً للاجماع ودليل العقل على ثبوته .
2- أكد الباحثون على إتفاق جميع فقهاء المسلمين على تحريم الانتحار ويدخل في ذلك التحريض والمساعدة والاتفاق .
3- موضوع الانتحار ليس محرماً فقط عند المسلمين بل هو من الأمور البديهية عند اليهود سلفاً ولاحقاً إلا ما ندر تبعاً لبعض الخصوصيات وكذلك عند المسيحيين بلحاظ أن الإنسان كائن مقدس أو بوصفه جزء من ثروة المجتمع . والإسلام حيث يراه خليفة الله في الأرض .
4- إن الانتحار كما يكون بالإيجاب كمن ألقى بنفسه من شاهق يكون بالسلب كذلك كما لو امتنع عن الواجب والمباح ثم تفرع الحديث حول من تزاحم عنده حكم الانتحار مع مصلحة أهم كحفظ العرض أو كيان المسلمين .
5- إبراز الدور المنوط بالمؤسسات التعليمية التربوية بالتوجيه لدراسة هذه الظواهر ومعالجتها بشكل أكثر فاعلية ومن ذلك خطوة كليتنا بتسجيلها السبق والريادة بهذا المجال .
6- إبراز دور المؤسسات ووسائل الإعلام في التوعية الإعلامية لنشر الحقائق عن الانتحار وخطره على العقيدة والمجتمع .
7- أهمية إنشاء مراكز علاجية للأفراد الذين حاولوا الانتحار ثم عزفوا عنه ومعاملتهم المعاملة المناسبة لأحوالهم وظروفهم .
8- الاهتمام بالعلاج النفسي للمصابين أولاً بأمراض خاصة وتذليل الصعوبات درءا للمفسدة والضرر .
الباحثون في الندوة :
أ م د : جواد أحمد البهادلي – كلية القانون / الشريعة والعلوم الإسلامية .
م د : عرفات الدجيلي – كلية الطب / الأمراض النفسية والعصبية .
م م : حيدر حسين الكريطي – كلية القانون / القانون الجنائي .
https://telegram.me/buratha