تعهد وزير الشباب والرياضة، اليوم الاثنين، ان تكون فترة وجوده في الوزارة لمحاربة الفساد ودعم الشباب، وفيما بيّن أن اهتمام الوزارة سينصب على الشباب في المناطق الشعبية الفقيرة والارياف النائية، أكد وجود وثائق عن حجم الفساد والاخفاق الذي يخص المنشآت والبنى التحتية والمتسببين بها، لافتا الى أن العمل بالمدن الرياضية واكمال المشاريع المتعطلة سيكون ضمانة لقدرة الوزارة على الاستثمار الرياضي واضافة أحد الموارد المهمة والحيوية الى الاقتصاد العراقي، مشيرا الى تبني ستراتيجية لرفع الحظرعن الملاعب العراقية.
وقالت وزارة الشباب والرياضة في بيان إن " وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان تعهد في كلمته الافتتاحية خلال حضوره الاجتماع الموسع الاول للتداول في واقع المنتديات الشبابية المعوقات والمعالجات والخطة المركزية لعام 2015، أن تكون فترة وجوده في الوزارة لاربع سنوات مقبلة فاصلة مهمة لمحاربة الفساد بجميع صوره ودعم قطاع الشباب، بما هو متيسر دون قصور في برنامج الخطة السنوية لجميع الانشطة مع تحديد النفقات التي ترهق كاهل الحكومة الى ابعد الحدود الممكنة".
وتابع عبطان في كلمته "اننا في وزارة الشباب والرياضة التي لا تعد من الوزارات السيادية ولكنها تقع على اهمية عظيمة في التعامل مع قطاع هو الاكبر بين سكان العراق وهم فئة الشباب التي نستهدفها ببرامجنا المتنوعة، لذلك كله ومن مبدأ الاصالة والتاريخ التي تشكل هويتنا الوطنية سيكون كلامنا صريحا وعمليا في مخاطبة مدراء المنتديات الشبابية بالتخلي عن الانماط القديمة في ادارة الانشطة من خلال ترك المفاصل الادارية وخفض النفقات بالاعتماد على الشباب انفسهم في الادارة والعمل الجمعي التطوعي، وهي وسيلة فعالة في محاربة الفساد والتصدي لاحد جوانب الاسراف في الميزانية".
واشارعبطان الى ضرورة أن "نضع في الحسابات ان الشباب الذين نستهدفهم بخطتنا المركزية هم الشباب في المناطق الفقيرة التي تاخذ صفة المناطق الشعبية الفقيرة والارياف النائية.
وخاطب عبطان مدراء المنتديات بالقول "أعلم جيدا انكم تحملون الكثير من الشكاوى بحجم الاقضية والقرى التي وردتم منها، ولدي تصور عن حجم الفساد والاخفاق الذي يخص المنشات والبنى التحتية التي تنفذ منذ سنوات كما نحتفظ بسجلات موثقة عمن تسبب في كل هذه الاخفاقات ومع اننا شرعنا للتعامل مع هذه الملفات بقوة والتصدي لكل من اهدر المال العام، ولكننا في الاتجاه الاخر نريد للاصلاح ان يتفشى وينتشر بذات القوة التي تسلل الفساد فيها الى منشاتنا وهذه سياستنا في الادارة للسنوات المقبلة".
وأكد وزير الشباب والرياضة "ما نحتاجه في هذه المرحلة هي الهمة العالية والتحدي والعمل بروح الفريق الواحد لنتجاوز كل تلك الاخفاقات، وبالمقابل لن نقصر في دعم الموظف المجتهد والعامل المثابر وسنكون عند اقصى درجات المرونة في استيعاب وتذليل جميع المشاكل والمعوقات التي تعترض عمل الموظف في قطاعي الشباب والرياضة لاسيما في مسالة توزيع اوقات الدوام وتوفير الاحتياجات الضرورية والتجهيزات للقاعات والملاعب".
وبيّن عبطان "في الجانب الاخر ستتولى الوزارة العمل بالمشاركة مع الاسرة الرياضية ممثلة بالاطراف الاخرى من اللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية تبني استراتيجية رفع الحظرعن الملاعب العراقية لانها احد وسائل تطبيع الاحداث"، لافتا الى أن "تواجد وفد وزارة الشباب والرياضة بالاضافة الى وفد الاولمبية في بطولة خليجي 22 سيكون نواة للعمل الجاد نحو استضافة العراق لبطولة خليجي 23 المقبلة".
وتابع عبطان ان "الاجتماع الذي سيعقد على هامش البطولة في الرياض يوم 18 من الشهر الجاري سيكون حضورنا فيه مؤثرا من جوانب عدة تخص العلاقات العامة والاتصالات واستثمار الدعم الخليجي لملف البصرة وفي الجانب الاخر هناك الكثير من الشخصيات الرياضية المعروفة التي ستكون ضمن وفد العراق المتواجد في السعودية والتي نتوقع ان يكون لها تاثير ايجابي مع تواجد شخصيات عالمية ممثلة للاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادات القارية وان الجهود مجتمعة وصادقة لابد لها ان تفضي الى رفع الحظر عن الملاعب العراقية".
ولفت وزير الشباب والرياضة الى ان "العمل بالمدن الرياضية واكمال المشاريع المتعطلة منها سيكون الضمانة لقدرتنا على الاستثمار الرياضي واضافة احد الموارد المهمة والحيوية الى الاقتصاد العراقي اذا ما رافقها حملات تثقيفية لنهوض بواقع مدننا التي تحتوي هذه المنشات الرياضية".
وكانت وزارة الشباب والرياضة اعلنت ، في 16 تشرين الاول 2014، تشكيل لجنة مشتركة مع هيئة النزاهة للقضاء على بعض المظاهر السلبية الخاصة بالفساد، فيما شددت على ضرورة تفعيل عمل اللجنة لاتخاذ الاجراءات القانونية بشأن بعض الملفات العالقة.
وكانت وزارة الشباب والرياضة كشفت، في 26 ايلول 2014، إن نسبة مشاريع الوزارة المتلكئة في جميع المحافظات بلغت نحو 90 %، وفيما بيّنت ان الوزارة اليوم في حالة إنذار بمتابعة المشاريع وتسريع إنجازها، أكدت إن التغييرات بالمسؤولين عن المشاريع في الوزارة والعمل على تغييرات أخرى ليست عشوائية كما "يُروّج ويُنقل"، ولفتت الى اتخاذ اجراءات سريعة اتخذت أيضاً لتسريع الأعمال في ملعب التاجيات والزوراء ومدينة الصدر وملاعب أخرى في محافظة بغداد"، مؤكدة أن العام المقبل سيشهد إنجاز وافتتاح عدد من المشاريع الرياضية والشبابية في جميع مدن البلاد، وستنتقل الرياضة العراقية الى مستوى أعلى.
https://telegram.me/buratha