بغداد ـ كتابات : في قصة تبدو من قصص الخيال العلمي وغير قابلىة للتصديق لكن الوقائع والوثائق والمحاكم تجبرك على ان تصدق قضية جرت احداثها بين مجلس محافظة كربلاء ومحافظها السابق امال الهر ودائرة الصحة في المحافظة والتي تتعلق بأنشاء مستشفى سعة "200" سرير في قضاء الهندية "طويريج " في عام 2010 ومع بداية ولاية المالكي الثانية .
وقد عرض ابن اخت رئيس الوزراء فائز حصة المشاعة البالغة 20 دونما من اصل 408 دونما للبيع وطبعا الارض مملوكة للدولة وليس لاي من الشركاء البالغين "50 " شريكا " حصة فيها سوى انهم كونهم ماسكين بها وقد حددت الدائرة القانونية في مجلس المحافظة الاسباب التي تقف حائلا من دون تملكها وحسب الوثيقة الصادرة من المجلس نفسه والتي اكدت عدم امكانية فرز حصة البائع مطلقا وعدم توفر باقي الشركاء يجعل من عملية البيع "هواء في شبك " فضلا عن ان سعر الارض جميعها "408 " دونما اقل من السعر الذي دفع لابن اخت رئيس الوزراء السابق عن حصته الافتراضة البالغة "20 " دونم من المساحة الكلية المشار اليها .
وبعد احالة مدير صحة كربلاء للنزاهة التي تواطئت مع البائع ولحراجة الموقف تم عرض القضية في مجلس الوزراء الذي قرر بدوره اعفاء فائز سعيد من اعادة المبلغ ثلاثة مليارات دينار الى خزينة الدولة وغلق الموضوع وتأجيل بناء المستشفى واعادة الاموال المخصصة للبناء الى خزينة وزارة الصحة العراقية
ونرفق لكم ملخص مجلس محافظة كربلاء / الدائرة القانونية والذي يوضح بشكل دقيق حجم المخالفات في هذا الموضوع الذي نأمل فيه من هيئة النزاهة اعادة التحقيق فيها على الرغم من قناعاتنا انها لن تفعل ذلك لانها جزء من فساد الحكومة السابقة.
https://telegram.me/buratha