هاجمت حركة عصائب اهل الحق، اليوم الاحد، "سعي" الولايات المتحدة لارسال 1500 مستشار عسكري الى العراق، ووصفته بانه محاولة لايجاد "الاعذار والحجج لتحقيق تواجد بري لقواتها في البلاد"، وفيما بينت ان هذه الخطوة هي "تغطية" للدور السلبي للمستشارين الامريكان السابقين الذين لم يقدموا شيئا للعراق، اعربت عن "اسفها" لترحيب الحكومة العراقية بارسال هذه القوات، مطالبة مجلس النواب باتخاذ موقف "واضح وحازم" بشان هذا الموضوع.
وقالت الحركة في في بيان "مرة اخرى تحاول الولايات المتحدة ايجاد الاعذار والحجج لتحقيق تواجد بري لقواتها في العراق من خلال سعيها لارسال الف وخمسمئة عسكري امريكي الى العراق بعنوان مستشار بذريعة تدريب القوات العراقية، لكن هذه الممارسات باتت مكشوفة ولا تنطلي على العراقيين الذين شخصوا المواقف الامريكية الاخيرة التي اتسمت بالخذلان والتواطؤ مع داعش التكفيرية".
وأضافت العصائب "ما هذه الخطوة الا تغطية على الدور السلبي للمستشارين الامريكيين السابقين الذين لم يقدموا للعراق شيئا يذكر، وان ما يدعي التحالف الدولي انجازه في العراق ما هو الا مصادرة لانتصارات القوات العراقية المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي ولا سيما في جرف الصخر وامرلي والان في في بيجي والعديد من المناطق الاخرى وقد اثبتت هذه الانتصارات انتفاء الحاجة الى ما يسمى الدعم الامريكي بشتى اشكاله سواء على مستوى التدريب او الاستشارة ان وجدت وامكانية الاكتفاء بالقدرات العراقية".
وتابعت العصائب في بيانها "وهنا نأسف لموقف الحكومة العراقية الذي رحب بارسال هذه القوات ونطالب مجلس النواب باتخاذ موقف واضح وحازم تجاه سيناريو ارسال المستشارين الامريكيين لاننا نعتقد ان مثل هذه الامور يجب ان تناقش اولا داخل فبة البرلمان مع التأكيد والتذكير ان موضوع المساس بالسيادة هو امر يرفضه الشعب العراقي وحذرنا وحذرت المرجعية الدينية منه في اكثر من مرة".
وبينت العصائب "نذّكر ان الاخطاء الفادحة التي ارتكبها طيران التحالف الدولي المتمثلة باستهداف القوات العراقية وتزويد داعش التكفيرية بالمؤن والسلاح تبرهن رغبة واشنطن باطالة امد الحرب بهدف تحقيق مشروع تقسيم العراق بما يخدم مصالح الغرب في المنطقة وليس محاربة زمر التكفير كما هي واعوانها، داعية الجميع وفي مقدمتهم السياسيين ان "يكونوا بمستوى التحديات التي تمر بالبلد والحفاظ على منجزات ابنائه من الجيش العراقي والمقاومة الاسلامية والحشد الشعبي".
وكان مسؤولون في الإدارة الأميركية أعلنوا ، امس السبت، أن الكونغرس خول الرئيس الأميركي إرسال 1500 جندي إضافي الى العراق خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفيما أكدوا أن إرسال قوات اضافية الى العراق جاء بـ" طلب" من رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اشاروا إلى ان مضاعفة عديد القوات الأميركية في العراق "لا يعني" بأنهم سيشاركون في أي عمل عسكري.
https://telegram.me/buratha