الأخبار

صحيفة لوس أنجلوس تايمز تصف في صفحاتها المسيرة المليونية التي انطلقت يوم امس لاحياء ذكرى استشهاد الامام الكاظم عليه السلام

1923 19:00:00 2007-08-10

نشرت صحيفة لوس انجلوس تايمز تقريرا مفصلا عن المسيرة المليونية التي انطلقت من كل المحافظات باتجاه مدينة الكاظمية المقدسة بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الكاظم عليه السلام , ولم تخف الصحيفة استغرابها للجموع المليونية التي جاءت الى الكاظمية المقدسة على الرغم من الاعمال الارهابية التي قد تحصل اثناء مسير الزائرين .

وتقول الصحيفة في تقريرها تحرّك القادة العسكريون الأميركان والعراقيون إلى قاعدة العمليات في قلب الكاظمية محذرين من هجمات بالسيارات المفخخة، خاصة أن 70 بالمائة من الزوار هم من النساء ولهذا فإنّ انتحارياً يمكن أن يتسلل من خلال هذا العدد الهائل من دون ان يخضع للتفتيش. ووضع القادة العسكريون في ذهنهم أن السنة السابقة شهدت مقتل 22 شخصاً برصاص القناصين، فيما لعبت الشائعات دورها في السنة التي سبقتها، حيث استغل البعض كثافة الزوار على جسر الأئمة ليعلنوا بين الناس عن وجود انتحاري، الأمر الذي تحوّل الى فوضى عارمة انتهت بمصرع أكثر من 1000 مواطن.

وتضيف الصحيفة أن القادة العسكريين نشروا قرابة 3000 شرطي في المنطقة، 800 منهم حول الضريح والصحن والمنطقة التي تحيط بهما.

والتقت الصحيفة باحد الضباط العراقيين الكبار واسمه فلاح حسن قنبر حيث قال : "آمل أنْ تمرّ الزيارة بسلام". وكان قلقه كما تقول الصحيفة الأميركية مشابهاً تماما لقلق القادة الأميركيين الذين تولوا مسؤولية حماية منطقة الكاظمية. ومنذ الثلاثاء كانت المركبات قد منعت، تاركة الطرق للزوار ولقوافل سيارات قوات الأمن، ولدوريات القوات الأميركية فيما كانت طائرات الهليكوبتر تجوب سماء المدينة إضافة الى توقف العشرات من سيارات الهامفي المدرعة على مبعدة من الضريح احتراما للمناسبة.

ونقلت الصحيفة عن العقيد (رعد عباس) كان يستقل أحدى المروحيات التي تجوب سماء المنطقة، قوله: "إنها المرة الأولى التي نرى فيها مثل هذا الجهد، ولهذا لم نر هجمات بالهاونات".

واضاف التقرير منذ الساعة الرابعة من يوم الخميس ملأت الحشود الشوارع والطرق السريعة متوجهة الى الكاظمية، تردد هتافاتها الدينية وتلوح بالبيارق الملونة. تقول الصحيفة: إن الزوار قدموا من كل مكان بالباصات والشاحنات واللوريات وكانوا ينزلون بهدوء في المناطق المخصصة لهم.

وتقول الصحيفة على الرغم من الطقس الحار جدا كانت الشوارع أشبه بمعرض للرجال (حتى الشيوخ المسنون) والأطفال والنساء يربطون على رؤوسهم قطع قماشة خضراء ويحملون بيارق بمختلف الألوان. وكان بعضهم يحمل مكبرات صوت لينشد فيها تراتيل خاصة بالمناسبات الشيعية. وعلى جوانب الطريق كانت مواقد النار تهيئ لهم انواع المأكولات ولاسيما (الشوربة) فيما نصبت خيم على طول قارعة الطريق لاستقبال المسافرين المرهقين من وعثاء السفر. وكان رجال قد هيأوا شاحنات خاصة توزع الماء للعطاشى، وسيارات الإسعاف كانت جاهزة لمعالجة الحالات الطارئة خاصة أولئك الذين يعانون من الجفاف أو ضغط الدم المنخفض لإنّ درجات الحرارة كانت تزيد على الخمسين.

وبين اولئك الذين يوزعون الماء كان (محمد سامي) 17 سنة طالب اعدادية من الكرادة جنوباً قال إنه جاء الى الزيارة مع بعض اصدقائه وبرفقة ابويه للمرة الثالثة منذ سنة 2003، فسقوط نظام صدام حسين جعل الزيارة عملاً مشروعاً وبدون خوف من أي عمل انتقامي حكومي. وأكد أنه "يشعر بالنشوة بسبب قدرته على المشاركة في مثل هذه الزيارات، وأيضا لكي يرى العالم بأننا لا نخاف من أي شيء، ونزور أئمتنا بصرف النظر عن النتائج".

تقول الصحيفة: إن (علي قادر) جاء من حي مدينة الحرية القريب من الكاظمية، ليوزع الماء على الزوار بطاسات فضية. واقفاً أمام منضدة على مبعدة ميل من الضريح، ليسقي الزوار الذي يفدون في مسيرات حاشدة كتفاً لكتف. ويقول (علي) انه كان سعيداً لإنه يرى هذه المسيرات تذهب بيسر وبسلام. وإنه سعيد برؤية القوات الأمنية تؤدي مهماتها.

ويضيف (علي قادر) قوله: "ان الناس تجيء الى هناك لترى الحالة السلمية في الكاظمية ومن المؤمل ان تنعكس على جميع مدن العراق. الجميع كانوا يرتدون الملابس التقليدية السوداء وقسم منهم يحملون الرايات ومسبحات الصلاة استعداداً لزيارة ضريح الإمام موسى الكاظم عليه السلام في الليل.

وتوقف المقدم (ستيفن ميسكا) قائد القاعدة الأميركية في الكاظمية للدردشة مع الجنود العراقيين ورجال الشرطة الذين يعرفهم. وكانوا يشعرون بالراحة لإنّ الاحتفال الذي انتهى امس الخميس مرَّ بسلام ولم يحدث شيء يعكر صفو الزوار.  وقال المقدم (ميسكا): "لم ينته كل شيء حتى الآن. نحن ننتظر ان يعود الزائرون الى مساكنهم".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مصطفى
2007-08-12
شكراً لقد نقلتم الحقيقة
alaa
2007-08-11
انها الهداية بولاية الائمة الاطهار انها العزة والرفعة لكل من يحاول ان ينال من عقيدتنا وثباتنا على مواصلة الدرب لابو الاحرار الحسين ابن على وابنه الامام موسى ابن جعفر عليهم السلام سنظل ما حيينا على ولايتهم احياء كنا ام اموات هذا نهجنا لا الله الا الله محمد رسول الله علي ولي الله وهيهات منا الذلة هنيئنا لكم وهنيئا لمن قام على سلامة الزوار وشكرا يا براثا
طاهر عباس
2007-08-11
حيدر حيدر حيدر حيدر الله اكبر الغضب العلوي تفجر الله اكبر لا اله الا الله محمد رسول الله لا اله الا الله علي ولي الله . اذا الشعب يوما اراد الحياة لابد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر .
العراقي الأصيل
2007-08-10
اللهم إنصر صحيفة لوس أنجلوس تايمز على الأعداء لنقلها الواقع العراقي الأصيل وإخذل إبن جبرين العفن وفتاويه والصحافة العربية العفنة العميله للكفرة والفساق البعثيين قولوا آمين رب العالمين
زيد
2007-08-10
ليرى كل العالم من هم شيعة اهل البيت ومدى حبهم لأئمتهم ومفاداتهم لهم مهما كانت النتيجة ولينظر العالم مدى كون الشيعة اقوياء ومسالمين فوالله لو ارادوا بعشر جمعهم هذا الهجوم على اي منطقة لاستطاعوا الانتصار بايسر ما يكون ولقد كان الارهابيون والنواصب في قمة الرعب عند رؤيتهم للزوار من خلال القنوات الفضائية ((كلهم ختلوا بالحفر))
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك