أكدت قيادة شرطة محافظة بابل، الاثنين، ان قواتها الامنية الى جانب قوات سوات وصلت الى حدود عامرية الفلوجة في محافظة الانبار، مبينة ان اليومين الماضيين شهدا اعنف الاشتباكات بين القوات الامنية وتنظيم داعش الارهابي.
وقال قائد شرطة بابل اللواء رياض الخيكاني في تصريح صحفي إن "قوة مشتركة من كافة القطاعات العسكرية وبمساندة قوة الحشد الشعبي والطيران الحربي تم تحرير منقطة الفاضلية بالكامل والسيطرة على مجسر [الفاضلية– عامرية الفلوجة] الذي تم تفجيره في وقتا سابق من قبل المجاميع الارهابية".
واضاف الخيكاني ان "المنطقة شهدت خلال اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة اسفرت عن قتل وهروب العشرات من مسلحي داعش الارهابي، واستسلام العوائل التي كانت تحتضن الدواعش، لقوات الجيش والشرطة اللذين تمكنوا من السيطرة على المنطقة بالكامل".
وتابع الخيكاني ان "القوات الامنية استولت على اسلحة واعتدة مختلفة والعجلات التي كانت بحوزتهم، فضلا عن الاحاديات"، مؤكدا ان "قرية الفاضلية ومركز الناحية وحري العسكري والعبد ويس، حررت بالكامل"، مشيراَ الى "وجود بعض الجيوب داخل منطقة الفارسية".
واشار الخيكاني الى ان "قوات الحشد الشعبي مازالت مرابطة داخل جميع المناطق المحررة"، لافتاً الى ان "قوات النخبة والشرطة وسوات وغيرها من القطاعات العسكرية تواصل عملية ضرب تخوم عامرية الفلوجة كونها مكتظة بالبساتين التي يتستر فيها العناصر الارهابية"، مضيفاً ان "القوات تواصل ملاحقتها لعناصر داعش لحين القضاء عليهم ".
وبدوره اكد احد الضابط الميدانيين المرابطين في منطقة الفاضلية، المقدم كريم عبيد الجبوري ان "قوات سوات والشرطة سيطرت على الفاضلية بالكامل واغلب العوائل التي كانت تحتضن عناصر داعش سلمت نفسها للقوات"، مبينا انه "تم قتل اثناء المواجهات نساء يحملن الجنسية السورية كن يقاتلن مع عناصر التنظيم الارهابي واعتقال نسوة تحمل الجنسية السعودية"، مشيراً الى "احالة المعتقلات الى مكاتب التحقيقات في بغداد ".
واشار الجبوري الى ان "قوات سوات تقوم بطلعات مستمرة وجولات مسح لجميع المناطق المحررة لكشف عن هويات الارهابيين ورفع جثثهم في الحال ".
من جانبه قال المقاتل احمد نجم الكرعاوي لـ [ أين ] ان "معنوياتنا عالية ولن نعطي فرصة للدواعش"، مشيراً الى ان " ناحية جرف الصخر وعامرية الفلوجة ستكونان مقبرة لهم"، لافتاً الى ان "جميع المقاتلين لديهم الهمة العالية في تطهير وتحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش"، داعيا "العوائل التي انضمت الى تنظيم داعش ان تفكر جيدا لان العدالة ستتحقق داخل الناحية وعامرية الفلوجة وسوف نقتص من اللذين قتلوا الابرياء".
واكد الكرعاوي أن "[ حملة عاشوراء ] سوف تحقق نصراً كبيراً في عموم المحافظات التي يسيطر عليها الجماعات الارهابية ".
وبدوره قال قائد الحشد الشعبي هادي العامري لـ [ أين] ان "الناحية تحتوي على عبوات ناسفة كثيرة، واغلب المنازل مفخخة بالعبوات"، مبيناً ان "عدداً من المقاتلين استشهدوا نتيجة دخولهم للمنازل المفخخة التي انفجرت عليهم حال دخولهم اليها".
واضاف العامري ان"العشرات من ارهابيي داعش مقتولين ومرميين على الارض، ولم تعرف للان هوياتهم"، مؤكدا ان "القوات الامنية وبمساندة قوات الحشد الشعبي تواصل عملية تفكيك العبوات الناسفة المزروعة في الشوارع والطرق الزراعية والمنازل واعمدة الكهرباء وبمناطق مختلفة"، مبينا ان "جرف النصر هو بمثابة انطلاقة اولى لتحرير جميع اراضي العراق من ارهابيي داعش".
https://telegram.me/buratha