أعلنت الحكومة المحلية بالبصرة، اليوم السبت، عن تشكيل قوة "ضتلابة" لمواجهة عمليات الخطف وفض النزاعات العشائرية بالمحافظة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، ودعت الأحزاب السياسية إلى تجنب استعمال السيارات المظللة التي لا تحمل لوحات تسجيل رسمية.
وقال محافظ البصرة، ماجد النصراوي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع قيادات أمنية، عقده اليوم، في مبنى المحافظة، إن "خلية الأزمة الأمنية قررت تشكيل قوة ضاربة قوامها أكثر من 200 منتسب من الجيش والشرطة، تحت إمرة قيادة شرطة المحافظة، لفض النزاعات العشائرية، في مناطق شمال البصرة، وإلقاء القبض على من يثبت تورطه في عمليات الخطف".
وأضاف النصراوي، أن "القوة شكلت بناءً على طلب وجهاء العشائر شمال البصرة، ضماناً لإشاعة الأمن والاستقرار فيها والتصدي للنزاع".
من جانبه قال قائد شرطة البصرة، اللواء فيصل العبادي، إن "القوات الأمنية تمكنت من تحري أغلب المخطوفين مؤخراً، من دون فدية لأول، مرة في تاريخ المحافظة"، مستدركاً أن "المتبقي من المخطوفين هي سيدة أعمال يؤمل تحريرها قريباً".
إلى ذلك دعا رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، جبار الساعدي، ، الأحزاب السياسية في المحافظة، إلى "تجنب استعمال السيارات المظللة التي لا تحمل لوحات تسجيل رسمية، تجنباً لإرباك العمل الامني في المحافظة والمحاسبة القانونية".
وعد الساعدي، أن "كثيراً من الجرائم التي تحصل، كعمليات الخطف، ناجمة عن وجود سيارات زجاجها مظللاً، وبدون لوحات تسجيل، يدعي من يقودها أنه ينتمي لأحد تلك الجهات".
يذكر أن خلية الأزمة الأمنية في البصرة، تتألف من المحافظ وقائدي العمليات والشرطة ورئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، فضلاً عن مديري الأجهزة الأمنية كالاستخبارات والأمن الوطني والمرور، وتقوم باتخاذ قرارات في حال وجود خطر يهدد المحافظة.
وتشهد البصرة نزاعات عشائرية متكررة، بعضها دموية، منها ذلك الذي حدث بين عشيرتي بيت عكاب وبيت اسعيد، في قضاء القرنة، شمالي البصرة، نتج عن قطع الطريق الرابط بين القضاء والمدينة، واستخدمت فيه أسلحة خفيفة ومتوسطة.
https://telegram.me/buratha