عدت حركة عصائب أهل الحق، الجمعة، أن ما جرى يوم امس من استهداف لمدينة الكاظمية "بادرة سوء" للتدخل الأميركي في العراق وتكرار لسيناريو تفجير مرقدي الإمامين العسكريين بسامراء عام 2006.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة نعيم العبودي في حديث صحفي نشرته السومرية نيوز إن "الولايات المتحدة الاميركية تريد اليوم اعادة خلط الاوراق وايجاد عوامل من شأنها تفجير الفتنة الطائفية في البلاد من اجل تحقيق مشروعها المشؤوم في تقسيم العراق على اساس إثني وقومي".
وأضاف العبودي أن "ذريعة مقاتلة داعش في العراق وعمليات التسويف التي تقودها واشنطن في عرقلة عمليات تسليح الجيش العراقي والضغط على الحكومة لوقف العمليات الجوية للطيران العراقي، هي عوامل تساعد الزمر التكفيرية في استهداف المدن المقدسة".
وبين العبودي أن "ما جرى يوم امس من استهداف لمدينة الكاظمية، ما هو الا خطوة اولى لتكرار سيناريو تفجير مرقدي الامامين العسكريين في سامراء، والكل يعلم تبعات تلك الجريمة النكراء التي لم تخدم الا اصحاب مشروع التقسيم".
وتابع العبودي "أننا ندعو الحكومة العراقية الى ضرورة الاسراع بتسليح الجيش والقوة الجوية بالمعدات والتقنيات والطائرات والاعتماد على ابناء شعبها من الجيش العراقي وابطال الحشد الشعبي وفصائل المقاومة في مواجهة خطر داعش، وعدم الاعتماد على التدخل الاجنبي الذي لا يفكر الا بمصالحه واهدافه".
ودعا البرلمان والكتل السياسية كافة الى أن "يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية باختيار شخصيات مهنية وكفوءة لقيادة وزارتي الدفاع والداخلية في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العراق"، مضيفا "ما زلنا نؤمن ونثق بوعي الشعب العراقي بكل اطيافه في افشال هذه المخططات التخريبية التي تسعى لاستهداف النسيج المجتمعي".
وكانت مدينة الكاظمية شمالي العاصمة بغداد تعرضت، أمس الخميس (18 أيلول 2014)، الى هجمات بسيارات مفخخة وقذائف هاون، راح ضحيتها 24 قتيلا و90 مصابا وفق ما اعلنه المتحدث باسم عمليات بغداد العميد سعد معن.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، عن احباط القوات الأمنية محاولة "ارهابية" لاقتحام سجن العدالة في مدينة الكاظمية شمالي العاصمة.
https://telegram.me/buratha