اعتبر الأمين العام لحركة أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، الأربعاء، أن تنظيم "داعش" الارهابي صنيعة أميركية هدفها تقسيم المنطقة وإيجاد "دولة يهودية"، وفيما أكد رفضه لدخول أية قوات عسكرية أو جوية أجنبية إلى البلاد، طالب بتزويد الجيش العراقي بالطائرات.
وقال الشيخ الخزعلي في بيان إن "الولايات المتحدة الأميركية اعترفت على لسان وزيرة خارجيتها في جلسة استماع رسمية بالكونجرس أن أميركا هي التي صنعت الوجه الأول للتنظيمات التكفيرية"، مشيراً إلى أن "داعش أحد أوجه تلك التنظيمات".
وأضاف أن "داعش نمت وتطورت في ظل ظروف أوجدتها أميركا خصوصاً والغرب عموماً وأن بعض دول الخليج شاركت في إيجاد وتسهيل هذه الظروف بسوريا"، لافتاً إلى أن "الهدف من تشكيل هذا التنظيم التكفيري هو تقسيم المنطقة إلى دويلات جديدة لإيجاد دولة يهودية من الناحية الاثنية وإسرائيلية من الناحية القومية".
وانتقد الشيخ الخزعلي "تهافت السياسيين العراقيين وراء أميركا لكي تجلب طائراتها من أجل ضرب أهداف داخل البلاد بدلاً من الضغط باتجاه إجبار دول الغرب على تسليح الجيش العراقي"، داعياً السياسيين الشرفاء إلى "اتخاذ موقف وطني يتناسب مع تاريخهم المشرف".
وتابع أنه "في حال لم تفعلوا ذلك فعليكم أن تعلموا أنكم لستم وحدكم أصحاب القرار في سيادة البلد وأمن شعبه لان هناك مرجعية دينية عليا أصدرت فتواها وتدخلت في الوضع السياسي وشكلت الحكومة".
وأوضح سماحة الشيخ الخزعلي أن "على أميركا والتحالف المزعوم أن يتفهموا أن العراق ليس لقمة سائغة"، منوهاً إلى أن "هناك فصائل مقاومة في البلاد أثبتت إخلاصها لأبناء الشعب العراقي من خلال صمودها بوجه داعش وهزيمته".
وشدد الأمين العام لحركة أهل الحق على ضرورة "عدم إعطاء حصانة إلى أية قوات تروم دخول العراق"، مؤكداً بالقول "أننا لن نقبل بوجود قوات عسكرية على الأرض خارج إطار ومساحة السفارة الأميركية".
واختتم الشيخ الخزعلي بيانه بالقول "نحن لن نقبل أيضاً بجلب قوت جوية أجنبية لضرب أهداف على أرض الوطن"، موضحاً أن "الحل الصحيح هو تزويد الجيش العراقي بالطائرات وفق خطة تسليح".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر هدد، أول امس الاثنين (15 أيلول 2014)، باستهداف القوات الأميركية إذا عادت للعراق، فيما وجه "المجاهدين" بالانسحاب من مناطقهم في حال تدخل تلك القوات "براً أو بحراً بشكل مباشر أو غير مباشر"، معرباً عن أمله بخروج تظاهرات شعبية تعبر عن "رأي الشعب الحقيقي" بشأن ذلك.
كما هددت كتائب حزب الله، اول امس الاثنين، بترك قواطع العمليات في محافظات بابل وصلاح الدين وبغداد في حال إشراك القوات الأميركية بقتال "داعش"، وفيما أكدت أنها لن تكون مع أميركا في مكان واحد "إلا في حالة قتال"، اعتبرت الاستعانة بواشنطن في الحرب ضد التنظيم مصادرة لجهود العراقيين.
واستضافت العاصمة الفرنسية باريس، في (15 أيلول 2014)، مؤتمر "الأمن والسلم في العراق"، بحضور ممثلي نحو أكثر من عشرين دولة، لبحث التعاون الدولي في محاربة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتحديد دور كل دولة في التحالف الدولي الذي ترغب الولايات المتحدة في إقامته بهدف "تدمير" التنظيم الذي يسيطر عناصره على مناطق واسعة في العراق وسوريا.
واتفق المشاركون في المؤتمر في ختام أعماله على البقاء على استنفار فيما يخص دعمهم للسلطات العراقية ومحاربة تنظيم "داعش"، فيما أكدوا تمسكهم بوحدة العراق وسلامة أراضيه وسيادته وأشادوا بالحكومة العراقية الجديدة.
https://telegram.me/buratha