استقبل ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي مقاتلي وأهالي ناحية آمرلي الصمود في مكتبه بالعتبة الحسينية المقدسة يوم الأحد 14/9/2014.
وقال الشيخ الكربلائي خلال اللقاء الذي حضره مراسل وكالة نون الخبرية: أن ما سمعناه عن هذه الملحمة التي تعد بالفعل ملحمة البطولة والفداء والتضحية من قصص بطولية في ناحية امرلي الصمود لهي انعكاس حقيقي للمبادئ التي جسدت في معركة الطف من حيث تضافر الجهود بين الأهالي وبشكل بطولي.
وبين ممثل المرجعية الدينية العليا: ان إعدادكم القليلة وما كان بحوزتكم من سلاح قليل وانتم محاصرون فلا ماء ولا غذاء ولا حليب أطفال ولاعلاج ورغم هذا صمدتم أمام عدو يمتلك بإعداده الكبيرة الأسلحة الكثيرة والفتاكة فهذا الصمود نستطيع إن نقول أنه صورة من صمود معركة ألطف فهنيئا لكم, انتم الصادقون في ولائكم لأهل البيت عليهم السلام والإسلام.
وأضاف الشيخ الكربلائي::أحيانا يتمنى الإنسان بلسانه ان يكون مع الإمام الحسين عليه السلام حتى يجاهد ويضحي, وأحيانا يكون له ذلك بفعله الحقيقي , كما هو الحال في صمودكم البطولي لمدة ثلاثة أشهر وفي الوضع التي عشتموه فانتم تستحقون الثناء والتقدير , مضيفاً سماحته: هذه القصص تذكرنا ببطولات واقعة الطف التي جعلتم لتلك الواقعة العظيمة امتدادا بقصص من الفداء والتضحية والصمود والصبر التي صنعتموها في آمرلي الصمود , انكم بالفعل مصداق للآية القرآنية "ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ", فانتم نصرتم الله تعالى ونصرتم الإسلام ونصرتم الحق.
وتابع: حينما نقارن سلاحكم وعددكم بسلاح وعدد العدو يذكرنا هذا بمعركة بدر وانتم بحمدلله جسدتم الظفر والنصر في معركة بدر, فهنيئا لكم , ونحن ندعو ان يحشركم الله تعالى مع أصحاب الإمام الحسين عليه السلام لأن بطولات آمرلي أصبحت ألان على ألألسن مثالا يقتدي به الجميع , في هذا الوقت الذي يعيش فيه العراق هذه المحنة و الظروف العصيبة , هنيئا لكم انكم أبرزتم بطولات المواطن العراقي المخلص لدينه ووطنه وشعبه.
وفي الختام قال الكربلائي:أناشد وسائل الإعلام كافة ان تسجل هذه البطولات وتوثقها وتنشرها بين الناس لأننا بحاجة إلى هذا المثال الذي نقتدي به وبحاجة الى الثقة بالله تعالى والثقة بالنفس والثقة بالنصر , فالمعركة التي يخوضها الإنسان مع عدو شرس يمتلك سلاحا فعالا وعددا وعدة وبالمقابل هو لا يمتلك مثل هذه الإمكانيات , يمكنه رغم ذاك أن يحقق النصر بالثقة بالله وبالصبر مبيناً: على سائل الإعلام إن تجعل هذه القصص أفلام وروايات لكي يقتدي بها الاخرين جميعا خصوصا في هذا الوقت الذي نواجه هذا العدو الذي هو عدو للإسلام والإنسانية.
فيما تحدث مقاتلي وأهالي آمرلي عن الانتصارات وبعض القصص والبطولات التي حدثت في ناحية آمرلي إثناء فرض الحصار عليها من قبل العصابات داعش التكفيرية التي أرادت ان تدخل الناحية ولكن صمود أهلها وإبطالها الشجعان جعلت امرلي مقبرة لدواعش حتى تم فك الحصار بعد ما يقارب ثلاثة أشهر متواصلة بمساعدة طيران الجيش العراقي والقوات الأمنية والحشد الشعبي
https://telegram.me/buratha