توعد رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بالقصاص من المجرمين الذين قاموا بأرتكاب مجزرة قاعدة سبايكر والتي راح ضحيتها المئات من طلبة القوة الجوية على يد عصابات داعش الارهابية.
وقال العبادي في بيان له ان "جريمة سبايكر المروعة لن تمر دون عقاب وسنبذل كل ما في وسعنا لملاحقة المجرمين والقصاص من الفاعلين اذ ان ما جرى يكشف وحشية من ارتكب هذا العمل الجبان".
وأضاف "سنكشف الحقائق التي تتوصل اليها اللجان التحقيقية والتي عليها انهاء عملها بأسرع وقت لان اهالي الضحايا يجب ان يتعرفوا على مصير ابنائهم وان يروا المجرم وهو يمثل امام القضاء".
وشدد العبادي على "ضرورة تعقب جميع المعلومات التي من شانها المساعدة في معرفة مصير الضحايا"، مشددا في الوقت ذاته على "اهمية القيام بعمليات امنية لتحرير هذه المناطق من عناصر داعش الارهابي".
واشار رئيس الوزراء المكلف الى انه "لن يقبل ان تراق قطرة دم واحدة من اي عراقي دون عقاب ومحاسبة وسنبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على امن العراقيين ودمائهم وكرامتهم".
ومن المقرر ان يعقد مجلس النواب اليوم الاربعاء جلسة طارئة لبحث قضية سبايكر بحضور القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي وعدد من ذوي ضحايا ومفقودي الطلبة المغدورين في القاعدة العسكرية.
وجاءت قرار عقد الجلسة على خلفية اقتحام متظاهرين غاضبين من ذوي الضحايا امس لمبنى البرلمان احتجاجا على عدم الكشف عن مصير ابنائهم.
من جانبه دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف السلطات العراقية إلى إجراء تحقيق عام ومستقل بشأن ضحايا سبايكر، مشيرا الى ان "الأدلة تُشير إلى أن المجزرة قد ارتُكبت في معسكر سبايكر حيث فقد المئات من العراقيين حياتهم على أيدي داعش".
وكانت وزارة حقوق الانسان العراقية قالت الاثنين ان "عصابات داعش الارهابية قد ارتكبت مجزرة في 12 من حزيران الماضي بقاعدة سبايكر الجوية بمحافظة صلاح الدين، بقتلها اكثر من 1700 طالب في القاعدة على خلفية طائفية".
من جانبه دان مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جلسة استثنائية له الأحد الماضي بطلب من العراق جرائم داعش، كما قرر ارسال هيئة منه تحقق في الجرائم التي ارتكبتها داعش، في المناطق التي وقعت تحت سيطرتها، واللقاء مع الضحايا، ثم تقديم تقرير مفصل للدورة العادية الثامنة والعشرين للمجلس الذي سيعقد في آذار عام 2015".
https://telegram.me/buratha