الجماعات الارهابية المسلحة ما تزال تحاول السيطرة على قضاء داقوق بين كركوك وطوز خورماتو، إلاّ أنّ صمود الأهالي أفشل مخطّطات المسلحين في دخوله. ويتمتّع هذا القضاء بموقع استراتيجي بالاضافة إلى كثرة الآثار والمعالم الدينية.
لا تقتصر اهمية قضاء داقوق كونه يتوسط الطريق بين كركوك وطوز خورماتو فحسب ،انما ايضا لما يضمه هذا القضاء من تراث تاريخي كبير وتنوع ثقافي مميز،حيث تنتشر فيه المقامات المقدسة، ويبدو ان خصوصية مدينة داقوق هذه هي التي جعلتها هدفا لعصابات داعش الارهابية وجعل اهلها يقفون وقفة رجل واحد لصد أي هجوم ارهابي محتمل وبالتنسيق مع قوات الامنية ولواء البشمركة المنتشر هناك.
وقال العميد محمد رستم محمد آمر لواء البشمركة التاسع في تصريح خاص لقناة العالم، ان تماسك أبناء قضاء داقوق قد جعل مهمتنا في مسك الارض والسواتر مقابل العدو سهلا جدا علينا.
وقال أحد المتطوعين في الدفاع عن القضاء في تصريح خاص لقناة العالم، ان العراق ببعده التاريخي والحضاري يقدم درسا في مدرسته الطويلة والعريضة في الدفاع عن العالم، وموقف العراق ضد الارهابيين القتلة المجرمين ليس دفاع عن مدينة داقوق ولا عن العراق فحسب وقد وقع شرف هذا الدفاع على العراق بسبب البعد التاريخي الذي يمتلكه هذا البلد.
وفي مقدمة الاماكن التي حاول الارهابيون الوصول اليها في داقوق القرية التي تضم مقام الامام السجاد (ع)، لكن استعداد ابناء هذه القرية ومن جميع مكوناتهم للدفاع عن ارضهم ومقدساتهم وأعراضهم حال دون السماح لدخول الدواعش الى قريتهم.
وقال فخر الدين زين العابدين مسؤول سرايا الحشد الشعبي في داقوق في تصريح خاص لقناة العالم، نحن هنا استجبنا الى نداء المرجعية بقيادة سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله، وكل القوميات استجابت لهذا النداء للدفاع عن بلدنا ضد التكفيريين.
وبفضل صمود ابناء داقوق واستعدادهم للتضحية لم يكن بمقدور داعش التقدم خطوة واحده نحومدينتهم لتبقى عصية على الارهابيين .
28/5/140827
https://telegram.me/buratha