بحث رئيس الجمهورية فؤاد معصوم مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس جهود تشكيل الحكومة العراقية واوضاع النازحين.
وذكر بيان رئاسي ان "الرئيس معصوم استقبل في قصر السلام ببغداد صباح اليوم الأحد، وزير خارجية الجمهورية الفرنسية لوران فابيوس، والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء مناقشة التطورات السياسية والأمنية في العراق لا سيما عملية تشكيل الحكومة، وأوضاع النازحين، والتهديدات الإرهابية التي يمارسها تنظيم داعش ضد الأقليات في مناطق سهل نينوى وسنجار، فضلاً عن مناقشة العلاقات بين العراق وفرنسا وسبل تطويرها وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين".
وأضاف ان "الرئيس معصوم أكد أن العراق يتعرض لهجمة جديدة من التطرف والإرهاب وفي مناطق مختلفة وبجميع وسائل العنف كما عبّر عن شكره وامتنانه لموقف فرنسا الأخير في مجلس الأمن الداعم لموقف العراق في حربه ضد الإرهاب".
وأشار الرئيس معصوم بحسب البيان إلى أن "تنظيم داعش يخوض حرباً ضد كل الأديان والطوائف والقوميات في العراق وبالأخص المسيحيين والأيزيديين والشبك، ويمارس بحقهم أبشع الجرائم وهو ما يتطلب تكاتف جميع الجهود لحمايتهم، لوجود خطر حقيقي على وجودهم ومعابدهم ومراكزهم الدينية"مطالبا أن" تلعب فرنسا دوراً في مساعدة النازحين في جبال سنجار وسهل نينوى".
من جانبه نقل الوزير الفرنسي فابيوس تحيات الرئيس فرانسوا هولاند للرئيس معصوم، وعبر عن دعم حكومة بلاده للعراق وله، ومساندة جهوده في تشكيل الحكومة، وحرب العراق ضد الإرهاب "مؤكداً إن" فرنسا لا تتدخل في شؤون العراق إنما تتطلع إلى أن تنجح الكتل السياسية العراقية في تشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة تمثل كل الطيف العراقي".
كما ثمّن الوزير فابيوس "مواقف الرئيس معصوم في تقريب وجهات النظر، وجمع مواقف الكتل السياسية لتشكيل الحكومة والجهود التي بذلها ويبذلها لحماية وإنقاذ النازحين، وعبر وزير الخارجية الفرنسي عن إستمرار فرنسا في تقديم المساعدات للنازحين، موضحاً إنه جاء لمتابعة تقديم هذه المساعدات من خلال التواصل مع المسؤولين في بغداد وأربيل".
وأشار البيان الى ان "فابيوس نقل دعوة من الرئيس الفرنسي إلى الرئيس معصوم لزيارة فرنسا، وقبل الرئيس معصوم الدعوة على أن يلبيها في الوقت المناسب".
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد وصل الى العاصمة بغداد كما زار أربيل لكن اللافت انه اعلن خلال مؤتمر صحفي مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ان بلاده لا تنوي تقديم مساعدات عسكرية وانها لن تتدخل عسكريا دون تفويض من مجلس الأمن الدولي
https://telegram.me/buratha