كشفت كتلة المواطن، اليوم الجمعة، أن قياديين كبارا ونواب من حزب الدعوة الإسلامية، انضموا للكتل الرافضة للولاية الثالثة لنوري المالكي مؤكدة أن مرشح التحالف الوطني لرئاسة الحكومة سيكون "جاهزا" خلال 48 ساعة القادمة.
وقال المتحدث بأسم كتلة المواطن بليغ أبو كلل في حديث صحفي أن "الاجتماعات التي عقدها التحالف الوطني يوم أمس الخميس لم تتوصل إلى اتفاق بشأن طرح مرشح بديل للمالكي لرئاسة الحكومة".
وتابع أبو كلل أن "هناك عدة أسماء طرحت في اجتماعات التحالف الوطني التي عقدت في الساعات القليلة الماضية منها حيدر العبادي،وطارق نجم،وإبراهيم الجعفري"، لافتا إلى أن "هذه الأسماء لم يتم الموافقة عليها من قبل ائتلاف دولة القانون".
ولفت المتحدث الرسمي الى أن "مرشح دولة القانون نوري المالكي مازال متشبثا بترشيحه مما أعاق توصل التحالف الوطني إلى طرح شخصية تحظى بالمقبولية الوطني لشغل منصب رئاسة مجلس الوزراء في الفترة المقبلة"، موضحا أن "اجتماعات التحالف الوطني مستمرة لحين التوصل الى الشخصية المناسبة لشغل هذا المنصب".
وزاد أن "تمسك المالكي بالترشيح لرئاسة الحكومة دفع بالتحالف الوطني إلى طلب التمديد للمهلة الدستورية لاختيار مرشحه وتكليفه بتشكيل الحكومة"منوها إلى أن المرجعية الدينية حسمت الأمر نهائيا بما يخص مرشح التحالف الوطني في خطبة اليوم الجمعة".
ودعا المتحدث باسم كتلة المواطن البرلمانية التي يتزعمها السيد عمار الحكيم، رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي إلى "سحب ترشيحه وتقديم مرشح أخر استجابة لطلب المرجعية الدينية بعدم التشبث بالمناصب"، مطالبا "القوى المنضوية داخل ائتلاف دولة القانون التي تلتزم بتوجيهات المرجعية الاستجابة لهذه الدعوات".
وبشأن التحفظات التي تُبديها أطراف داخل ائتلاف دولة القانون حول ترشيح المالكي لولاية ثالثة، أوضح بليغ أبو كلل أن "هناك بعضا من نواب حزب الدعوة الإسلامية ومن القياديين الكبار انضموا إلى كتلتي مستقلون وبدر اللتين ترفضان وبقوة ترشيح المالكي لولاية ثالثة داخل دولة القانون استجابة لتوجيهات المرجعية الدينية".
وأضاف "خلال اجتماعات التحالف الوطني الأخيرة والتي انتهت في الساعات القليلة الماضية ابلغ بعض القياديين الكبار من حزب الدعوة الإسلامية كتل التحالف أنهم بالضد من الولاية الثالثة للمالكي"، مبينا أن "الائتلاف الوطني سيمضي مع بعضٍ من كتل دولة القانون الرافضة لترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته لتسمية مرشح التحالف الوطني يوم غد الأحد".
وأشار إلى أن "التحالف الوطني ابلغ المالكي في لقاءات سابقة انه يريد خروجا مهيبا ومحترما له من السلطة"، موضحا أن "الكتل الرافضة ليس لديها أيّ عداء مع شخص المالكي سوى منهجه في العمل والأداء".
ولفت إلى أن "تمسك المالكي بترشيحه لرئاسة الحكومة هو حب التشبث بالسلطة".
وقد امهل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، التحالف الشيعي حتى الاحد، لتسمية مرشح مقبول وطنيا، يجري تكليفه بتشكيل الوزارة، وسط مطالبات محلية ودولية بتغيير الفريق السياسي الحاكم، والمجيء بشخصية قادرة على انتهاج سياساة معتدلة من شأنها اعادة توحيد الموقف السياسي الممزق، في ظروف البلاد الاكثر حراجة، حيث تعاني كل الشرائح العراقية ويلات الحرب مع الارهاب.
يأتي هذا في وقت ألمحت كتلتا بدر ومستقلون الى أنهما لم تدعما ترشيح المالكي لولاية ثالثة، لان الاحزاب الشيعية حريصة على تقديم شخصية "طبقا لرأي مرجعية النجف"، تحظى بالمقبولية الوطنية، وتمهّد للتغيير السياسي وهو ما يمكن ان يعني خسارة المالكي التأييد داخل كتلته بنحو أكثر من النصف.
https://telegram.me/buratha