كشف مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الامريكية، اليوم الجمعة، عن صعوبة التعامل مع الحكومة العراقية بقيادة المالكي، ورجح أن تكون ايام المالكي باتت معدودة في السلطة، وفيما المح الى تفاؤل واشنطن بالقادة الجدد لتولي هذا المنصب بعد تشكيل البرلمان الجديد، اكد وجود اختلافات بين القادة الامريكيين والعراقيين بشان التعامل مع تنظيم (داعش) الارهابي .
وقال مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون العراق وايران بريت مكورك في حديثه خلال جلسة استماع امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي نقلته صحيفة واشنطن بوست "تعرضنا لاحباطات شديدة مع الحكومة العراقية وخصوصا عبر السنة الماضية"، متوقعا ان "تكون أيام المالكي باتت معدودة كرئيس للوزراء".
وأضاف مكورك امام لجنة مجلس الشيوخ بقوله "لقد شكلوا برلمانا جديدا، ومن خلال هذا البرلمان سيظهر للوجود قادة جدد، وهناك حفنة من القادة المتمكنين جدا قد يظهروا على السطح ليتبوؤا منصب رئاسة الوزراء، مبينا "نحن تواقون لان نرى هذا الحدث يتحقق بسرعة جدا خلال الايام القادمة".
ورأى محللون عسكريون بان المالكي فشل كقائد في الجمع بين الشيعة والسنة والاكراد في حكومة ائتلافية , وكذلك فشله في شن الحرب الحالية ضد المسلحين السنة .
وكشف مكورك الذي خدم كدبلوماسي في العراق خلال تواجد القوات الامريكية فيه عن "وجود هوة عميقة بين الخطط الامريكية والعراقية في كيفية ادارة المعارك ضد مجاميع تنظيم داعش الارهابي "، مبينا أن "ضباط الجيش الامريكي نصحوا الحكومة العراقية بعدم دخول مدينة تكريت لكن العراقيين اتخذوا قرارا مخالفا وتوجهوا الى مدينة تكريت، ونحن في الواقع لم نؤيد ذلك القرار والمستشارين الـ 700 من الجيش الامريكي الذين ارسلوا مؤخرا للعراق قد تعرضوا لارباك".
وبيّن مكورك "اخبرت المالكي بان جنرالاته كانوا يخدعوه بخصوص التقدم الذي يحرزه تنظيم داعش"، مشيرا الى ان "المالكي قام بغربلة طرد على اثرها عدد من كبار الضباط".
وأوضح مكورك ان "الجنرال لويد اوستن قائد القوات المركزية الامريكية يتواجد الان في العراق للتباحث مع القادة الجدد".
https://telegram.me/buratha