قال عضو ائتلاف العراق ،اليوم الاحد، ان التصدي للطائفية وحل مشاكل الارهاب،وبناء دولة مدنية قوة وعادلة، من بين البرنامج الانتخابي للترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية .
وبين شاكر كتاب في بيان له اليوم ان"بلدنا يمر بأخطر مراحل التحدي ويتعرض لاخطر مؤامرة وأشرس هجمة لتمزيقه الى أوصال متناحرة وهزيلة لا تصلح الا ان تكون ذليلا وتابعاً لدول التآمر التي غدت وبدون حياء تتحكم بمقدرات العراق وسياساته ومصير شعبه"، مشيرا الى انه" من باب الشعور بالمسؤولية الوطنية والإحساس بجسامة وعظم المنحدر الخطر الذي ينزلق اليه مصير بلدنا العزيز بسبب سياسات المحاصصة الطائفية المقيتة التي يحاول ان يكرسها الطائفيون والعنصريون والمعتاشون على آلآم وجراحات شعبنا وتمريرها تحت مسميات التوافق السياسي أعلن ترشحي لمنصب رئاسة الجمهورية" .
وتابع أنني ادرك تماماً خطورة التحدي الذي يمر به بلدنا العزيز وأدرك حجم المؤامرات التي تخطط لها وتشترك فيها قوى داخلية وخارجية متعددة تستهدف برمتها تمزيق وحدة العراق مما يستوجب أن تتصدى لها قيادات وطنية عابرة للطائفية وتؤمن بأن بناء الدولة المدنية والتي تؤمن بان المواطنة هي الأساس الوحيد الذي يجب ان يتساوى على أرضيته جميع العراقيين بغض النظر عن معتقداتهم الدينية والفكرية والثقافية و القومية.
واوضح ان إيماني بالتجربة السياسية وعملية التحول الديمقراطي لبناء المجتمع العراقي الجديد يحتم عليَّ وبحكم وعيي وتجربتي السياسية والفكرية والثقافية ان أؤشر بان هذه العملية قد انحدرت الى مسارات خاطئة أبعدتها عن المسار الصحيح الذي يقود الى بناء مجتمع ديمقراطي متطور ودولة قوية تعتمد في إدارتها وقيادتها على الكفاءات العراقية العالية ويوضع فيها الانسان المناسب بخبرته وتخصصه في المكان الذي يتناسب مع خبراته فحسب.
واضاف كتاب إنني على يقين من أن أكثر من سؤال سيتبادر إلى الأذهان حول قضية ترشيحي لرئاسة الجمهورية الأمر الأول هو ما يتعلق بالتوافق بين الأطراف السياسية والمحاصصة المكوناتية وهل أنا حصلت على موافقة هذه الكتل ؟. اقول بهذا الشأن أن هذه هي المشكلة التي أسس لها الإحتلال بعد أن قسم الشعب إلى مكونات. ونتائج هذه المحاصصة أن خلقت شرخا عميقا بين ابناء الشعب العراقي وصولا حتى داخل الأسرة الواحدة. فكيف لي وأنا من يرفض هذا التقسيم من أساسه أن يرتكب نفس الفعل الذي يعمل ضده.
اما الامر الثاني هو أنه لا ينكر الجميع ما لدول الجوار من دور في المساهمة في عملية توزيع المناصب الأساسية وتدخلها في الصغيرة والكبيرة. فهل حصلت على دعم أو تأييد واحدة منها على الأقل. جوابي يشبه جوابي السابق بلا لم ولن أمد يدي لأية جهة خارجية لدعمي وتأييدي.
ونوه ان" المحصلة أنني لست مرشحا عن اية كتلة أو كيان أو إئتلاف أو دولة بل أنا مرشح عن شعبنا العراقي الذي اكتوى بنيران الطائفية والعنصرية وتدخلات دول الجوار. وبما أن حزب العمل الوطني الديمقراطي هو أحد ألأحزاب التي استوعبت آلام وتطلعات شعبنا فإنه هو الذي قرر ودفع بترشيحي لخوض إنتخابات رئاسة الجمهورية في مجلس النواب بالرغم من أننا نتطلع إلى تغيير جذري في الدستور يجعل امنخابات الرئيس تكون في التصويت الشعبي العام مباشرة وليس عن طريق مجلس النواب.
واستطرد بقوله إن "الأسباب التي تدفع برجل وطني ومخلص لشعبه وبلاده أن يرشح نفسه لهذا الموقع الخطير هي كثيرة. منها استفحال المخاطر التي تهدد وجود العراق كدولة. فالعراق لم يعد موحدا وانهيار وحدته بالكامل اصبح قريباً جدا إذا ما استمرت الأوضاع على هذا الحال من صراعات طائفية وسياسية وعنصرية ومن سرقة المال العام ونهب ثرواته من أطراف عديدة، مبينا ان تدهور الوحدة الوطنيةإنعكست هذه الحقيقة على وحدة الوطن بمعانيها السياسية والمعنوية فصرنا عرب سنة وعرب شيعة وكرد وتركمان ومسيح وصابئة ولم يعد فينا من يتذكر أنه عراقي".
واشار الى ان تمزق النسيج الإجتماعي وامتدت آثار كل هذا لتمزق نسيج المجتمع العراقي وصولا إلى تفكك العائلة العراقية فضلا عن إتساع ظاهرة الفقر واتسعت ظاهرة الفقر وتتسع يوميا باستمرار حتى وصلت أعداد الفقراء ومن يعيشون تحت خط الفقر نسبة كبيرة ومخيفة تعبر عن نفسها مباشرة في أعداد المتسولين المتزايدة في الشوارع والطرقات أو على أبواب البيوت و إتساع الحرب وانتشار العنف وألإرهاب. لقد وصلت كارثة الصراعات الطائفية إلى حد الحرب الأهلية، والنتيجة المأساوية تتمثل في القتل الجماعي لبعضنا البعض وتدمير متواصل لبنى الدولة العراقية التحتية.
واكد ان التصدي لهذا الواقع أرى أن على المواطنين الذي ينتمون للعراق كله ولشعبه كله أن يأخذوا دورهم اليوم أكثر من أي وقت مضى كي يباشروا في إنقاذ ما تبقى من العراق والمباشرة في إعادة إعماره وبنائه.
واضاف أعلن بصراحة أنني ضد الطائفية وأرفض كل نتائجها ولا أعترف بما آلت إليه الأوضاع من نتائج جرائها وجراء سياساتها وتوجهاتها. فأنا بالتالي لست ضد شخص معين في ذاته ولا ضد مجموعة معينة بذاتها لكنني أرفض بشدة وبحزم السياسات المؤدية إلى تفتيت العراق الواحد إلى طوائف ودويلات.
واوضح كتاب ان برامجي يقوم عدا عن الإلتزام بما أقره الدستور لرئيس الجمهورية من واجبات والتزامات على بناء الدولة المدنية القوية العادلة وسأعمل بجد وإخلاص على بناء الدولة العراقية على أسس مدنية لا عسكرية ولا مدنية ولا ريفيةكما سأعمل على استحداث المؤسسات الراسخة التي منها يتشكل الوجه الإداري للدولة والتي لا تتغير بتغير الأشخاص والأحزاب وايضا سأعمل على أن تكون الدولة العراقية قوية باقتصادها [ صناعة وزراعة وتجارة وخدمات وسياسة مالية ونقدية رشيدة ]. قوية بمواطنيها الذين يجب أن توفر الدولة لهم كل أسباب الأمان والإستقرار والتطور المادي والعلمي والحضاري والثقافي. عادلة تحرم تحريما باتا التفرقة بين مواطنيها على أي أساس كان ويستند هذا التحريم على أساس قوانين رادعة وحازمة.
وبين كتاب انه سيتم التصدي للطائفية لأنني أؤمن بأن الطائفية هي أداة خطيرة لنفي الإنسان وتفتيت المجتمع والقضاء على ما تبقى من المجتمع, ولأنني أؤمن بأن الطائفية ظاهرة لا إنسانية وغير وطنية ومضرة بنا جميعا فسأعمل على التصدي لها من خلال القوانين التي تحرمها وتعاقب بشدة من يمارسها ومن يروج لها.
القضية الكردية نظرا للتداخل التاريخي الجغرافي والثقافي والإقتصادي بين العرب والتركمان والأكراد فإنني أرى أن الحل الأفضل والأرقى أن نتفق على كونفدرالية من نوع جديد. لنسمها اليوم كونفدرالية التوائم أو حتى كونفدرالية التوأم السيامية التي قد تكون عملية إنفصال الأجزاء عن بعضها ستكون خطرة جدا على الجميع. والسيامية هنا هي ما يربط الجسدين ببعضهما ارتباطا وثيقا وعلى كافة الجوانب.
قضية دول الجوار ما كان لدول الجوار أن تتدخل بالشأن العراقي في ظل دولة قوية عادلة تتمتع باستقلال وسيادة تامين. فقط الدولة العراقية القوية العادلة ستحول حتما دون تدخل أي طرف بالشأن العراقي الداخلي. وفقط بالوحدة الوطنية الحقيقية الراسخة التي تخلو من هواجس الطائفية الكريهة نقف اقوياء في مواجهة تطلعات الدول الأخرى الرامية إلى أداء دور ما في شؤوننا الداخلية فضلا عن التصدي لظاهرة الفقر المستفحلة. إنني ومن منطلقات وطنية أولا وطبقية ثانيا وإنسانية سأعمل بكل جهد ومواظبة على تحقيق مبدأ العدالة الإجتماعية ومبدأ العمل لكل مواطن والسكن لكل عائلة والأمن والإستقرار للجميع ولا يمكن لكل هذا أن يتحقق إلا بشرطين أساسيين. الأول تفعيل الإقتصاد العراقي بكل مجالاته المشار إليها أعلاه. الثاني وجود إدارة مهنية وطنية نزيهة تشرف على إدارة الدولة ومؤسساتها".
وبين ان حل مشكلة الارهاب والعنف بكل اشكاله ولا يمكن لأي سياسي أن يتصدى لكل هذه المهام الوطنية العليا ومن أي موقع كان إلا إذا إستطاع أن يتصدى لظاهرة العنف بكل أنواعه المستشرية في العراق من إرهاب وميليشيات وانتشار السلاح خارج أطار الدولة ومؤسساتها المعنية. ومشكلة العنف هذه لا تحل إلا باتباع وفي آن واحد مجموعة من الإجراءات ذات الطابع السياسي والثقافي والأمني والمجتمعي. ولا يمكن فصل أحدها عن الآخر، مشيرا الى ان الدور الذي أراه واعتقده في رئاسة جمهورية العراق وخصوصا خلال هذه المرحلة الحالية يحتاج لمن يجسد المصلحة الوطنية العليا ويؤمن بالعراق الموحد بمكوناتة المتآخية والعابر للطائفية والعنصرية والمحاصصات السياسية.. عراقاً قوياً محترما بين جيرانه ويفتخر ابناءه بانتمائهم اليه لذلك ارى أن وجودي في منصب رئيس جمهورية العراق ينسجم تماما مع المصلحة الوطنية العليا ويضمن للعراق أن ننقذ ما تبقى منه وأن نواصل بناءه وإعماره وصولا إلى بلد آمن مستقر متحضر ومزدهر.
وكان عضو ائتلاف العراق شاكر كتاب عزا في تصريح صحفي لـ[أين] ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية هو لالغاء المحاصصة الطائفية واختيار قائد يمثل الجميع بما في ذلك اليهود ان اوجدوا في البلد .
يذكر ان منصب رئاسة الجمهورية من نصيب التحالف الكردستاني بحسب التوافقات السياسية التي عقدت بين المكونات والاحزاب في الدورات الرئاسية الماضية .
https://telegram.me/buratha